بخيت طالع الزهراني
يا – وطنًا يسـكننا ونسـكنه
ها نحن نحتفل مجددًا - بيومنا الوطني في عيده الـ 89
هذه المرة احتفالاتنا الوطنية - موسومة بـ "همة حتى القمة"
شعارٌ له دلالته الكبيرة .. ومضامينه العميقة
.
نعم .. همة حتى القمة .. ولذلك فإن القمة بكل جمالها وألقها البديع تحتاج إلى مهرٍ .. ومهرها لا يكون إلا الهمّة .
وحتى عندما نصل القمة .. فإننا نحتاج إلى الهمّة أيضًا .. لكي نظل "متربعين" دائما على القمة ..
.
وقد صُمم موسم اليوم الوطني الـ 89 اسـتلهاماً من مقولة ولي العهد ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «همة السعوديين مثل جبل طويق ، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض»
شـعار «همـة حتـى القمـة» جاء ليسلط الضوء علـى الوحدة الوطنية .
.
ونحن - في واقع الأمر - في هذا البلاد المباركة معروفون بأننا أهل الهمة
فـ الهمة في بلادنا تجسدت بدءًا بـ (عبدالعزيز) ذلكم الشاب المفتون بحب الوطن ، والذي تسلح بـ الهمة - رغم صغر سنه - ففعل ما يفعله الرجال الأبطال والقادة العظام ، حتى قدم لنا - على طبق من ذهب - هذا الوطن العظيم .
.
مؤسس بلادنا المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز أل سعود كان خير من تمثل الهمة ، وترجمها إلى عمل صبيحة الخامس من شهر شوال عام 1319هـ عندما تمكن أولًا من استرداد الرياض ...
ثم واصل كفاحه لأكثر من ثلاثين عاماً ، وحّد خلالها أجزاء البلاد السعودية .. ثم أعلن في 21 جمادى الأولى 1351هـ - 23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان) اسم المملكة العربية السعودية .
.
الهمة .. كانت ولازالت هاجس السعوديين وصفتهم .. وهاهو سمو ولي العهد ، الأمير محمد بن سلمان ، يزيد من اشعال جذوتها ، منطلقًا بنا إلى القمة .. تحت التوجيه والرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .
وهكذا تظل الهمة عنواننا ... وطريقنا الذي نتخطى به الصعاب ، ونرقى من خلاله العلياء إلى حيث القمة .
.
ومن هذا الشعار ومن معانيه ....
أننا اعتدنا أن نفرح ونعمل معًا - في ذات الوقت
وأن تتوحد قلوبنا وسواعدنا يومًا بعد يوم للدفاع عن وطننا ، برقابنا ودمائنا ومهجنا .. فهذا الوطن الحبيب هو ســفينتنا التي نمخر بها – جميعا - عباب بحر التحديات .
ألا نسمع ، ولا نسمح للإشاعات المغرضة أن تنمو أو تتكاثر بيننا .
ان يظل كل منا رجل الأمن الأول في موقعه ، والعين الساهرة في محله .
أن يكون فرحنا بيومنا الوطني – وخاصة شبابنا - بعقل ، وبهجتنا بقدر .. وأن نأخذ على يد كل مستهتر أو متجاوز للنظام العام .
أن يكون عملنا في مرافقنا الرسمية والأهلية ذا جودة عالية ، بلا تلكؤ ، وبدون تقصير .
أن نفهم أن الوطن أمانة بين يدي كل واحد منا ، ورثها لنا الملك المؤسس .. فالله الله أن يؤتى الوطن من قبل أحد منا .. فكلٌ منا على ثغرة .
أن نعين قيادتنا على اجتثاث الفساد والمحسوبيات .. وأن نكون على قدر من الشفافية والنزاهة والإخلاص .
يا – أيها الإخوة والأخوات .. قسمًا أن وطننا يستحق ، ويستحق ، ويستحق ...
.
وأخيرًا ...
يا - وطنًا يســـكننا ونســـكنه .. عشـت خالدًا مرفوع الهامة ، تعاااااانق الجوزاء في عليائها