الاربعاء, 01 مايو 2024 04:22 مساءً 0 253 0
(وللشخص الحذر بداخلك ،ماذا تقول ؟)
(وللشخص الحذر بداخلك ،ماذا تقول ؟)

(وللشخص الحذر بداخلك ،ماذا تقول ؟)

 

لربما سألت تفسك ذات مرة من ذا الذي يستحق شكرك ؟
لتجب:

شكرا لكل الألم الذي مررت به فذلك جعل منك شخصا أقوى شكرا لكل من خيب ظنك وأفشل توقعاتك حتى تستيقظ ، شكرا للشخص الحذر بداخلك والشخص الخائف  وشعور الترقب الذي قوى  بنيانك
شكرا لقسوتك وضعفك وقوتك شكرا لكل من وقف ضدك ولكل من وقف معك ولكل من دفعك لتسقط نحو الهاوية ولكل من سحبك من غرقك داخل اعماق نفسك إلى أعلى منطقة لم تحلم يوما بالوصول لها. 
شكرا لكل من قال لك أنك تستطيع ، ولمن امسك يدك بقوة وحدق بعينيك وأعلن انتصارك أمام نفسك قبل أي أحد. 
 شكرا لكل من وضعك على أول الطريق وتعمد نسيانك هناك حيث المجهول حتى تمشي بنفسك وتصل شكرا لكل من عاملك بقسوه حتى تقوى على نفسك وتنتصر. 
 شكرا لكل من ذم انتصارك وانتقدك ووقف حاجزا في طريقك حتى يعلمك درساً لن تنساه. 
 شكرا لكل من حال بينك وبين من تود حتى ظننت أنه نقمة ولعنة قد حلت عليك فأكتشفت لاحقاً أنه لك من الناصحين المحبين. 
وشكرا لمن  احبك كما أنت ولم يغيرك وتقبلك بغبائك وقبحك وألمك ووجهك المظلم. 
 وشكرا لمن ادعى حبك وتركك تأكل نفسك وحدك حيث  تركك تموت في الدقيقة ألف مرة لتحيا من جديد فقد صنع منك شخصاً شديدا قد أعاد نحت هويتك أنت لم تتغير بفضله فقط بل تبدلت تبدل الذي استيقظ من ثبات جهله ليصعد إلى حلمٍ ما كان ليدركه ابداً. 
شكرا لكل من عاد معتذرا ولمن لم يعد معتذراً ويود أن يعتذر في كل لحظة عقد لسانه حتى لزم حنجرته وأكله الندم في كل دقيقة وأذاب قلبه داخل قسوته فغلبت قسوتة حنانه وهو يدري أنك لا تعلم بألمه لكنك تعلم قسوته التي منعته ولم يقوَ عليها لكنه يدري أنه بإمكانه أن يقوى عليها لكنه يسأل نفسه هل فات الأوان أم لم يفت بعد ؟   
شكرا لله ألف مرة. 
  وشكرا للجيش الداعم والجيش المحبط  خمسون مرة . 
وشكرا لنفسك الآف المرات . 
 أنت نتيجة عملك وجهدك أنت نتيجة تجاربك وفشلك واخطائك قوتك لم تصنع من تلقاء نفسها بل صنعت بمجهود جبار وكأنك تنحت صخرة هكذا نحت ذاتك. 

وللشخص الحذر بداخلك  ماذا تقول ؟.

 إن لم تتغير قم وتغير ماذا تنتظر ؟  وما كانت كلماتى إلا انذارا وتحذيرا. لك ، استيقظ  من غفلتك ماذا تنتظر هل تود أن تخسر المزيد؟ 
أم تود استعادة ماخسرت ؟  
أنت وحدك من يقرر !؟


 
الكاتبة / هويدا الشوا

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

غاليه الحربي
المدير العام
المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك