دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري : كان هناك كلاما عن عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلد وتهويلا على بعضنا البعض ، ولكن اليوم اصبح العدد واضحا وهو 174.422 الفا، هذا هو الرقم الحقيقي وعلينا واجبات يجب القيام بها كدولة ضمن اطار المؤسسات

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

شبكة نادي الصحافة السعودي - لبنان - رضوان عبد الله

======================================

   ألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال رعايته قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي حفل إعلان نتائج التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بدعوة من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وبالشراكة مع إدارة الإحصاء المركزي - لبنان والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني - فلسطين كلمة جاء فيها:

"بدايةً، أود أن أشكر لجنة الحوار وجهاز الإحصاء اللبناني وجهاز الإحصاء الفلسطيني على هذا الإنجاز، رغم كل الصعوبات والعرقلة التي شهدها البلد خلال مراحل المشروع.كما أود أن أوجه تحية خاصة للأخوة الفلسطينيين: القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، على صبرهم، وصمودهم في وجه كل المؤامرات، منذ أكثر من 70 سنة، وخصوصاً اليوم، مع القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. هذا القرار الذي هو هدية للمتطرفين وعرقلة لعملية السلام وتوتير للمنطقة.
   لقد قلت قبل أيام أن هكذا قرار ما كان ليحصل لو لم تكن الدول العربية غارقة في الحروب والصراعات، التي جعلت ملايين المواطنين العرب يتشردون على صورة الشتات الفلسطيني. والتضامن العربي اليوم حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ القدس، لتبقى القدس عاصمة دولة فلسطين.نحن في لبنان، المتضامنون دائما مع فلسطين ومع القدس ومع أخواننا الفلسطينيين، واجبنا أن ننظر كدولة للمشاكل التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في بلدنا.
   إن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وإنساني، قبل أن يكون واجبا قوميا ووطنيا. لبنان لن يتخل عن التزامه القومي والإنساني بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس. وواجباتنا تجاه أخواننا الفلسطينيين المقيمين على أراضينا مسألة يجب أن تتحرر من التجاذبات، ولا تتحول إلى نقطة خلاف، لا بين اللبنانيين ولا بيننا وبين الفلسطينيين.
لبنان لم ولن يتهرب من واجباته التي يجب أن تكون واضحة وضوح الشمس. ليس هناك أي التباس أو أية نافذة يمكن أن تفتح، لا على التوطين ولا على أي إجراء يناقض حق العودة أو ينزع عن اللاجئين هويتهم، هوية فلسطين.لقد راكمت العقود الماضية المشاكل الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وبات الواقع في المخيمات واقعا مأساويا بكل المقاييس. والدولة لا تستطيع أن تتفرج على هذا الواقع وهو يتفاقم من سنة لأخرى، ويتحول إلى مسألة لا تُحل.
   لقد أظهرت وثيقة مجموعة العمل حول قضايا اللاجئين أن اللبنانيين بمختلف اتجاهاتهم السياسية لا يشكلون عائقا أمام أي مشروع يسمح للبنان أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأخوة اللاجئين.
هنا اريد ان انوه باللجنة التي بدأت عملها وسط الانقسامات التي كان يعيشها لبنان، ولكن الحوار الهادئ كان يجري في السراي بين كل الافرقاء السياسيين عندما كنا منقسمين على بعضنا البعض،وما قامت به اللجنة كان انجازا كبيرا جدا وانا اهنئها على كل المقترحات الى قدمتها الى الحكومة، واؤكد في هذه المناسبة ان الحكومة ستتبنى كل هذه المقترحات.
   كان هناك كلاما عن عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلد وتهويلا على بعضنا البعض، وكنا نسمع ارقاما قياسية تستعمل في السياسة والتجاذبات، ولكن هذه اللجنة وضعت الامور في نصابها والحكومة اطلقت الاحصاء، والحمد الله اصبح اليوم لدينا نتائج موفقة. كان البعض يتحدث عن رقم 500 الف او 600 الف او 400 الف، ولكن اليوم اصبح العدد واضحا وهو 174.422 الفا، هذا هو الرقم الحقيقي وعلينا واجبات يجب القيام بها كدولة ضمن اطار المؤسسات وتحت سقف الحوار والتفاهم، واهم شيء ان نستمر بالحديث مع بعضنا البعض .
إن الأرقام والمؤشرات التي توصل إليها هذا التعداد الشامل للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بلبنان ترسم صورة واضحة وصادقة عن حقيقة أوضاع أخواننا اللاجئين، وتساهم في صياغة مشاريع وخطط للمعالجة.ولبنان الذي عايش تداعيات الأزمات من حوله، إضافة إلى مشاكله وقضاياه الداخلية الخاصة، يعتبر أن الجهات الدولية والعربية ومنظمات الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية في معالجة هذه الأوضاع.
   إن الأزمة التي واجهتها الأونروا في الفترة الأخيرة، وخاصة الأزمة المالية التي تهدد برامجها، تنعكس مباشرة وسلبياً على المتطلبات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ونحن نطالب الدول المانحة أن تزيد مساهماتها ودعمها لتمكين الأونروا من القيام بالتزاماتها وتأمين حاجات اللاجئين وضمان حل عادل لقضيتهم حسب قرارات الشرعية الدولية.إن المجتمعات الحديثة ترسم سياساتها على أساس الأرقام والمعطيات الدقيقة، ونحن طموحنا تكريس هذه التجربة التي أنجزتها لجنة الحوار، والتي أوجه لها الشكر مرة جديدة على عملها ومثابرتها في خدمة مصلحة لبنان وفلسطين.
   انا اعلم ان موضوع الاونروا مهم جدا للاجئين الفلسطينيين، واود القول ان التجارب اثبتت اننا في نهاية المطاف يجب ان نعمل سويا، لان المجتمع الدولي سيساعد ولكن هناك جهات في المجتمع الدولي لا تريد المساعدة بل تريد تعطيل الاونروا والغائها اذا امكنها ذلك. يجب ان يكون هدفنا واضحا وهو محاربة الغاء الاونروا والعمل على دعمها، وسبب وضع فلسطين اليوم هو بسبب تقاعس المجتمع الدولي عن حل ازمتها. فاذا اراد المجتمع الدولي ان يتقاعس عن صرف الاموال للاجئين فماذا نقول لهذا المجتمع الدولي وكيف نؤمن به؟اود ان اشكر الجميع، لا سيما دائرة الاحصاء التي قامت تعمل بحرفية جدا".

   من جهته ، لفت الوزير السابق والقيادي في "تيار المستقبل" ورئيس لجنة الحوار ال​لبنان​ي - الفلسطيني ​حسن منيمنة​، في كلمة له خلال مؤتمر إعلان نتائج تعداد السكان في المخيمات والتجمعات الفلسطينية برعاية رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في ​السراي الحكومي​، إلى "أنّنا سُئلنا ما الهدف من التعداد؟ ​التوطين​ أو التهجير، فأجبنا بأنّ الهدف هو تطوير السياسات العامة والبناء على المعطى العلمي، والمهمّ أن نفصل بين التعداد والتسجيل لدى "​الأونروا​"".
وركّز منيمنة، على "أنّنا في دولة الحوار، نهدف إلى مراقبة جديدة لملف الفلسطيني، ترتكز على وجوب تجاوز الإختلافات وترسّخ التوافق اللبناني حول هذا الملف"، مشيراً إلى أنّ "التعداد سيسمح لنا بتوجيه مسار العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، وبإمكانية تجاوز العديد من المحرمات الّتي سادت في البلد"، مبيّناً أنّ "الأرقام أظهرت مدى الحاجة إلى اعتماد مسألة التعدادات والإحصاءات الدقيقية في مختلف الملفات".
وشدّد على "أنّنا على قناعة بأنّ التضامن مع الفلسطيني هو تضامن مع الإنسان الفلسطيني وكرامته وحقوق"، مؤكّداً أنّه "آن الأوان لإعطاء الفلسطينين بلبنان الحقوق الإقتصادية ضمن الأطر الدستورية والميثاقية".

 

 

 


رضوان  عبد الله رضوان عبد الله
محرر صحفي

رضوان عبد الله مدير النشر بشبكة نادي الصحافة السعودي كاتب وباحث واعلامي فلسطيني مقيم في لبنان رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد العام للاعلاميين العرب منذ سبتمبر الـ 2013 ========================== • اجازة بالاداب واللغة الانكليزية من الجامعة اللبنانية 1993 . • حائز على دبلوم برمجة كومبيوتر عام 1985 • حائز على دبلوم تجارة و محاسبة عام 1986 • حائز على دبلوم على المناهج الحديثة ( اللغة الانكليزية ) من وزارة التربية و التعليم اللبنانية عام 2000 • حائز على دبلوم بالثقافة البدنية / أكاديمية

0  1006 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة