(منظور الإختلاف ، ما ينبغي عليك أن تراه )
في رحلتك لابد لك أن تجرب لتعرف كيف تختار
وكيف تختار أشياء أنت تجهلها ؟
لذلك عليك أن تجرب حتى تختار ما يناسبك
فالأشخاص يمرون على هيئة تجارب
دروس تتعلم منها
والأماكن التى لم تطئها قدماك لا تشبة الأماكن التى كبرت بداخلها.
منظور الإختلاف بحد ذاته ليس ثابتاً فقد يختلف من شخص إلى آخر .
حاورت احدهم من فترة حول الخطأ والصواب ذُهلت من أسلوب تصنيفه للخطأ فهو لم يكتفِ بتصنيف الخطأ بل قام بتعميمه أيضا.
فطرحتُ عليه سؤال من فوري
وما أدراك أن ما صنفته خطأ يعتبر خطأً ؟
فالخطأ والصواب قد يكون احياناً مجرد وجهة نظر واختلاف الأشخاص في وجهات النظر لا يعني التعميم أو التحديد
( أن أختلف معك بالرأي هذا لايعني أنني ضدك بل يعني أنا لدي قناعاتي وأنت لديك قناعاتك أنت لست عدوي وأنا لست عدوك )
مشكلتنا ليست بالخطأ أو الصواب أو بالموضوع حتى .
مشكلتنا الحقيقية تكمن بنظرتنا للأمور النظرة السطحية الباهتة الخالية من الشعور الحقيقي بعمق ما ننظر إليه تعد سخرية أو تقليل من قيمة الأشخاص والأشياء فإن لم تعطِ الشخص حقه بالتعبير عن نفسه فقد ظلمته وظلمت نفسك في فهمه فلم تعطه فرصته ولم تأخذ أنت فرصتك .
( يختلف التعبير بإختلاف الأفكار ويختلف الأشخاص بالقدرة على تقبل تلك الأفكار بتبنيها أو رفضها ).
الحواجز التى تضعها أمامك ليست جدار حماية تحتمي به بل فخاً ينتظر سقوطك بداخله في أي لحظة.
حاور عقلك فهو يعرف جيدا كيف يفسر الأحداث لكنك وحدك من تعرف كيف تحتوي تلك الأحداث.
نقطة الإختلاف هي بحد ذاتها نقطة الإتفاق لكنك تجهلها وهنا تكمن الحقيقة.
( سيظل ما تجهله يلاحقك حتى تعرفه وما إن عرفته أفقدك توازنك )
(مواجهة الحقيقة هو أول وسيلة تتخطى بها ضعفك وتنتصر بها على أقوى مخاوفك )
يقول وليام جيمس
لكي تصبح حكيماً عليك أن تتقن فن معرفة الأشياء التي ينبغى عليك تجاهلها.
أعتقد أن السعادة والحكمه لا يجتمعان فعليك أن تختار إما أن تكون سعيداً أو أن تكون حكيما.
فالحكمة تجعلك ترى ما لاينبغي عليك أن تراه فتبث حزن ما إلى قلبك فيحرمك ذاك الشعور من السعادة .
(السعادة الدائمه تجعلك ترى الحياة بمنظور سطحي ووهمي فتفقدك لذة المعرفة ) .
الكاتبة :
هويدا الشوا