واصل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ترويج المغالطات وقلب الحقائق، في خطاب متلفز، أذاعه التليفزيون القطري، مساء الجمعة (21 يوليو 2017).
وبدأ تميم خطابه بالتأكيد على أن الحياة في بلده تسير بشكل طبيعي منذ بداية مقاطعة الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، مبديًا اعتزازه بفشل ما أسماها محاولة فرض الوصاية على قطر.
وزعم أمير قطر أن شعبه تعرض لتحريض غير مسبوق، ورغم ذلك أصر على عدم الانزلاق إلى ما لا يليق بقيمه، حتى أثناء الخلاف، على حد قوله.
وكرر تميم ادعاءاته السابقة بشأن اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) لنسب تصريحات مفبركة على لسانه بهدف إشعال الأزمة الخليجية الحالية، وهو ما سبق أن رد عليه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في حينه، بالتأكيد على أن الخلاف مع قطر حول مبدأ دعمها للإرهاب وليس حول التصريحات المنشورة عبر الوكالة.
واتهم تميم الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب بـ "تملق الغرب" تحت عنوان الإرهاب، زاعمًا أن ترويج هذه التهمة دون دليل لم ينطل على المؤسسات الغربية.
وشدد أمير قطر على عدم التراجع على ما سماها "الثورة الإعلامية" التي بدأتها دولته ومنحت المواطنين في العالم كسر احتكار المعلومات، على حد قوله.
كما أكد تميم أن قطر تكافح الإرهاب فعلا بلا هوادة ودون حلول وسط وباعتراف دولي، زاعمًا أن دافع ذلك "ليس إرضاء أحد في الشرق أو الغرب؛ ولكن لأن الاعتداء على المدنيين لأغراض سياسية جريمة بشعة" على حد قوله.
واعترف تميم بأن ما تعرضت له قطر من مقاطعة يدفعها لمراجعة نهجها الاقتصادي بما يضمن تنويع مصادر الدخل، مشيرا إلى أن ذلك "لم يعد رفاهية ولا مجالا للتهاون فيه"، في إشارة إلى توجه لتعديلات اقتصادية يحاول فيها تقليد ما بدأته المملكة منذ سنوات.
وفي ختام خطابه المليء بقلب الحقائق والمغالطات أعرب تميم عن أمله في أن تنقضي الأزمة بالتفاوض والحوار، مقدمًا الشكر لدولة الكويت على جهود الوساطة التي بذلتها حتى الآن .