الكاتب - ياسر الثقفي
يبدو أن قرار تغيير نظام الفصول الدراسية إلى ثلاثة فصول منذ عام 2022 لم يعد مؤثراً في العملية التعليمية فحسب، بل أخذ منحى آخر في التأثير على الحياة الإجتماعية والحياة بشكل عام.
في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التعليم إلى تغطية شاملة للمناهج وتحصيل الطالب للمهارات والقدرات وترسيخ أعمق للمعلومات من خلال تطبيق استراتيجة الفصول الثلاثة، إلا أن هذا النهج لم يرُق للكثير من الأهالي والأسر الذين اعتادوا على نظام الفصلين الدراسيين، مما أفقدهم الانسجام والشغف وشعورهم بالإرهاق والملل وعدم الاستقرار والتركيز، وذلك لعدة أسباب أهمها الاعتبارات الاقتصادية وزيادة التكلفة الدراسية، أيضاً فقدان الإجازة الطويلة التي تتيح للطلاب وذويهم المشاركة في الأنشطة المجتمعية والفعاليات والسفر والاستجمام، كذلك عدم وجود الوقت الكافي لمتابعة أداء الطالب وتقديم الدعم والمساعدة خاصة في شهر رمضان المبارك مما قد يؤثر في تعزيز جودة التعليم.
الطريف في هذا الأمر والذي شدني كثيراً هو ردة فعل كثير من الأمهات ممن رفضن منهجية تغيير وتطوير نظام التعليم بطريقتهن الخاصة وأنشأن -مجازاً- ما يسمى بوزارة الأمهات وأخذن بالعمل في تحديد ساعات الدراسة وأوقات الدوام بنظام أكثر مرونة وتوازن، ساعيات لتحقيق مستوى تعليمي عالي لأبنائهن دون ضغط وإرهاق.
عموماً في العام 2024 ذكر معالي وزير التعليم بأن هناك تكليف من المقام الكريم بدراسة التأثير الإيجابي والسلبي والتحديات من الفصول الثلاثة وفق أسس علمية تربوية بالشراكة مع المعلمين والمعلمات والأسرة والجهات ذات العلاقة وستعلن الوزارة نتيجة هذه الدراسة بعد الانتهاء منها.