شبكة نادي الصحافة السعودي
بقلم الشاعر/ زهير شيخ تراب
تندَّ أيا تراب المجد منّا = فإن دماءنا سيل طهورُ
وإن جسومنا نذر كريم = إذا طُلبتْ. فيا نعم النذورُ
إذا الأوطان نادتنا نهضنا = كما البركان في الهيجا نثورُ
فنحن لها في الحرب ريحٌ = مدمّرة.. وشرٌّ مستطيرُ
ونحن المضرمون الساح ناراً = إذا ما نالها حدثٌ خطيرُ
فنرمي باللظى العدوان جمرا = من السجيل أصلته السعيرُ
نسوق الذعر ميمنة ويسرى= كما يُستَنفَرُ الأسدُ الهصورُ
ونسحق من أتى يبغي حماها = وتفنيه البواسلُ والنسورُ
ونسقي من حمام الموت قوما= تمادوا فاستحقتهم قبورُ
لنا في الشام روض من ثراها= ينبت الريحانُ والبطلُ الغيورُ
تقحَّمَ في الوغى هول الرزايا = وأوغل وارتقى وهو الفخورُ
فما هاب التوغل حيث يمضي = وفي الأجواء ينتشر الزئيرُ
وأبلى حيّثُ تنهمرُ المنايا = شغوفاً ذلك الليث الجسورُ
وفي حومانة الأمجاد تسمو = وتزدحمُ النوارس والصقورُ
فما ضرّ الفوارسَ كبوُ مُهر = لخيل الحق ينعقد النفيرُ
فما أحلى الشهادة بعد نصر = وفي العلياء موكبه يطيرُ