تقرير إعداد الإعلامية /رواسي الألمعي - متابعة / احمد دغريري
تدقيق واشراف / الأستاذة غاليه الحربي
هناك تجارب مر بها بعض الأخوة والأخوات ممن ألهمهم الله بالصبر والسلوان ، وهناك من مرت على عاتقه ظروف كانت جداً قاسية لا يكاد يخفيها ، من مرض أو حزن ، أو قسوة ، أو تعسر عليه شيء ما،
حتى أن البعض أُصيب بحالات من الإكتئاب ، أو العزلة عن المجتمع ، حتى لا يُقلل من شأنه حيث لم يستطيع التحمل ، والبعض لا حول ولا قوة إلا بالله انتحر ، لكن كل هذا كان إبتلاء من الله سبحانه لعبده ، أيصبر ويشكر أم يكفر ، وبفضل من الله البعض ألهمهم الله بالثبات ، وهناك من آمن وتاب واستغفر ولجأ إلى المولى عز وجل ، ومنهم من سمع نصيحة أو اثرت فيه آية أو ذكر فضل الدعاء والتزم به و داوم عليه، فكان مخرجاً بالنسبة له وما زال يطبق هذا وإتخذ منه سبيلاً.
*وعن تجربته يقول الكاتب خالد عبدالغني عشقي* :
(كنا إخوة في المال) دائما أنا ذاك الطير المسافر في غفوة خيالي وعيني ترجو البقاء..
كنت اقل شعبية بينهم، اقل حضورا لا أحاكي طقوس المجاملات الإجتماعية داخل المسافات بين الجدران المحيطة لكن حين أقرر التواجد أكون لطيفا لحد بعيد ، متعاطفا حد الطهر، أعلم أن الله يدير كل شي لتتناغم القوانيين الكونية بكل مثالية أمام عبثية الإنسان. وواثقا ان كل شي صادق داخل الجدران المحيطة أو كنت أتوهم ذلك لأجل جرحي الحالم
في أن بعض الصدق يشفيه.
كنت أتسلح بصمتي ، رافضا صناعة ذكريات قد تغدو فيما بعد سياطا تجلدني، رافضا خلق انطباعات تؤخذ سلاحا ضدي.
تجربة الحياة الدراماتيكية جعلتني اكتسب حصانة لخاطري المكسور رغم كسرهم طموحي،
حتي غدت الألام وشاحا يدثرني واحتلت كامل بدني ،
كان المال إله الباطل، يقدسه البعض، يدير كل شي، يفسد الأرواح، يثير جنوني ، يغتصب فرحه أحلامي ، ينتهك شغفي وحنيني للدعاء،
يطفئ بريق العدالة، وينسج خيوط العنكبوت في زوايا الظلام لترقص على وقع أنفاس الظلم!!! ، كم تمنيت لو لم يكن.
فقد سئمت ندى الشتاء رغم دفئي،
سئمت كبرياء النخيل أثناء الممات
، وسئمت الترف فوق عرش زهدي .
ولاكني لم انسى قوله سبحانه ،
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم .*
*ويسرد الكاتب إبراهيم علي شعران* قصته ويقول :
كنت في ليلة من الليالي اردد آية الكرسي ، وأية *إم يحسدون الناس* إلى أخر الآية ، وشفت في المنام زميلي يجري ويصرخ ويقول: خلاص خلاص ، وشفت أيضا شخص آخر لا اعرفه يحترق ، ويطلع منه شرار ، فتواصلت مع شيخ لأستوضح الأمر فقال: هؤلاء يحسدونك، واضاف لابد لزميلك أن يتوضأ ، وتغتسل انت بالوضوء، والحمدلله فعلت.
ويشارك *الكاتب عبدالعزيز عمر فلاته* بقصته التي يقول فيها:
أذكر أنه في ذات مرة كنت مهموم بكثرة الديون ، والمتطلبات المنزلية ، والتعثرات في كثير من الأمور، وأحسست بأن الدنيا ضاقت علي بما رحبت، فتذكرت حديث رسول الله عليه الصلاة السلام الذي جاء في حديث أبي بن كعب: أجعل لك صلاتي كلها؟ قالﷺ: "إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك.
فجعلت كل وقتي للصلاة على النبي ﷺ ، قبل نومي ، وعند استيقاظي من النوم، وفي السيارة ، وفي العمل ، ولم يمضي على ذلك ثلاثة أيام إلا وبفضل الله سبحانه وتعالى وبكثرة الصلاة على النبي ﷺ حصل لي مايشبه المعجزة لي ، *أولا* نزل راتب لي في حساب المواطن ، وهي المرة الوحيدة التي نزل لي الراتب، *ثانيا* حصلت على عمل إضافي في مدرسة ليلية ، وحلت والحمد لله تقريبا كل المشاكل الناجمة عن الديون والمتطلبات.
وكانت مشاركة *الكاتبة والاعلامية فوزية الوثلان* بقصة بعنوان (النهوض بعد السقوط ) ، والتي سردت فيها:
لن يتوقف الكون لأنك قد كُسرت ، لن تُقام طقوس العزاء لأنك حزنت ، الجميع قادر على تأمل لحظة سقوطك؛ لذا قف وأنهض ورمّم نفسك بنفسك، الحياة لا تقف على أحد فكن سائرًا دائمًا لإسعاد نفسك وتحقيق أهدافك ، وتوكل على الله..
وعن كيفية النهوض بعد السقوط سردت خمس نصائح مهمة لذلك وهي:
١-الإيمان بالله:
مهما حدث لك يكون لديك يقين بأنّ الله معك إذا خسرت ، وقد يكون رزقك في مجال ثانٍ في عمل آخر، المهم إلا تيأس ، وقف من جديد وأبحث عن سبب الخسارة ، وأعتبر ما حصل تجربة تزيدك قوة وصلابة ، وخذ العظة من قصة سيدنا "أيوب عليه السلام" ، إذا استمر الفشل في نفس المجال أو العمل قد يكون غير مناسب لك ؛
ابحث عن مجال آخر ، فتش عن موهبة لديك ، أو أبدع في مجال ثانٍ ، المهم استمر في المحاولة وأنهض .
٢-الالتزام بهدف معين :
يجب الإلتزام ببرنامج واضح نحو الهدف ، لذلك يجب تحديد هدفك بوضوح ، ثم عمل دراسة جدوى واضحة لهدفك، فمن أسباب الفشل العشوائية في العمل ، فالناجح يسير بخطوات مدروسة ومحددة ، بينما الفاشل يسير بدون خطة والتزام. قال الله تعالى :
(أفمن يمشي مكبًّا على وجههِ أهدى أَمًّن يمشي سويًّا على صِراطٍ مُّستقيم).
٣-تنظيم الوقت :
جميعنا نشتكي من ضيق الوقت وكثرة المشاغل ، ولكن الحقيقة ما ينقصنا هو التنظيم ، وعلينا تخصيص وقت للنوم ، ووقت للعمل، فالنجاح الحقيقي يأتي من خلال الإلتزام ولو بالقليل.
٤-قليل دائم خير من كثير منقطع :
لا نجاح بدون تنظيم الوقت ، وتحديد الأهداف ، فالنجاح يحتاج لصبر وتفانٍ في العمل ، وليس التأفف وضيق الخلق وكثرة الشكوى .
٥-الثقة بالنفس والتعلم من الفشل:
يمر الجميع بمواقف قد تضعف نفسه ، ويشعر بالتذبذب والتراجع ، وهذا ما يجعل النهوض صعبًا إذا تعرضت لموقف أو صدمة مفاجئة لك ، فحاول تجاوزها بقوة وبالإيمان والصبر والثقة بالنفس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) صحيح البخاري.
ومن الطبيعي أن تفشل عدة مرات ، ولكن كما ذكرنا اعتبرها تجارب مريت فيها ، بحيث لا تؤثر بثقتك بنفسك حتى تصل إلى قمة النجاح .
ويسرد *المشرف العام على الموسوعة العالميّة كيوبيديا أ.جلعود بن دخيّل* ، قصة عنونها ب: (في آخر ممر من بيوت الطين المهجورة)
وبدأ السرد فيها بحديث بينه وبين كرف آخر كان كالتالي :
كم تاريخ ميلادك ؟
رديت عليه 1385،
رمقني بعيونه إلى الأعلى ، وهو جالساً ، وانا واقفاً، قائلاً:
الله يعطيك العافية ياعم.
موظف استقبال أحد الفنادق
يسجل معلوماتي في جهاز الحاسوب أمامه وأثناء اختياره سنة ميلادي تعب طويلاً بالعودة بالمؤشر من عام 1446 إلى سنوات متأخرة وكأنه يبحث عن تاريخ مفقود.
مر على مواليد سنة 1420 وما قبلها وما بعدها ، ولست منهم، ومر على ضواحي سنة 1400 بعد تحريك المؤشر بمجهود مضاعف ولست منهم.
وأخيراً دخل خانة الأحياء القديمة لما قبل ال 1400 ليجد بعد جهد جهيد العام 1385 في آخر ممر من بيوت الطين المهجورة ...
ولذلك قال لي يعطيك العافيّة ياعم.
وكل كلمة كان لها مدلولات عميقة مقصودة أو غير مقصودة من هذا الشاب ، المهم أنها وصلت رسالته اللطيفة ، والتي أنا مستوعبها منذ أن غزا الشيب شعري ، وتَزَوَجَت ابنتي الكبيرة وصرت جداً.
*( الله يعطيك العافيّة )* ...
اسقاطة تعني انك في هذا العمر اكثر حاجة للصحة والعافية.
*( ياعم )* .. كلمة لطيفة تقال لكبار السن، الذين لم يصلوا الى مناداتهم ب *( ياجد )* ، وهي أقصى قيمة عمرية قد تنادي بها انسان اكبر من عمرك وانت في حجم أحفاده.
ماعلينا من هذا الكلام، وهذه الوقفة السريعة ، أمام شاب يقابل في اليوم الكثير من أمثالي وأصغر وأكبر.
لنتجاوز المشهد إلى ما هو أكثر من ذلك ، وهو شعوري الدائم وأنا التقي واستقبل مشاعر متنوعة توحي لي بأنني صاحب عمر كبير ،
وهل أنا أستوعبت هذه الرسائل وأعمل بها لأكون مستعداً للقاء ربي،
فأعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم مابين ال 60 وال70 ..
وماهو أقصى طموحي في السنوات القليلة القادمة؟
وماذا جهزت من متاع أحمله معي لينفعني؟
ولماذا اتجاهل هذا العمر أحياناً وكأنني شاب في مقتبل عمره؟
ايها الشاب :
وصلت رسالتك ،
فلقد مررنا بكل تلك السنين دون أن نشعر وكأنها اسبوع مضى.
اللهم أحسن خاتمتنا.
*اما المشارك الكاتب / سميرسلامه ابويوسف* فبدأ قصته ان شارك لنا بالشهر الكريم وأضاف ، الحمد لله الذي جعل لنا في الذكر والدعاء ملجأً وسكينة في أوقات الضيق.
ثم بدأ بالسرد وقال:
مررت في حياتي بمواقف كثيرة من الهموم والأحزان، لكن أكثر ما كان يثبتني في تلك اللحظات هو قول الله تعالى:
“وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم”
كنت أرددها دائمًا مع الاستغفار، وخاصة دعاء:
“بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”
أكررها يقينًا بأن الله يحفظني ويكفيني ما أهمني.
ومن الأدعية التي كنت أداوم عليها أيضًا:
“اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك”
فكان الله بفضله يفتح لي أبوابًا لم أكن أتوقعها ويصرف عني من حيث لا أحتسب.
نصيحتي لكل من يمر بضيق أو هم او حزن :
لا تترك الدعاء أبدًا، ولا تيأس من رحمة الله..
استغفروا كثيرًا، ورددوا دائمًا:
“إن مع العسر يسرا”
وثقوا أن الله يعلم بحالكم، ويقدر لكم الخير ولو بعد حين.
اللهم اجعل هذا الشهر باب فرج لكل مهموم، ورحمة لكل قلب حزين ????????❤️
ونصيحة الثانية لكم ، اكثرو من الصلاة على النبى محمد صل الله عليه وسلم ،
يكفىك الله همك ويغفر ذنبك بمشيئته.
وبدأت ايضا *الاعلامية والكاتبة النشيطة وزميلة تقاريرنا دائم مشاعل العنزي* بتهنئتنا بالشهر الكريم ، وقالت :
مبارك عليكم الشهر وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ...
الحمد لله الذي جعل لنا في ذكره حماية ووقاية من كل مكروه
ثم بدأت سرد قصتها وكتبت:
في يوم من أيام الإمتحانات الجامعية كنت في قاعة الإمتحان وبحكم أني كفيفة فنظام الجامعة أني امتحن بقاعة أخرى عن الزميلات ،
وفي أحد المواد طلبت منا الدكتورة الإجابات نصا كما هي موجودة ومكتوبة بالملازم والكتب ، ونظرا لكثرة المنهج ما استطعت أن أذاكر كل المنهج ، فتوكلت على الله ودخلت الإمتحان.
وجاء سؤال ما استطعت حله ، وحاولت مع الدكتورة تأخذ الجواب من فهمي. ولكنها رفضت ، فشرحت الجواب ، وتركت لها حرية إعطائي الدرجة عليه.
ومنذ خروجي من قاعة الإمتحان وأنا أردد (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)،
واقسم لكم والله العظيم ربي سخرها لي من دون أي جهد ونجحت و الحمد لله ، بعد ما كنت خايفة من الرسوب .
وخصصت الصحيفة تقارير عن قصص واقعية في التوكل على الله في كل امورنا وكيف يكرمنا الله بحل المشاكل التي قد تحدث لنا بفضل التوكل عليه واللوجؤ له سبحانه في علاج تلك المشاكل وحلها وهو القائل سبحانه (ادعوني استجب لكم) ، ويسردها اصحابها الأعضاء والعضوات في قروبات الصحيفة على الواتس وتلك القصص نجعلها كنصائح يستفيد منها القارئ وتكون نبراس للجميع للتمسك باللجوء لله والتوكل عليه عند الضيقه وعند المشاكل وهو القادر سبحانه على جبرنا وحلها لنا .
أما الكاتب *خضر فتاح الثقفي* فقد كتب قصة بعنوان *الصيادون....*
وكتب فيها :
في أواخر عمر والدي (رحمه الله وجميع المسلمين) ، ذهبنا لإحدى العيادات الخاصة في جدة ، وفي مواقف السيارات ونحن نحاول مساعدة الوالد في النزول ووضعه في عربة الركوب حيث لم يعد قادرا على المشي.ط، وكان معي إخوتي وهم يشفقون من إيلامه بالحمل، وبينما نشعر بالحيرة والتوتر مر شاب ذو جسد رياضي، وقد سمعنا ورآنا ملتفين على الوالد ، فتقدم بلطف وقال لي:
هل يمكنني مساعدتكم؟
قلت: تفضل.
فطلب منا أن نتأخر جميعا.
فتأخرنا ،
فتقدم هو بهدوء وحمله برفق وسهولة بين يديه، مع أن أبي تام الخلقة -رحمه الله- ممتلئ البدن، ووضعه في كرسي المشي.
ومضى..
ومر على ذلك الموضوع الآن أكثر من إحدى عشرة سنة ، وما زال والدي في كل مرة يهاتفني يحثني على الدعاء له.
وهؤلاء هم *قناصة الأجور وصيادوا الثواب* الذين يلتقطون اللحظة السانحة ويتحسسونها في الطرق .
إنهم كسلوك الصياد يراقب المشهد من بعيد ويخطط ثم يتقدم ويضع بصمته ويرحل...
روح الصياد متوثبة على الدوام لكنها هادئة وفطنة، تلتقط المشهد كاملا ولا تدخل في الصورة حتى تعرف أين مفتاح الكنز.
تأمل في قصة سيدنا موسى عليه السلام كيف راقب المشهد؛
1- وَجَدَ عَلَیۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ یَسۡقُونَ
2- ووجد من دونهم امرأتين تذودان...
ولم يدخل بعد في المشهد حتى
سأل: ما خطبكما....
وعندما أصبحت الصورة مكتملة
والحياة تنتظر قصة خالدة،
﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاۤءَ مَدۡیَنَ وَجَدَ عَلَیۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ یَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَیۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِی حَتَّىٰ یُصۡدِرَ ٱلرِّعَاۤءُۖ وَأَبُونَا شَیۡخࣱ كَبِیرࣱ﴾
عش بروح الصياد ، راقب مكان الأجر في الطريق والمسجد،
الكنوز منثورة في الحياة.
تنتظر القناص وروحه الوثابة
حيث يضع بصمة الذكرى الخالدة في القلوب...
وأنا متأكد أنكم تعرفون مئات القصص عن هؤلاء الصيادين.....
في بلدتنا رجل صياد نفاع للخلق في كل باب ،
يعين الكبير .. و يساعد المرضى، يخدم المحتاجين ، و ينسق ويوصل الخير ،
صدوق اللسان ، مخموم القلب ،
ذُكر صاحبنا في أحد المجالس فنسي المتحدث اسمه ،
فقال: يريد التعريف بصفته
: (هو ذاك الرجل الذي يحب الأجر)،
ياله من عنوان عفوي، لكنه صادق ، مطابق للحقيقة على التمام.
إنه الشغف بالأجر ،
كم من الأجور موجودة على قارعة الطريق لكن المارين ليسوا كصاحبنا الصياد..
وهنأنا المعلم المتقاعد *سالم فرح المالكي* بالشهر الكريم ، وكتب :
المواقف المحزنة التي مرت علي كثيرة وهي مواقف كلنا نتعرض لها
ولا نملك إلا أن نقول
( الحمدلله على قضاءه وقدره)،
فقد فقدت من الأشقاء ثلاثة ، وفقدت الوالد والوالدة ، وزوجتي الأولى ، وزوجتي الثالثة ، ومن أرحامي فقدت خمس أشخاص ،
ناهيك عن الأصدقاء والمعارف
.....
ورغم كل ذلك يبقى هناك موقف يصعب نسيانه،
ففي أحد الأيام وأنا عائد من عملي بمجمع مدارس الجانبة بجبال الحشر وبالتحديد في 1437/5/2
حوالي الساعة 1.30 ظهراََ كان قد كلفني مدير المجمع بتوصيل خطاب لمدير مكتب الإشراف بمحافظة الداير، وقبل أن أدخل محيط المكتب منعتني الدوريات الأمنية وذلك بسبب هجوم مسلح على زملاءنا بمكتب الإشراف قتل منهم سبعة وأصيب واحد ،وكلهم من جماعتي وزملائي وأصدقائي، والجاني كان مدرس من جماعتي يدرس بثانوية الداير وكان من أفضل المعلمين ،
ولكن قضاء الله وقدره حدث هذا الموقف بمثابة كابوس يؤرقني لحد الآن، نظراََ لعلاقتي القوية بالمتوفين وبالجاني نفسه، والذي نفذ فيه حكم القصاص لاحقاََ ،
نسأل الله أن لايريكم مكروه في عزيز عليكم.
وتقول الكاتبة *عفاف صالح محجوب*
بدايتى في الكتابة قد تكون متقاربة مع بداية أى كاتب أو مؤلف، ولكنها بالنسبة لى كانت معجزة حدثت بين عشية وضحاها .
كان حلم يختفى بين أسوار الضلوع يختنق بالصمت لايعرف كيف يتنفس ، وأعمى لا يستدل على طريق ليرى نورا ليخرج ، ومعانى لا تعرف كيف تنظم حروفها لتنثر،
وعقل ملئ بالتراكمات ، وافكار مشتتة لاتعلم كيف تصعد، ولا لأى ركن بعد الله تستند لكى تتوازن وتبحر .
ولاكن بعد طول صبر وكفاح وصدفة كانت هى المفتاح تم التحليق فى عناء السماء، وتحقيق الحلم البعيد وأصبح واقع على أرض العطاء ..