منذ 14 ساعة 0 517 0
سنين المرأة !
سنين المرأة !

 

 الكاتب - المستشار - مشبب بن ناصر المقبل


 

 

كانت قبل بعثة النور سلعة تباع من سَقط المتاع ..

كانت تدفن وهي حية خشية العار 

واسألو الموؤدة بأي ذنب دفنت وقتلت !

فانبثق الوحي فنزل مهرولا ً خائفاً لزوجه قائلاً ( زملوني زملوني ) فجاءه الدعم والسند ( والله لايخزيك الله ) هذه خديجة كانت تكبر الرسول صل الله عليه وسلم بـ ١٥ ربيعاً وماعابها ولا فقد منها شيء ، إمرأة دعمت بمالها وتجارتها هذا الزوج الصالح ، 

 المرأة عظيمة القدر التي جاء وحي السماء بسورة عظيمة واسماها سورة ( النساء)، 

وجاءت الذكرى بسورة عظيمة ومخاض رهيب لمريم العذراء وسُميت السورة باسمها ، أي كرامة وقدر أن تكون السور باسمائهن، 

اكرمهن الإسلام وجعل لهن الكرامة والصُداقْ ، والميراث ، ونظم كل مايخصهن من الاحكام وخفف عنهن الصلاة وغيرها مراعاة للنفوس واستجابة لضغوط الفطرة ،

إنه الإسلام ، إنه محمد صل الله عليه وسلم الذي وصى وأوصى فقال :(استوصوا بالنساء خيرا )

وقال ( النساء شقائق الرجال )

هو ليس يوم واحد فقط!

وليس سنة واحدة فقط!

بل سنين ممتدة من الأرض إلى بحبوحة الجِنان ،

وقد شاركنا وحضرنا أعظم لقاء غيّر مجرى التاريخ وهي بيعة الشجرة والعقبة ، وشاركنا مضمدات جراح المسلمين في كل معارك الإسلام ،

ولذا الرحمن لا يريد الحزن للنساء؟ 

قال تعالي في سورة القصص:(ڪي تقر عينها ولا تحزن") ،

وفي سورة الأحزاب:(أن تقر أعينهن ولا يحزنّ")

وفي سورة مريم:

(فناداها من تحتها ألا تحزني")

وفي سورة القصص:(ولا تخافي ولا تحزني")

ركزت الأيات على ألا تحزن المرأة لإن حزنها عميق ومشاعرها رقيقة والحزن يفقدها جمالها ويزيدها ضعفًا وعلميًا الحزن يؤثر علي الغدد المُفرزة للهرمونات الأنثوية،فكم حزينة لم تنجب،وكم حزينة تساقط شعرها،وكم من حزينة اجهضت،وكم من حزينة شحب لونها،وكم من حزينة توفت بغصة،فرفقًا بالقوارير ولا تُحزن قلوبهن فلا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهنّ إلا لئيم،

فوالله لا تعلم أجر الفرحة والسرور إذا ادخلتة عليهن فهن سبب في رزقك وسعادتك بعد الله،

فكل شأن عظيم وراءه إمرأة، وأسألوا أمهاتكم وزوجاتكم وأخواتكم وبناتكم ،

ولا تعجبوا لماذا أحدثوا يوما ً عالمياً للمرأة ،( ستجدون العجب ، وابحثوا في التاريخ) حتى علموا أن دين الإسلام حفظهن واكرمهن ،

فالرسول اعتق وعفى عن طيء وعن أسارى طيء بسبب سُفانه ابنت حاتم الطائي وفك أسرها وأسلمت ،

وعندما فتح الطائف وكثرت الغنائم والأسرى جاءته إمرأة تشفع لقومها فقال من أنتِ فقالت اختك الشيماء ، فاعتقهم وخلا سبيلهم ،وقد قال ( أجرنا من أجرتي ياأم هاني ) وغيرها من عظمة نساء المسلمين الخوالد اللاتي انجبنا الرجال والنساء العظيمات امثالكم 

وكما أن في ديننا عشرة مبشرون بالجنة ، فهناك عشرٌ بشرهن الرسول صل الله عليه وسلم بالجنة ، وما نراه في أيامنا هذه من إعطاءهن حقوقهن وواجباتهن وتعزيز دورهن وأنهن مصانع العظماء،

تحية لأمي العظيمة ولكل نساء المسلمين،،

ختاماً 

"صلوا على من قال"

استوصوا-بالنساء-

خيراً .

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة