علم المملكة.. راية التوحيد والمجد
بقلم: الشاعر والإعلامي/ خضران الزهراني
يُعد علم المملكة العربية السعودية رمزًا شامخًا للعزة والسيادة، فهو ليس مجرد راية، بل هو هوية وطنية تعكس تاريخًا مجيدًا وقيمًا راسخة. يحمل العلم اللون الأخضر الذي يرمز إلى النماء والخير، وتتوسطه شهادة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، تعبيرًا عن العقيدة الإسلامية التي قامت عليها الدولة، وأسفلها سيفٌ مسلول يشير إلى القوة والعدل.
يتميز العلم السعودي بخصوصية فريدة، فهو العلم الوحيد في العالم الذي لا يُنكَّس احترامًا لكلمة التوحيد التي يحملها، مما يعكس عظمة الرسالة التي يمثلها وترسخ في النفوس معاني الولاء والانتماء.
تاريخ العلم السعودي
مرّ العلم السعودي بعدة مراحل منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، حيث حمل الراية الخضراء بشعار التوحيد، ومع توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - تم اعتماد الشكل الحالي للعلم عام 1937م، ليبقى رمزًا لوحدة البلاد وقوتها. وفي عام 2023م، صدر الأمر الملكي باعتماد يوم 11 مارس من كل عام يومًا للعلم، تكريمًا لمكانته ودوره في تعزيز الهوية الوطنية.
ومن وحي هذا الفخر، أقول في أبيات شعرية تعبّر عن عظمة العلم ومكانته في القلوب:
يا رايةَ التوحيدِ فينا شامخةْ
تبقينَ رمزًا للعُلا متألقةْ
خضراءُ تزهو بالعقيدةِ نورُها
والسيفُ يحميها بقوةِ صادقةْ
فينا الفداءُ وفيكِ عزٌّ خالدٌ
تبقينَ رغمَ الريحِ دومًا سامقةْ
يظل علم المملكة عاليًا خفاقًا في سماء المجد، حاملاً في طياته معاني العزة والفخر، ورافعًا راية التوحيد فوق كل أرض وتحت كل سماء. حفظ الله هذا الوطن وقيادته، وأدام عزّه ورفعته.