رحمة السماء تُغدق على المدينة المنورة: مشاهد إيمانية تحت زخات المطر
المدينة / عبدالله بخاري
في الساعات الأولى من يوم الاثنين، الموافق 6 رجب 1446 هـ (6 يناير 2025 م)، بدأت الأمطار بالهطول على المدينة المنورة بعد منتصف الليل، تحديدًا عند الساعة الثانية صباحًا. وعند صلاة الفجر، في الساعة السادسة صباحًا من نفس اليوم، انهمرت السماء بمطر غزير استمر لمدة نصف ساعة، كالشلال المنهمر من علو، في منظر مهيب يبرز قوة الخالق وعظمته.
سبحان من رزقنا هذا الغيث الذي روى الأرض والبشر والبهائم بعد طول انتظار وشوق. نسأل الله أن يديم علينا نعمه، وأن يجعل هذا المطر سقيا رحمة لا سقيا عذاب، وأن ينفع به البلاد والعباد.
وقد كان منظر المسجد النبوي الشريف تحت زخات المطر كالجوهرة المتلألئة، يبعث في النفس السكينة والطمأنينة، ويذكرنا بعظمة هذا المكان المقدس. قمت بجولة في المدينة المنورة لأرى آثار رحمة الله على هذه الأرض المباركة التي باركها الله وجعلها مسكن النبي ﷺ حيًا وميتًا، ومهبط وحيه الكريم.
أدعية مستحبة عند نزول المطر:
• عند بداية نزول المطر: “اللهم صيبًا نافعًا”.
• بعد نزول المطر: “مُطرنا بفضل الله ورحمته”.
• عند اشتداد المطر والخوف من ضرره: “اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر”.
أوقات استجابة الدعاء:
يُعتبر وقت نزول المطر من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، كما ورد في الحديث الشريف: “ثنتان ما تُرَدَّان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر” .
فلنحرص على ترديد هذه الأدعية، والتقرب إلى الله بالدعاء والعمل الصالح في هذه الأوقات المباركة.