كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

الكاتبة / عواطف الغامدي

 ابتداء من أكبر راع في دولتنا الحبيبة إلى أصغر راع ..استشعار المسؤولية من الراعي تجاه رعيته يُحتّم عليه أن يضع القوانين والقواعد التي تهدف بالدرجة الأولى إلى الحماية إذا تطلب الأمر كما هو حاصل معنا في هذه الفترة وهي حماية أفراد الرعية من هذا الوباء الذي يفتك بشبابنا وشاباتنا أمام أعيننا أو على مسامع من آذاننا ..هذا الوباء الذي أصاب وطننا في مقتل وهو تدمير عصب هذا الوطن واستهداف من عليهم نؤمّل ونرقى بوطننا بهم أبناءنا وبناتنا ..قرة أعيننا وفلذات أكبادنا ... من نحميهم بماء عيوننا ودماء قلوبنا ...

نحن الآن في مواجهة قوية وشرسة ليس من دواعيها أي رحمة تجاه هذا الوباء الذي يتطلب الوقوف أمامه يداً بيد على قلب رجل واحد ومسؤولية كاملة على كل فرد يعيش في هذا الوطن الذي كان ولا زال شعاره الأوحد (الأمن والأمان )

مسؤولية كل فرد أن يمسك زمام المبادرة ويرفع شعار الوحدة والتلاحم مع هذه الحملة وأن يُقدًم كل ما من شأنه أن يساعد في نجاح هذه الحملة ..

وليتذكر دوماً أنه بذلك يقوم بحماية نفسه أولاً وحماية من يعوله من هذا الوباء المدمر الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي وطننا الغالي وأبناءه ومن يعيش فيه سواء مواطن أو مقيم أو زائر ..ولن يكون ذلك إلا بمساعدة ومساندة وإخلاص لهذه الحملة المباركة ...

دورك أن تبلّغ عن كل شخص تعرفه سواء كان يتعاطى أو يروج لمثل هذه المواد ___ دورك أن تحمي نفسك من الوقوع في براثن هذه المخدرات وتحمي من تعول ...

 دورك أن تقوم بالتوعية عن خطر هذه المواد سواء على المستوى النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وأن تقوم بالتوعية بكل ماهو في مقدورك أن توصله سواء كان بالكلمة المنطوقة أو الكلمة المكتوبة .

هذا دورك وليس لك العذر أو الخيار في هذه الفترة الحرجة التي نمر بها هذا بالضبط هو دورك على وجه الإلزام .