كيف نستعيد جو الأسرة ?
بقلم الأخصائية الاجتماعية : عاليه الشمراني
شبكة نادي الصحافة السعودي
هي المكون الأساسي في الحياة وبتكامل أفرادها تستمر في العطاء والنجاح وتحقيق الذات ولكن في عصرنا الحديث وبوجود النت أبتعدت الأسرة عن بعضها مما أدى لخلل في تكاملها وسنناقش في مقالتنا ماهي الأسرة وكيف تستعيد دورها في حياتنا؟ في علم الإجتماع الأسرة أو العائلة هي الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية، وتتكون من افراد تربط بينهم صلة قرابة أو رحم ، وتساهم الأسرة في النشاط الإجتماعي في كل جوانبه الاقتصادية والتعلمية والدينية والثقافية والمادية والاجتماعية .
وفي تعريف علم الاجتماع أو عُرف الناس هم اللبنة الأساسية في بناء أي مجتمع مُنذ الأزل لذلك اُطلق عليها نواة المجتمع . وتتكون الأسرة : من الزوج والزوجة والأبناء .. ومن الملاحظ مع تطور العلم ووجود التكنولوجيا الحديثة اصبح التفكك الأسري سمة ملازمة لكثير من الأسر ، ويرجع ذلك لعدة أسباب ..منها .. أسباب إجتماعية مثل الطلاق اختلاف في المستوى الإجتماعي مثال التفاوت في الطبقات .. والإدمان وضعف الناحية الإقتصادية كالفقر وإختلاف المستوى التعليمي مما يؤدي إلى عدم التفاهم بين الطرفين . وحتى نصل إلى النجاح والسعادة الأسرية على صعيد الزوج والزوجة ثم الأبناء .
ومن اسرار نجاح العلاقة الزوجية
١/ التميز العاطفي : ويتمثل في احتواء الزوج زوجته عندما يعبر لها ويصرح بمشاعره تجاهها بالحب وأنه سعيد في حياته معها .
٢/ الثناء والمديح بين الطرفين: من الأمور التي تبني العلاقة الزوجية بين الزوجين وتقويها و يكون ذلك له أثر إيجابي في الحياة بينهما .
٣/ مشاركة كل منهما الآخر في الأفكار ؛ بحيث يقوموا بتمرين بسيط جدا ، يحضر الزوج والزوجة كل منهما ورقة وقلم ويكتبان فيها أمنياته ورغباته وهواياته المفضله ، وطموحه المستقبلي ، ونظرته في الحياة عموما وفي الحياة الزوجية خاصة. ولابد أن يطلع شريك حياتك عليها حيث سيفاجأ ببعضها التي لا يعرفها في شخصيته وعليه تحقيقها له فتكون العملية تبادلية تكاملية لتحقيق ما يسعد الآخر .
٤/ على الزوجين بين الحين والحين إرسال رسائل من القلب إلى القلب ، وهو تفاعل سلوكي مثل وحشتيني .. احبك .. انا سعيد معك .. وغيرها أو تبادل الهدايا التي تعبر عن المحبهً بين الطرفين .
٥/ التجديد والابداع بين الطرفين مثل تغير وكسر الروتين الخروج بمفردهما يوما واحدا في الشهر في الذهاب إلى أماكن لها ذكريات خاصة بينهما .
٦/ وحتى تزيد من نجاح العلاقة الزوجية عليك إختيار من تتعامل معهم ويحيطون بكما وتتأكد أنهم متفاؤلون وإيجابيون ويعيشون السعادة الزوجية وكذلك مشاهدة البرامج التى تتحدث عن السعادة الزوجية والإستقرار الأسري .
ولهذه السعادة الزوجية التأثير الإيجابي على الأبناء فينشأ الحب والإحترام والتقدير بين الأبناء وبالتالي تقوي سعادة الزوجين سعادة الابناء .
وكذلك يستطيع الزوجين إحتواء الأبناء عن طريق إحترام مواعيد الوجبات الغذائية فطور غذاء ، عشاء لأن كل موعد له فائدة خاصة به .
ففي وجبة الفطور يدعو الوالدين لأبناءهم بالتوفيق والسداد والتأكد من استعداد ابناءهم لليوم الدراسي .
وعند الغداء تتم المناقشة عما جرى في المدرسة من أحداث .
وفي العشاء تُفتح المناقشة للأمور الشخصية بالإضافة للدراسية وخاصة الواجبات المدرسية. ولابد كذلك من جمع أفراد العائلة في يوم محدد لهم يقومون فيه بعمل مختلف الأنشطة الإجتماعيه المحببة لهم وعدم التخلى عن هذا اليًوم إلافي حالة الضرورة القصوى .
ومن خلال هذه الأنشطة يتعرف الوالدان على شخصية الأبناء وقداراتهم وامكانيتهم وطموحهم وماهي الأشياء التى يحبونها وتُدخل لهم السعادة. ويجب على الوالدين لإحتواء الأبناء المديح والثناء لهم في حالة نجاحاتهم وتفوقهم، والإفتخار بهم إذا قاموا بعمل نشاط مميز. مع اهداءهم بعض المكافأت الصغيرة والكبيرة حسب الإنجاز .. وحتى نصل للسعادة الأسرية على صعيد الأبناء علينا أن نتجنب اسلوب العقاب واستخدام بدلاً عنه الحوار والمناقشة للوصول للحلول الوسطية .
وانتقاء التلفظ الجيد عند الحديث مع الأبناء .. أنا أحبك ..افتخر بك .. ومما يزيد من الترابط الأسري أستخدام الطرق التقليدية أثناء جلسة العائلة وتجنب استخدام الجوال ، بستخدام العقل في توجيه بعض الأسئلة الذكائية ولعب بعض الألعاب الحركية والرياضات المختلفة ، أو مشاركة الأبناء في برامج التواصل الإجتماعي حتى نعرف ماهوا البرنامج الذي يستخدمه الأبناء ويكون فيه نوع من التواصل وعدم الإنشغال الدائم عن الأبناء في المناسات الإجتماعية.
ولتقريب وجهات النظر بيننا وبين الأبناء علينا أن نعرف أسباب فرح أو حزن أو زعل أي منهم وهذا سيؤدي بنا لمعرفة إحتياجاتهم الفعلية وقدراتهم وهوياتهم وطموحهم وخططهم المستقبلية ومساعدتهم على إتخاذ القرار فيما يحبون ولماذ يكرهون ؟ وايضا علينا أن نساعد أبناءنا في إختيار الأصدقاء الإيجابيين والمتفائلين لتستمر سعادتهم ومساعدتهم لتجنب المدمنون والمدخنون .
وعلينا كأبوين أن نفرق في التعامل بين الشخص الهادي والعصبي والعنيد ويجب مراعاتهم في هذا الجانب ، ويفضل إعطاء كل شخص دور له في الأسرة حسب ملكته حتى لا يُهمش بين أفراد الأسرة .