الجزء المنسي من العالم ( مسلمي بورما )

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

شبكة نادي الصحافة السعودي

الجزء المنسي من العالم ( مسلمي بورما ) 

بقلم : ابراهيم أبو الخير 

 

في ظل انشغال الشعب العربي بالأحداث السياسية التي تجري في العالم وعلى الجانب الأخر من العالم تحدث مجزرة وتطهير عرقي لفئة المسلمين في دولة تسمى  ( بورما ) هذه الدولة يعيش فيها المسلمون في صراع دائم مع الديانات الأخرى في هذه الدولة حيث يقتل الأطفال ويذبح فيها الشيوخ وتحرق النساء وتغتصب بأبشع المناظر وأحقر الطرق يموت المسلمون في بورما ولايزال الشعب العربي ينادي بالحرية والديموقراطية ولا تهمهم قضية مسلمي بورما ولا تتكلم عنها وسائل الأعلام الا بالأخبار العابرة بين فترة وفترة تبدأ الحكاية في عام 2001 وبعد أحداث 11 سبتمبر بالولايات والمتحدة الأمريكية حيث أستولى البوذيون بدعم الجيش على ممتلكات وأراضي المسلمين ومعاملتهم مثل اللاجئين برميهم في الطرقات وينصبون الخيم في الغابات بحثا عن الأمان الذي يحلمون فيه يحلمون أن يغمضو أعينهم بقلب مطمئن ولا يخافوا أن تشرق عليهم الشمس وقد أحرقوا أو فصلت رؤوسهم عن أجسادهم وقطعت أطرافهم  جميعا بدون رحمة وإحساس أطفال رضع لا تكتب لهم أن يعيشوا مثل باقي الأطفال يعيشون في مجاعات بلا طعام ولا شراب خوفا من النظام أن يمسك بهم أن بحثوا عن مصدر للعيش في هذه الأرض التي لا تصلح للمعيشة لهذه الفئة بسبب الجرائم التي تحدث يوميا حيث تم تهجير أكثر من 90ألف مسلم روهينجاني الى دولة بنجلاديش يتمسكون بالفرصة التي تكاد أن تكون محفوفة بالمخاطر لأجل النجاة من الجحيم الذي يرونه حيث الأمل الوحيد لهم في النجاة هوة بعبورهم لنهر ( ناف ) يعبروه بقوارب ضعيفة للغاية على أمل أن يعيشوا بسلام وأمان ولكن ما أن يركبو القوارب الا وتتبدد تلك الأحلام والأمال فالبعض منهم قبل أن يصل الى مبتغاه يسقط في النهر بلا رجعة ولا يعرف له طريق ويترك أطفاله وزوجته في البحر ولا يدري أي مصير سيلاقون و بالطبع لا أحد - سوف يوقف هندوس بورما عند حدهم في هذا التفظيع الوحشي والهمجي وحتى يثير الماغيون الفتنة, ويخلقوا موقفاً لتبرير جرائمهم البشعة ادعوا أنهم فعلوا ذلك انتقاماً لمقتل فتاة بوذية زعموا أن أحد المسلمين اغتصابها وقتلها   ولكن بالطبع تلك القصة من وحي خيال النظام الماغي ولكن حصلت تلك القصة في بلدة يندر فيها وجود المسلمون . كما أن هؤلاء الدعاة ليسوا من تلك البلدة وإنما كانوا مارين بها إضافة إلى أنهم مواطنون أصليون من العاصمة رانغون وليسوا من مقاطعات أراكان ويتكلمون لغة الماغ بطلاقة وهم من كبار السن وقد علاهم الشيب وغطت وجوههم اللحى  البيضاء وما يأكد أن النظام في بورما يقوم بحملة تطهير عرقي وابادة جماعية من على وجه تلك البلد وبالرغم من مناقشة قضية الأراكانيين الروهنجيين من قبل الأمم المتحدة ومنظمة آسيان, ومنظمة المؤتمرالإسلامي منذ مدة ليست بالقليلة  إلا أن شيءً لم يتغير بل ظل الموقف على حاله وربما أسوء من قبل ففي ظل سكوت العالم اليوم وغض بصره عن القضية كما سكت بالأمس عن قصايا مشابهة فإن البوذيين لن يتوانوا عن تكرار مسلسل جرائهم من جديد الذي بدؤوه قبل 60 عاماً من اليوم حين أيقنوا بعدها أن العالم في سبات عميق ولن يصحو من هذا السبات تجاه ما يقترفونه في حق المسلمين في إقليم أراكان  من أبشع صور القتل والتعذيب والتهجير وحرق للمنازل والأحياء بالأسلحة المحرمة دوليا على من فيها ومن زاوية أخرى يقول موظفو الإغاثة الذين يوفرون للفارين الغذاء والملاجئ المؤقتة إن عشرات من القادمين مصابون بجروح سببتها طلقات نارية  بينما المحاصرون في المنطقة الغير مأهولة الواقعة بين بنجلاديش وميانمار يقدر عددهم بالآلاف ينتظرون أن يلاقوا حتفهم ليس لهم سوى التضرع الى  الله ليأتي شخص ويخلصهم من العذاب الذي يشاهدوه ولا يعرفون نهاية لهذا المسلسل الدامي وفي ميانمار أكبر تحد تواجهه الزعيمة الوطنية أون سان سو تشي، التي يتهمها منتقدوها في الغرب بإغفالها ما يعانيه أفراد الأقلية المسلمة من اضطهاد منذ فترة وتحرم السلطات في ميانمار أفراد الروهينجا من الحصول على الجنسية وتعدهم مهاجرين غير قانونيين بالرغم من قولهم إن جذورهم في البلاد تمتد إلى قرون عديدة وحكومة بورما تعرف ذلك جيدا ولكن تنكره كون الحملات تشن على المسلمين فقط وليكون لديهم مبرر قوي لما يفعلوه في المسلمين

 

رسلة الى العالم الاسلامي أجمع 

أنقذوا ما تبقى من المسلمين في هذه الدولة قبل ان يبادوا من على وجهها 


ابراهيم ابوالخير ابراهيم ابوالخير
عضو سابق في الصحيفة

اداري سابق في شبكة نادي الصحافة السعودى بالمدينة المنورة

0  580 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة