قائدة تربوية ..!؟

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

شبكة نادي الصحافة السعودي

قائدة تربوية ..!؟ 

بقلم الكاتبة : ايمان عثمان فلاتة 

استوقفني ذاك الهاشتاق الذي تنافست الصحف ووسائل التواصل عليه ..كل يسعى ليكون له سبق النشر  .
#مديرة مدرسة تهين الطالبات 
عفوا من أنتم ..؟؟ 
من حملكم مسؤولية الحكم على قائدة قطعت شوطا لتشرف وتكرم وتكون بهذا المكان .. ثم بكل بجاحة تتصدرون خبرا كهذا حتى بدون التثبت اتهاما بلا مبرر ولا حتى سابق تحقق .. 
حتى القاضي وهو المكلف شرعا أن يقضي في أمور الناس لا يتسرع بالحكم لأي كان مالم يستمع لطرفي القضية .. 
استهونتم حقوق الناس والتحدث في أعراضهم ليغدو الأمر .. في تخلف مجتمعي ظاهر تصدر له أصحاب الفراغة ليسيئوا لأنفسهم أولا ثم لغيرهن وليعطوا صورة خاطئة عن مجتمع كامل وعن إعلام دولة ..
ناهيك عن كمالية ديننا الذي يحاسب العبد عن الحرف يكتبه أو ينطقه أو حتى يهمس به ..!! 
- هل ثمة جرأة فقط لأنكم متخفيون خلف كواليس الشاشات .. ؟؟
أم هي عقد نفسية تفرغونها تجاه الناجحات في المجتمع والمثاليات أمثال تلك القائدة ؟؟
أم هو الفراغ ..؟ 
ولعلي لا أضع اللوم على أولئك فحسب .. بل نحتاج أيضا أن تكون الرقابة أشد لمثل أولئك الذين ينشرون الفتن والأكاذيب ليشغلون بها وقت فراغهم أو ليرضوا ضمائر غطت عليها الفوضى .. 
بعيدا عن كل مجريات الحدث وتصدر الهاشتاق  المسيء للقائدة ..
دعني أقف معك  عزيزي القارىء في معادلة ولعلنا نصل بها لسبب مقنع ربما .. 
في الوقت الذي نشط فيه الهاشتاق المسيء .. وتجاوب المجتمع للخبر بصورة جعلته يتصدر كل مواقع التواصل .. 
كان بالمقابل أصوات  تدافع بقوة  وتقف ضد هذا الهراء .. لم لم يتوجه لها الناس .. ؟؟ 
في الوقت الذي كانت تلك الأصوات التي ساهمت بنشر الأكذوبة  لاتمت  للمدرسة ولا لمجتمعها بأي شكل من الأشكال وإنما جرأة مزيفة .. اعتادها المجتمع وللأسف  .. في مثل هذه البرامج ..
بينما تلك الأصوات التي دافعت كانت تتكلم بواقع حياة تشهدها مع القائدة التربوية من طالبات ومنسوبات ومعلمات ... لم كان الإلتفات للجانب  السيء أكثر من الجانب الطيب ..

لم لا يتورع المجتمع في ترك مالا يعنيه .. خاصة إذا كان الخبر غير موثق .. 
بل والأدهى والأمر في ذلك ..
مسارعة ومنافسة  الصحف التي وللأسف لا تمثل حقيقة الإعلام حتى ولو بمثقال ذرة فالإعلام أرقى من أن يكون ظالما .. 
لطالما تحدثت عن تلك الفوضى التي صورت إعلامنا بالصورة السيئة هذه 
ولكن للأسف لاحياة لمن تنادي لكني سأجاهد لأن أمثل الإعلام حقا وحقيقة بقلمي وحرفي وكل ما أملك ..
تأملت كثيرا ذلك الهاشتاق الذي لم أستسيغ حتى صياغته .. 
فكيف لجملة عربية أن توازن بين فعل مشين ومهين .. مع لقب لايستحقه أي أحد ولا يصل إليه إلا من كان أهلا له ..مديرة مدرسة - تهين طالبات 
لك أن تقرأه مرارا وتكرارا أي عقل سيقبل هذا ؟؟ 
وأنا أرى الصورة تتداولها البرامج والمواقع وينهال الناس بالسب والشتم وبكل ما يملكون .. 
وتلك القائدة في مسيرتها ولربما كانت حينها تبحث في خطتها المدرسية    لصباح ذاك اليوم ؟؟ 
لتصحو على خبر اعتلى صفحات التواصل يشكك في أخلاقياتها .. 
 وإن فرضنا أنها حقا فعلت .. 
- ولن تفعل - 
أيها المتهم .. لها .. هل كان لزاما أن تنشر عنها دون التحقق من مصداقية الخبر .؟ 
وقد خصصت الوزارت وكل الجهات أشخاص وجهات ومسؤولون في حال حدوث مشكلات أي كانت لهم القدرة في حل الأمور ... ؟؟ 
لا زلت أبحث عن مبرر يجعلني أقتنع 
وليست الحادثة الأولى بل هي امتداد لانحطاط عقلي وسخافة فكرية  و تدني مجتمعي .. يمثل جزء نعيشه في مجتمعنا يسعى لأن يشتهر بأي شكل من الأشكال ويثير الفوضى  في كل مكان ويتصدر على تفاهات لاتعود بالفائدة .. ولاتمثل واقعا .. 
ويؤسفني حقيقة .. أولئك التابعون الذين يتبعون وينشرون بدون تفكر .. 
وكأنما شهدوا الأمر عيانا 
عذرا يا قوم .. تنبهوا بل ووتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة .. 
فأنتم على هذه المواقع قبل أن تمثلوا بلادكم .. تمثلون مجتمعا مسلما .. ضمن له الرب كل حقوقه .. وحفظها له .. 
لتأخذهم العزة بالإثم .. فيتسارعون لنشر الشائعات .. وتسيئون لنفوس بريئة .. تصحو وهيا تجاهد الله ليل نهار .. ليبارك الله عملها .. وتسبح لها 
النمل في جحورها والحيتان في بحارها .. 
إني .. ءاسفة أيتها القائدة .. 
فائزة الرحيلي .. 
ولك أرفع    تحايا الاحترام والتبجيل .. 
ثم إني ومن منبر الإعلام الذي سأضع له بقلمي بصمة مختلفة وأثبت أن الإعلام  انسانية أمثلها وأخلاق أدونها ومصداقية أحياها .. وقبل هذا وذاك رسالة  دين عظيم   اعتنقه  وليس مجرد سبق صحفي أو خبر يعتلي الترند  ويبحث عن اسوأ الأخبار لينشرها .. لتكون لهم  الصدارة والظهور ..
وبالمناسبة .. 
تحيتي  إليك أوجهها ..  ولعلها تصل في وقتها .. احتفاءا بيوم المعلم العالمي .. عما قريب  .


ابراهيم ابوالخير ابراهيم ابوالخير
عضو سابق في الصحيفة

اداري سابق في شبكة نادي الصحافة السعودى بالمدينة المنورة

0  516 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة