الثلاثاء, 26 ديسمبر 2023 11:28 صباحًا 0 190 0
أحلام الواقع ..
أحلام الواقع ..

أحلام الواقع ..

الكاتب / عائض الأحمد


ضع هدفًا وحلمًا كما تشاء، الواقع يفرض منطقيته حينما تدور العجلة، فلا تسبق الأحداث ولكن أقرأها جيدًا، الفرصة "حدس" وتوقع، فكما تعمل هناك كثيرون، وتفردك قرار تخيلي ينصفه الواقع، حينما تتجرد من فوقية الأنا وتصغي لجسد نحن بكفائه الجمع وجهد الفرد، حتما ستصل.

العشوائية هي ما تراه في طريق أنت من رسم مساره، وليس بالضرورة أن يكون كذلك؛ فالأحكام المسبقة على أعمال الآخرين هي جزء من عشوائية التفكير، وكأن الطريق لم يخلق لغيرك، انتظر النهايات دائمًا قبل إطلاق الأحكام، ومع ذلك أيضًا توخْى الحذر، فإن لم تكن تروقك فهي هدف للآخرين، ربما لم يفصحوا عنه أو هكذا أرادوا.

سُلم الحياة ليس في درجاته فقط، فسقطاته أقوى بكثير من سهولة الصعود، فكم من متشبث يحسن ذلك دون هوية، حتى هوى من عاليه، وهو ينفض عنه تراب الأرض التي حملته ثم أعادته إليها حامدًا شاكرًا أنِّه بلا كسور.

تحدث قليلًا واسمع أكثر، هذا أفضل ما قيل وما سيُقال مستقبلًا، الصمت يعلمك الكلام والثرثرة توقعك في المحظور دون أن تعلم، الفصاحة والأدب والثقافة ليست شيئًا واحدًا لتضعها في سلتك لعرضها في صالونات الأدب لتنال الثناء، فهناك من صمت دهرًا ثم تحدث بإيجاز ولعلها وصلت بلغة الإشارة، انظروا هناك وحسب!

يقال "ادخل حين يهرب الناس واهرب حين يدخلون"، نظرية أو هكذا أراها في أسواق المال والإقتصاد، ولعلها أيضًا تفتح أبوابًا أخرى في صناعة القرار الشخصي حينما يلتف الناس حولك فليس بالضرورة أن تكون على حق دائمًا.

ختامًا.. لو جعلت من نفسك قدوة لكنت أكثر قبولًا من نقد الآخرين، وأنت تقف هنا  تعد سنوات الضياع وهدر الوقت بسرد أخطائهم، ستُقال لمن سخر جُل وقته لتتبع هفوات محيطه، قلناه مرارًا إن فلسفة النقد ليست قرآنًا يا سيدي، تجاوزها متى شئت لا تثريب.

شيء من ذاته:
 تستبح كياني متهللة الوجه راخية اللثام، جل تغريدها، من أنت؟ ولما أنا؟ كلما زاد بها الشوق نعتتني بـ"نشاز" أوصافها، أعلم ما بها وأين تحط رحالها، قديسة، الأرض موطئها، فائقة الحُسن أقرب إلى الأنفاس إن سكنت، مرباعها القلب، وعيناي مهجعها.

سمة: العشاق هم أهل  للشفقة وليس النصح، فلم يعد يجدي نفعًا، فضرره أكبر من نفعه، من رهن نفسه وجعلها حبيسة هواه فلا تلُمه، ولُمْ قلبًا تصحّر ثم اخضرَّ في محبوبه، وحينما أينعت قطافه، فَقَدَ ذاكرة الزمان والمكان وأخجلته الأفعال؛ فطاف بحيها سبعًا وسبعين مرة، وقد ذاق سُم العشق فتخشبت اطرافه، ولم يبق له غير سعاد رفيقة الطفولة وسند خريفها.

نقد: الإختصار سمة العصر لا أريد أن تقف طويلًا، المساحة تحكم الطرح والأفكار يحكمها المكان والزمان معًا.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

غاليه الحربي
المدير العام
المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة