الثلاثاء, 24 أكتوبر 2017 01:59 مساءً 0 503 0
نفحة شعرية
 نفحة شعرية
 نفحة شعرية
 نفحة شعرية

 

شبكة نادي الصحافة السعودي / وسيلة الحلبي

قال د.عبدالعزيز بن سليمان الحازمي. وتر الحجاز

بفضل الله كانت النفحة الشعرية في الأسبوع الماضي بعنوان (غُرْبتي) وهي عن الأم العزيزة الغالية. وشرفت باستحسانها من المتابعين وسعدت باتصالاتهم ومباركاتهم. الأمر الذي جعلني أن أنظم للأب نفحة شعرية لأن

للأبِ نصيبٌ وافرٌ من الوفاء براً به.  فجادت النفس بهذه المحاولة الشعرية على بحر الكامل. بعنوان (هذا أبي) وزادها جمالاً توجيه دكتورنا الأديب الشاعر فائز البدراني فجزاه الله خير الجزاء. وختاماً آملين أن تنال استحسانكم ورضاكم

 

شدَّ الرِّحَالَ إلى مُقَامِكَ

 

خَالِقِي

 

هَذَا سُليْمَانٌ نَقِيُّ الخَافِقِ

 

هَذَا أَبِي حَطَّ الرِّحَالَ مُوَدِّعَاً

 

فَارْحَمْ إِلَهِي رَاجِياً بِتَعَمُّقِ

 

وَارْحَمْ إِلَهِي قَبْرَهُ وحِسَابَهُ

 

عِنْدَ الغُرُوْبِ وعِنْدَ وقْتِ

 

المَشْرِقِ

 

ذَابَتْ حَنَايَا الرُّوْحِ منْ فَقْدِ

 

الأَبِ

 

والدَّمْعُ سَالَ وناحَ حُزْنُ

 

العَاشِقِ

 

عَطْشَى سَنَظْمَأُ لِلْحَيَاةِ

 

ونَحْتَسِي

 

مِنْ كَأْسِهَا مُرَّ الحَيَاةِ الحَارِقِ

 

أَنْتَ العَطَاءُ وحَاتِمٌ في دَارِنَا

 

دَارِ الغَرِيْبِ لِكُلِّ ضَيْفٍ طَارِقِ

 

وَدِلَالُ بُنِّكَ في تَشَعْشُعِهَا نَدَا

 

رُسِمَتْ على طِيْبِ الزَّمَانِ

 

الحَاذِقِ

 

ألْهَمْتَنَا حُبَّ الحياةِ وأُنْسِهَا

 

يَا منْ عَطَاهُ لَنَا الْإِلَهُ بِنَامِقِ

 

الغَيْثُ منْ مُزْنِ السَّحَابِ

 

هَمَى لَنَا

 

أَنْتَ الغِذَاءُ وأنْتَ زَادُ تَأَلُّقِي

 

فَرَوَيْتَنَا منْ عَطْفِكَ المُتَجَدِّدِ

 

بِالطِّيْبِ منْ عِطْرِالجَمَالِ

 

الفَائِقِ

 

يَا وَالِدِي يَانُوْرَ قِنْدِيْلٍ لَنَا

 

عَلَّمْتَنَا قَوْلَ الحديْثِ

 

الصَّادِقِ

 

يَاوالِدِي رَبَّيْتَنَا بِفَضَائِلٍ

 

وسَمَاحَةِ الدِّيْنِ الحَنيْفِ

 

السَّامِقِ

 

وجَعَلْتَ طَاعَةَ رَبِّنَا ورِضَاءَهُ

 

ومَخَافَةَ الرَّحْمَنِ تَاجَ الوَاثِقِ

 

منْ طِيْبِ مِعْدَنِكَ الأَصِيْلِ

 

اللَّامِعِ

 

تَهْدِي إلى الخُلُقِ الرَّفِيْعِ

 

اللَّائِقِ

 

تِلْكَ المَحَاسِنُ والمَكَارِمُ كُلُّهَا

 

أَدَبٌ وحِلْمٌ في حَنَانٍ عَابِقِ

 

وَالله مَا قُلْتَ القَصِيْدَ مُبَالِغاً

 

بَلْ كَانَ منْ عَطْفِ الحَنَانِ 

 

الدَّافِقِ

 

في جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ بَيْنَ ثِمَارِهَا

 

مَثْوَاكَ أَنْهَارُ النَّعِيْمِ الغَادِقِ

وجاء التعليق والتحليل من الناقد الأديب الدكتور فهد صالح المهنا فقال: سلمت يداك وصح لسانك تحليل للأبيات والنقد البناء. نعم ما قلت القصيد مبالغا بل هو من عطف الحنان الدافق هذا هو شعور كل ابن بار يعرف معنا للجميل وللوفاء

شاعرنا الدكتور عبد العزيز شاعر رقيق يخاطب بأشعاره الوجدان  لأن ما يصدر من القلب يصل للقلب فبرقة احاسيس شاعرنا الدكتور عبد العزيز لم يصل بشعره لقلوبنا فحسب بل نرى كلماته تعانق قلوبنا وتلتف حولها لتعزف انغاما تفرح تلك القلوب لتترنم على معزوفة حاكها شاعرنا حياكة مبدع ليصدح فيها عاليا تلامس اعطارها  وشذاها المزن لتهبط محملة بكل ما يسر القلوب مستعملا عبارات لطيفة رقيقة طوعها لتظهر قصيدته عن الاب بأبها صورة جمالية حنايا الروح حنان عابق محاسن ومكارم

كل تلك العبارات الرقيقة استخدمها وطوعها لتكون القصيدة أكثر إبداعا وجمالا..

 

 

نفحة شعرية ثانية بعنوان (غُرْبَتِي) 

تحدث فيها الشاعر د. عبد العزيز الحازمي. وتر الحجاز عن الحنين للأم الغائبة الغالية المُبْكي فراقها قال:  

 

يا مَرْفَأَ الحبِّ الجميْلِ

السَّاهِرِ

 

يا مَلْجَأَ اللَّيْلِ البَهِيْمِ السَّاحِرِ

 

أَلْحَانُ عِشْقِي هَاجَرَتْ

 

شُطْآنَهَا

 

يا غرْبتي يا صوْتَ بَوْحِ الشَّاعِرِ

 

سُمِعَ الصَّدَى لِنِدَاءِ قَلْبِ

 

مُحِبِّهَا

 

والعَارِفُون غرَامَهَا ومَشَاعِرِي

 

عَنْ غُرْبَتِي ذَرَفَ الحَنِيْنُ

 

دُمُوْعَهُ

 

وسَرَى بُكَائي للْخَيَالِ الطَّائِرِ

 

حتَّى مَحَارُ بِحَارِهَا وفَنَارِها

 

يَنْعَوْنَ بُعْدَ فِرَاقِهَا المُتَنَاثِرِ

 

والقَلْبُ في شَوْقِ اللِّقَاءِ

 

الدَّائِمِ

 

يا غرْبتي عُوُدِي لِعِشْقِي

 

الصَّابِرِ

 

لِيُغَرِّدَ التِّحْنَانُ أَنْغَامَ الهَوَى

 

وَنُرَاقِصَ الوَلَهَ الشَّفِيْفَ

 

بِسَامِرٍ

 

ونُعَانِقَ الجِيْدَ المُعَتَّقَ بِالحَلَا

 

ونُقَبِّلَ الطُّهْرَ الرَّؤُوْمَ بِوَافِرِ

 

يَا خَافِقِي وَشَذَا النَّسَائِمَ في

 

الدُّجَى

 

وغَرَامَ قَلْبي بالحَنَانِ العَاطِرِ

 

هلْ تسْكُنُ الأَحْلَامُ مَرْفَأَ

 

جَنَّتِي؟

 

وَأَنَا رَهِيْنُ شَجَى فِرَاقٍ غَادِرٍ

 

يا غُرْبَتي أَيْنَ المُقَامُ

 

السُّنْدُسِي؟

 

تَحْتَ الخَمَائِلِ والسَّحَابِ

 

المَاطِرِ

 

هَلْ تَذْكُرِيْنَ حَنِيْنَنَا وهِيَامَنَا؟

 

ورَحِيْقَ ثدْيُكِ منْ حَنَانِ

 

الشَّاكِرِ

 

أُمِّي رَحِيْلُكِ غُرْبَةٌ وَتَأَلُّمٌ

 

عُوُدِي إلى ليْلِ الفُؤادِ السَّاهِرِ

 

لا تُبْحُرِي أُمَّاهُ إِنِّي هَائِمٌ

 

يَجْزِيْكِ رَبِّي بِالنَّعِيْمِ الغَامِرِ

 

في جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ والخُلْدِ

 

الْهَنِي

 

مَثْوَاكِ يَا أُمِّي جِنَانُ الغَافِرِ.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

وسيلة الحلبي
عضو سابق في الصحيفة
عضوة سابقة في تحرير الصحيفة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة