الثلاثاء, 24 سبتمبر 2019 04:45 صباحًا 0 619 0
نِعْمَةُ الوطَنِ .. والوطَنُ النِّعمةُ!!
نِعْمَةُ الوطَنِ .. والوطَنُ النِّعمةُ!!
مقدّمة : نِعَمُ اللهِ تعالى على عباده كثيرةٌ [وإن تعدّوا نعمة الله لا تُحْصُوها] .. ومن أجلّ النعمِ وأعظمِها : الإيمان ، والأمان ، والعيش الرغيد في وطنٍ يسودُه العدْلُ ، والرّخاءُ ، والحياة الهانئة السعيدة !! وقد أكرمَنا اللهُ تعالى - دون سائر الأممِ والشعوبِ - بهذه النّعم مجتمعةً ، متمثّلةً في (المملكة العربية السعودية) .. التي تأسّسَتْ على الإيمان ، فأسبغ الله عليها نعمةَ الأمن والأمان ، والعيش الرغيد !! وطنٌ مثل هذا لا يستحقّ أن نحبّه فحسب ؛ بل أن نفديَه بأرواحنا ، ودمائنا ، وأموالنا ، وأهلينا ، وجميع ما نملك. فبماذا نعبّرُ عن حبّنا لهذا الوطن الفريد على هذا الكوكب ؟! وكيفَ نشكُر الله – سبحانه وتعالى – الذي وهبنا هذا الوطن (النّعمة) ؟! هل نعبّر عن حبّنا بالأناشيد ، والأهازيج ، والأغاني ، والمهرجانات .. ثم نتوقّفُ عند هذا الحدّ ، ونرجعُ إلى بيوتنا وأعمالِنا .. ونعودُ كما كنّا مهمِلين لأسباب عزّته ، وقوّته ، ورِفْعتِه بين الأمم ؟! التعبيرُ عن حبّ الوطن لا يكون إلا بالعمل المجدي المثمر ، والجَهْد المنتِج ! حُبّ الوطنِ يُترْجَمُ بالأفعالِ لا بالأقوال ! إنّ خيرَ ما نعبّر به عن هذا الحبّ : الإخلاص في العمل ، والأمانة .. فنحرصُ على أداء أعمالِنا ووظائفنا باعتبارها خدمةً لوطننا قبل أن تكون خدمةً لذواتِنا . المعلّم في مدرسته ، والموظّفُ في عمله ، والمسئول في دائرته ... الخ ؛ لا بد أن يستقرّ في أعماق نفوسهم أن ما يقومون به إنما هو (تكليفٌ) من الوطنِ ، وليس (تشريفًا) .. فيحرصون أشدّ الحرص ويتفانون في أداء واجباتِهم على الوجه الأمثلِ ؛ حُبًّا للوطنِ ، وإخلاصًا له ! وما نفْعُ ذلك الذي يشدو ويلهجُ بحبِّ الوطن ، وهو مهمِلٌ أو متكاسِلٌ في عمله ، أو إدارته ؟! حُبّ الوطنِ يعني : أنْ نبذل قصارى جهودنا ، ونفني أعمارَنا وأوقاتَنا في إنجاز ما من شأنه أن يجعل الوطن في مقدّمةِ الأوطانِ : قوّةً ، وحضارةً ، وازدهارًا ، ورُقيًّا . أمّا شُكْر الله – سبحانه وتعالى – على هذا (الوطن النعمة) ؛ فلا يكونُ هذا الشّكر إلا بمرضاته . [لئن شكرتم لأزيدنّكم] . فنستحضرُ النّية الصالحةَ ونستصحبها في كل أعمالنا ووظائفنا : على أنّ ما نقومُ به ما هو إلا (عبادةٌ) لله ، وقُربةٌ إليه ! فما أحسَنَ أن نعمَلَ فنُؤجَر ونُثابُ ... في وطنٍ يستحقُّ أنْ نعبدُ الله بخدمتهِ !! فلله الحمد ، والشكر ، كما ينبغي لجلال وجهه ، وعظيم سلطانه ، على هذا (الوطن النعمة) !! وبالشكر تدوم النِّعم ! د/ ثابت محمد صغير...جامعة أم القرى
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

امجاد الرجبي
محرر صحفي
نائب رئيس التحرير بالمدينة المنورة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك