منذ 4 ساعة و 1 دقيقة 0 535 0
استراحة العمر: حين نختار السلام على الصراعات .
استراحة العمر: حين نختار السلام على الصراعات .

 

الكاتب - د . احمد الزهراني


 

في مرحلة معينة من حياتنا، ندرك أن هناك حاجة للتوقف، لاستراحة نلملم فيها شتات أنفسنا ونقرر أن نكتفي بما مضى. مرحلة نضع فيها حداً للمعاناة، ونودع المشاحنات، ونترك خلفنا العتاب والشجار والخلافات التي أثقلت أرواحنا وأرهقت قلوبنا.

 

كم من العمر مضى ونحن نراقب علاقات وأشخاصاً سرقوا منا أجمل لحظات الحياة دون أن ندرك؟ استنزفنا طاقاتنا في الغضب والتعصب، أصررنا على أمور فاشلة، وقدمنا مشاعر صادقة ضاعت هباءًا في صداقات هشة لم تضف إلى حياتنا سوى القلق وفقدان الأمان.

 

اليوم، أصبح شعور التخطي هو ملاذنا الأخير. تخطي المواقف الصعبة، الإنكسارات المؤلمة، الكراهية المدمرة، والمشاعر المستهلكة التي لم تعد تستحق العيش في ظلها. إنها لحظة سلام داخلي نحتاجها لنستعيد ما أطفأته الأيام فينا من ضياء الأرواح.

 

فلننتبه لما تبقى لدينا من طاقة، لما تبقى من شغف قادر على إحياء قلوبنا، ولما تبقى من سلام نفسي يجعلنا أقوى في مواجهة الحياة. لنتجنب الإستسلام للحزن والخذلان، فالشيخوخة الحقيقية ليست في العمر، بل في الأرواح التي تفقد بريقها وهي ما زالت على قيد الحياة.

 

احرصوا على إحياء أرواحكم قبل أن يفوت الأوان، واجعلوا من استراحة العمر بداية جديدة مليئة بالسلام والمحبة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة