(( الاخفاق لا أباً له في كرة القدم ))
في كرة القدم البحث عن مبرر للخطاء او الاخفاقعند البعض
اكثر من البحث عن اصلاح الخلل او الخطاء
في العمل الناجح يفترض ان تكون صاحب
فكر يسعى لتلمس اخطائك والعمل على معالجتها بشكل جذري
بدلاً من السعي خلف مسكنات مؤقت لا تلبث ان تعود مجددا بشكل اكثر من السابق
لا ترمي اخطائك على مدرب او على حكم
لم تعد التصريحات الرنانه
او اقالات المدربين
تنطلي على اغلب الجماهير التى اصبحت تناقش وتفند
اخطاء ونواقص انديتها بشكل صحيح
وتعرف تفاصيل وحلول كل مشكله او قصور فني
ولكن البعض لدينا بكل اسف لازال
يتعامل مع العمل في الانديه بفكر لا يتناسب مع تطور مراحلها
قصور في التعاقدات او عشوائه في الاختيارات وحاجة فريقه ونواقصه وبعد ان يتفاجاء بسوء نتائجه يرمي المسؤليه تجاه اطراف اخرى ك شماعة لاخفاقه
مثلاً يكون الاحتياج الاهم في مراكز الدفاع واتعاقد مع لاعب في الهجوم حتى لو كان من امهر واميز لاعبي العالم
انا لم اعالج خلل فني في فريقي
ولم اسد احتياج بقدر ما انا سجلت صفقه صفقت لاسمها الجماهير
وقس عليها اختيارات المدربين
قد اتعاقد مع اسم عالمي وصاحب سجل كبير في مشواره
ولكن هذا الاسم لا يتلأم مع امكانيات فريقي
ولا اسلوبه ينسجم مع الاسماء الموجوده عندي
هنا ايضاً انت ترتكب خطاء وعندما تأتي الى النتائج
وتجدها عكس ما كنت تتمنى او تتوقع صبيت جام غضبك على اطراف لا علاقة لها بقرار اختيارك لعناصرك
جودة القرار ليست في اتخاذه بل في تفحصه قبل اختياره ودراسته قبل اتخاذه
وليس عيب او معضله ان تتراجع عنه بعد اكتشاف انه خطاء بل هي الشجاعه بعينها ان تعترف بغلطة هذا القرار
وقد يقول البعض ان هناك من ينبري من الرؤساء او المدربين ويصرح بشجاعه عن تحمله لمسؤليه الاخطاء
وهذا قليل جدا جدا
لكن الشجاعه ليست تصريح فقط الشجاعه ان تعمل فعلياً على تصحيح الخطاء وتدارك ذلك بما يثب للمتابع والمشجع ان هناك عمل حقيقي لتلافيه
ولكن عندما يبقى الحال كما هو فلا يعيد التصريح شئ من ما ضاع من نقاط ولا ما خسرته من مباريات
ايضاً يلاحظ على قلة من العاملين في الانديه انهم يتمسكون بقراراتهم
خوفاً من نعتهم بأن قراراتهم مبنيه على ردة فعل واصوات الجماهير
وهذه ليست دائماً صائبه فهناك اصوات جماهير تكون مطالبها وانتقاداتها في موقع صحيح
ومع ذلك اقول
ادرسوا القرار واعملوا بفكر احترافي وركزوا على الاحتياجات ليثمر العمل بعيدا عن الاسماء وعن الشو
تحياتي
مسلط العضياني — عفيف