زلزلة حرف وتوسونامي فكر ..
حرف واحد كفيل بتغيير جذري في كلمة وجملة وأحياناً مقال كامل.
ضل محمد،، أي أحاد عن طريق الجادة والصواب، بينما ظل محمد ،، تعني بقي ومكث في مكانه.
هذا ما أردت بيانه ،، لست هنا أناقش التدقيق الإملائي ،، أو اللحن في اللغة.
ولكنني تذكرت أياماً هي لي سلوةً وبهجةً وأنساً وسعادةً ،، أيام جمعتني بفريق طموح مرح لطيف خفيف ،،لن أعرج على أيام الصبا والهناء ولذيذ الكرى ،، ولن أسترجع جميل ذكريات كانت في متابعة حلقات الشعر في المغترة والعلمين النجمين المبدعين الشاعرين مطلق الثبيتي وصياف الحربي يتحاوران ويخفيان المعنى وفي جمعتنا نشاهد ما يجري ونتناقش الشعر والنثر وبديع الجمل وعظيم الأبيات وفرائد القول.
نعم هي أيام أجمل وأوقاتها حُلل وكلماتها درر ونصائحها بمذاق التمر.
تذكرت منبراً أكاديمياً تنويرياً تطويرياً مجتمعياً هادفاً تربوياً يجعل للحرف رونق وتألق ومنه يستطيع الصحفي الأكاديمي أو المتذوق أن يصيغ الخبر الصحفي بمهارة وتفرد.
بهذا المنبر يتحلى المحرر والكاتب المتبحر ماهية مصادر الخبر ووكالاته وكيف النشر وقد نقحه وحسنه وهذبه وأذكاه وأوقده وعن جرائم معلومات النشر ومحاط الخلل جنبه.
قدمه دكتور مخضرم همس بالأبوة قبل المعلومة ونال المحبة قبل الدرجة العلمية، يسهر الليل لينقح للمتعلم فكره وينير بصيرته،، يسانده بكلمات حق لا إطراء مقبح ولا نقد مجرح.
وتنشط منظمة الدبلوم مدققة لغوية لمن كتب ومهذبة لنصه قبل النشر ومفرغة لما قد نثره المحاضر من علم على هيئة أسطر منمقة تُجلي فيها بوضوح وشموخ ،، سمو القصد ورفعة الشأن من هدف الأكاديمية الوطني المجتمعي ، ذلك الهدف السامي النبيل والذي حفظ لمهنة الصحافة أسسها وأقام الحُجة على جاهلها ونال السيادة في جعلها سهلة عذبة محببة.
لن ينتهي مداد حبري ولن تضمحل أقلامي عن المديح والثناء لكيانٍ أصبحت جزء منه وبين أروقته أسير وفي بحبوحته اسعى جاهداً للمحافظة على كنزنا الوطني العظيم ورائد النظرية العربية الحديثة لبناء الخبر الصحفي وتهذيبه.
كتبه مدير تحرير صحيفة صدى الحجاز بالطائف خريج دبلوم أكاديمية الصحافة والنشر الإلكتروني (إيجانما) .
الكاتب / تركي عطيه الثبيتي