قصيدة ( السلام)
وتـبـسـمـت فــبــدى إلـــيّ تَـبَـسُّـمُ
فــإذا بــه يـلـقي الـسلام عـليكم
لـــم يـكـترث أنَّــا يـكـون خـمـارها
وهـــو الـخـبـير الـمـستشار الـمـلهم
هـي تـرتجف والخوف يأسر قلبها
وحـروفـها الـثـكلى يـعاكسها الـفم
يــا سـيـدي...مرت وألـقـت نـظـرة
عـــادت تَـلَـفَّـتُ مـــن خـمـارٍ يُـلْـثَمُ
قــمـر وفـــي شـعـري كــلام آخــرٌ
والـشـيـب لا يــبـدو ولـيـلي مـظـلم
هـي نـقطة سـوداء يـابدر الـدجى
يـــا أيــهـا الـبـحر الــذي لا يـعـلم
عـانـقت كــل الـحُـبِّ حـيـن رأيـتها
ومـكـثـت فــي يـدهـا بـخـير أنـعـم
كـالفجر كـان الـصوت سهماً غادراً
فـفـردت أجـنحتي بـشعري اتـمتم
مـني الـسلام هـي السلام مرفرفا
يــا فـخـر عـكـوة والـصديق الـمَعْلَمُ
بـعد الـصلاة عـلى الـحبيب محمد
لا شــك انــي فــي هـواها مـسلم
وعلى دروب الشك اسلمني الهوى
يـنـساب فــي عـيـني بـكـاء مـعمم
بـوركـت يــا أســد الــذرى ومـليكه
انــت الـكـريم وانــت عـندي مُـكْرَمُ
أمـن عـلى شـغب ولا نـصب وفـي
جـنـبـاتـها حــــرم وحــــد مــحــرم
بـالـروح افـديـها ومــن لــي مـثلها
وانــا الــذي اخـطـوا ربـاهـا أنـعَمُ
ويـــل لــهـم وبـعـون خـالـقنا غــدًا
الــنـقـع يـبـقـيـنا يـخـضـبـه الـــدم
شبكة نادي الصحافة السعودي
م.محمد بن يحيى الصميلي
غرة ذي الحجة
١٤٣٨ للهجرة