شبكة نادي الصحافة السعودي
الناشر: وسيلة الحلبي
بقلم الكاتب / جود الفهيد
الكتمان، إن سألنا أنفسنا لماذا نحب أن نلتزم بالكتمان؟
أجل فحتى الطفل عندما يفعل خطأ وتسأله عن الفاعل ينكر أنه هو من فعله، هكذا نحن جميعاً أو بعضنا يحب ألا يعرف أحد ما فعل وما لم يفعل فيستخدم أداة الكتمان أو بما يسمى أسلوب التكتم.
هذا الأسلوب ليس محبباً لدى البعض بينما البعض يغرسه أساس حياتيّ كي لا ينبئ عمّا يماري في حياته من صح وخطأ، فعندما يوجه إليه السؤال عن فعل مألوف وغير ذلك ينكر، أو ربما يستبعد الأمر، وكثيراً ما يغير صياغ الحديث إلى خيط حديث آخر.
عندما أتحدث عن نفسي وترك الواقع الظاهري، والتفسيرات المتوقعة، التخمينية، أجد أن لكتماني عدة أسباب، لن أذكرها، ولكن الجوهر أنني لا أريد البوح بأسراري ومكنوناتي، أو لربما لا أستطيع البوح ببعضها، فأنا أستخدم هذه الأداة للناس الغُرب (الأغراب) لأن ليس من حقهم معرفة ما يحتويه قلبي، ولأن البعض لا يحبذون الاحتفاظ بخبايا وأسرار الشخص، فيتكلمون ظاهر الحديث عن الأسرار بما يسمى ” إفشاء السر ” لذلك أنا حريص جداً أن لا أظهر أسراري لمن عرف إسمي وشكلي، وأيضاً إن تحدثت عن الكتمان ليس هو السر (الأسرار) فقط، فهناك بعض الأفعال التي لا يمكننا التكتم عنها فهي تمس شخص آخر، فعلينا البوح بها لفعل الخير ولتحسين العلاقات، ولكن ليست كل المواقف متشابهة، فبعض المواقف لا يمكن البوح بأحداثها لربما هي عرض أناس، وإحراج للبعض.
أحب الكتمان على محتوياتي، فالكثير من يحب التلاعب بالمشاعر فلا أحب أن تستخدم أسراري ضدي، فالكتمان آمن لي وأفضله.
هل أنت مثلي تحب الكتمان؟