"الصحة" تكثف استعداداتها لحج هذا العام.. خدمات وقائية وعلاجية متميزة
شبكة نادي الصحافة السعودي
مكة المكرمة _ فهد فقيهي
واصلت وزارة الصحة تكثيف استعداداتها وتهيئة وتجهيز مرافقها الصحية والتأكد من جاهزيتها لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1438هـ, بدءًا من وصولهم للمملكة عبر منافذ الدخول الجوية والبحرية والبرية وفي أماكن تواجدهم في مناطق الحج سالمين غانمين بإذن الله .
وتركّز "الصحة" في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج, وتقوم بمتابعة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية, كما أتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية ومنها إصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين في موسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية, وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحجاج, إضافة إلى تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج, حيث قامت الوزارة بتجهيز مراكز للمراقبة الصحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، التي تقوم بمهام وقائية وعلاجية وإسعافية، حيث تم دعمها بالاحتياجات اللازمة من القوى العاملة والمستلزمات الطبية (اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها) لتشغيلها على مدار الساعة يوميًّا خلال الموسم لهذا العام .
كما تنفّذ "الصحة" قبل موسم الحج حملات لتطعيم سكان منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاركين في برنامج الحج من مختلف القطاعات بلقاح الحمى المخية الشوكية، ولقاح الأنفلونزا الموسمية .
وفي ذات السياق, وحرصاً من "الصحة" على تقديم خدمة طبية متكاملة مميزة للحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة, فقد وفرت العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة, حيث هيأت (25) مستشفى (4 بمشعر عرفات، و 4 بمشعر منى، و7 بالعاصمة المقدسة، و9 مستشفيات بالمدينة المنورة، إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية)، ويبلغ عدد أسرّة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي 5000 سرير، منها 500 سرير عناية مركزة، و 550 سرير طوارئ ، إضافة إلى مستشفى الحرم بجوار الحرم المكي الشريف لعلاج الحالات الطارئة, ويدعمها 155 مركزًا صحيًّا دائمًا وموسميًّا في مناطق الحج, منها 43 مركزًا صحيًّا بالعاصمة المقدسة، و78 مركزًا صحيًّا بالمشاعر المقدسة (46 منطقة عرفات، و6 ممرات مشاة بمزدلفة، و26 منطقة منى ), و18 مركزًا صحيًّا بالمدينة المنورة, ويضاف إليها 16 مركزًا صحيًّا للطوارئ على جسر الجمرات، وكذلك 3 مراكز إسعافية متقدمة في الحرم المكي الشريف, كما سيتم تشغيل 18 نقطة طبية تقع على جانبي محطات القطار .
كما قامت "الصحة" بتجهيز عددٍ من المرافق بكل من العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة, للتعامل مع معالجة حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، من خلال توفير التهوية المناسبة بالمراوح ذات الرذاذ بالماء البارد، بالإضافة إلى زيادة عدد أسرة علاج ضربات الشمس والإجهاد الحراري في مستشفيات المشاعر المقدسة .
وتواصل الوزارة كعادتها في كل موسم حج, تنفيذ برنامج «إنقاذ حياة» الذي يتضمن تقديم خدمات صحية متخصصة مجانية تشمل عمليات القلب المفتوح، القسطرة القلبية، الغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، والمناظير الهضمية، إضافة إلى عمليات الولادة وغيرها من الخدمات المتخصصة التي يحتاجها المرضى الحجاج .
وتعمل "الصحة" على تفعيل خدمات الطب الميداني والطوارئ في الحج, حيث جهزت أسطولًا يضم 100 سيارة إسعاف صغيرة، تعمل كوحدات عناية مركزة متحركة، للتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في الميدان, إضافة إلى 80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز .
وتقوم بتسخير جميع الإمكانيات البشرية لخدمة الحجاج, حيث يتم تكليف ما يقارب (29000) ممارس صحي في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج.