كتبها / حسن الفقيه الشهري
العقول تتفاوت وتختلف في استقبالها لأي حدث والتعامل معه ، هناك من يفكر في السؤال المطروح بتخصيصه للحب الذي يتمثل في العلاقات الالكترونية ، ويبدأ يتحدث عنه من منظور شخصي وعن سعادته أو عن اوجاعه فإن كان سعيداً بالنسبة له فقد يكون في بدايات الحب فلا يرى ولا يسمع الا كل جميل ، ويظن أن الحياة تستمر الى الابد بهذا الاتساع من الأُنس ، وأما الذي خاض وتعمق في معمعة الحب وتذوق مراراته وأوجاعه فلن ينظر له الا ببؤس وتذمر ولن تجده يتكلم عن الحب الا بما لاقاه من أوجاع وضياع للوقت وحرمان من الأصحاب والأهل وبالأحلام التي تحولت الى كوابيس هدت حياته ، وهناك من يرى ان الحب أوسع من حصره في علاقة بل يرى أن الحب للوالدين والاخوة والاخوات وللأقارب وللزوجة والاولاد وللجيران بل لجميع بني البشر ، كي يحيى حياة كريمة وآمنة ومطمئنة فعليه أن يبث الحب في كل مكان ؛ وهذا هو الاصلح . الحب لا يقتصر على شخص واحد اذا انتهت علاقتنا به انتهت حياتنا ! ، هل هناك من يستاهل ذلك ، أن ندمر حياتنا لأجله ؟ . قلوبنا على الرغم من صغر حجمها إلا أنها تحتمل محبة جميع البشر ، قد تكون بنسب متفاوتة ولكن لا تحتمل بغض البشر ! ، لأن الحب حياة للقلوب أما الكراهية والبغض فهو مرض لها لم نسمع عن أحد يحب الناس من حوله ومريض بالاكتئاب او اي مرض نفسي أو مرض مزمن كالضغط والقولون العصبي والسكر طبعا مالم تكن امراضا وراثية أو سوء تغذية ، أما عن الكارهين للحب فنجد انهم يعانون من أمراض نفسية معقدة ووجوههم تظهر عليها ملامح الغضب ولا تطاق واضف على ذلك الامراض السابقة مالم تكن وراثية أو سوء تغذية ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( أحب لأخيك ما تحب لنفسك ) وقال : ( الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم ، قالوا بلى يا رسول الله ، قال افشوا السلام بينكم ) .