النرجسية أو حب الذات أو حب النفس ومدحها باستمرار هي صفة أنانية، و مرض إضطراب في الشخصية ، حيث تتمتع هذا الشخصية النرجسية بالغرور ، والتنمر ، والتعالي، والتكبر على غيرها، والشعور بالأهمية لنفسها ، ومحاولة إفراد نفسها على الأخرين في أي مكان تتواجد فيه. وتناول برنامج خدمة المجتمع بصحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية هذا الموضوع بقليل من التحليل البسيط من خلال طرحه على بعض أعضاء قروبات الصحيفة على الواتس اب وادلى البعض منهم برأيه في هذا الشأن كالتالي :
وعن النرجسية أو حب الذات قال إبراهيم شعران:
ينقسم المدح إلى قسمين محمود ومذموم ، المحمود، من اجل يحث الناس على الصدقة وفعل الخير، والمذموم، هو المغتر بنفسه أن لديه أكثر من سيارة يمتلكها، وعنده مال وفير، وياخذ ما يريده ، مادحا نفسه.
واضاف عندما يعرفونه أنه كاذب ينفرون منه ، ويصفونه بالمغرور ، ولا يرغبون بتواجده معهم، بسبب مدحه لنفسه أنه مشهور بالكذب يقول أنا أفعل كذا وكذا عندي مال والدي تاجر أصرف في اليوم كذا .
أما محمد بن عبدالله الغامدي فقال:
ليس كل مادح نفسه مذموم، فإذا كان المدح ليس له علاقة بالصلاح والتقوى فلاحرج ،
واضاف مثلا واحد متحدث مفوه أو صاحب خط جميل ، أو متقن مهنة من المهن، فيتحدث عن نفسه فيقول انا خطاط، أنا رسام ، أنا خطيب مفوه، ومتحدث فصيح ، وهذا كله لا بأس به،
وأشار إلى أن ابن عباس رضي الله عنه يقول مامن آية في كتاب الله نزلت إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيما نزلت ، كانه يمدح نفسه بأنه حافظ وهكذا...
وأكد أن المدح بالصلاح والتقوى هو المنهي عنه ، يقول الله تعالى: (فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى).
هذا يترك للناس أن مدحته بشيء فعلا فيه، فهذا فيه تحفيز للآخرين، وأن مدحته نفاقا ، فهذا هو المحزن يقول الله تعالي (لاتحسبن الذين يفرحون بما اوتوا ويحبون ان يحمدوا بمالم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ) ، لكن اذا فيه مايمدح به فلا حرج ليتمثل الناس به ، فالنبي مدح اصحابه في كذا موقف ، فقال عليه عن عبدالله بن عمر: ذلك عبدصالح ، لو أنه يقوم الليل... في حالة واحدة فقط يمدح الانسان نفسه ؛ إذا كان صالحا ، فاعلا للخير ، فيظلم هنا يتحدث عن نفسه، كما فعل عثمان بن عفان رضي اله عنه عندما ظلم ، قام فقال: اشهدكم الله ألم يزوجني رسول الله ابنتيه ،وقال: لوكانت لنا ثالثة لزوجناك ، ألم اشتري بئر رومة من اليهود ، واجعلها صدقة للمسلمين، ألم اجهز جيش العسرة، ورفع النبي يده وقال: اللهم اغفر لعثمان ماتقدم من ذنبه وماتأخر ما ضر عثمان مافعل بعد اليوم..وهكذا
وأدلى #الكوتش والمدرب دخيل العصيمي برأيه في موضوع حب الذات وقال :
رأيي أنا مع مادح الشخص ذاتة.
هذا مدح صادق للشخص لذاته، ويظهر الإعجاب والتقدير لإنجازاته وأخلاقه العالية ، أما إذا كان هو صادق ويكذب..؟
الجواب: هو لا، هذا المدح ليس كذباً. بل هو تعبير صادق عن الإعجاب والتقدير للشخصية المذكورة.
وقال محمود عمر سندي عن حب الذات من وجهة نظري :
1_ إما أن نسايره ،
2_ إما أن نسكته ،
بأن نرد عليه بنفس الطريقة
مثلاً أن يمدح نفسه ويتفاخر بشي ما أن نمدح أنفسنا بشي أكتر مدحاً منه.
وقال الاعلامي عادل بن شهوان :
مادحً نفسه إما أن نجد فيه ماقيل عن نفسه ، وهذا يؤدي إلى الغرور والوصل للكبر ، وهذا حرام ومعاقب صاحبه .
والمادح لنفسه ولم يكون فيه ماقيل فهذا كذاب ، وسوف يعتاد الكذب في حياته ، وصاحبه معاقب
وهو من الإفتراء ، وقد نهى الله عنه .
أما مرتجي الرمضان فرفض بتاتا موضوع حب الشخص لذاته ومدحه في نفسه وقال:
أنا ضد اللي يمدح نفسه ، والواجب نصحه أن يتواضع.
وعن الذات قال سمير سلامه ابويوسف:
مدح الشخص لذاته: بين الثقة والغرور
يُعد مدح الشخص لنفسه سلاحًا ذا حدين، فبينما يعكس في بعض الأحيان الثقة بالنفس وإبراز الإنجازات، قد يتحول إلى غرور منفّر إذا كان مبالغًا فيه. في بعض المواقف،
مثل المقابلات الوظيفية ، أو تقديم النفس في بيئة مهنية، يكون من الضروري ذكر الإنجازات والقدرات بأسلوب متزن يسلط الضوء على الكفاءة دون مبالغة.
لكن حين يتحول المدح الذاتي إلى تفاخر أو استعلاء، فإنه يفقد قيمته، وقد يجعل الآخرين ينفرون من الشخص بدلاً من تقديره.
ولهذا، حثّ الإسلام على التواضع وعدم تزكية النفس، كما في قوله تعالى: “فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ” (النجم: 32).
لذا، يبقى التوازن هو الحل الأمثل، بحيث يُظهر الإنسان إنجازاته عند الحاجة بأسلوب واقعي ومتواضع، ويترك أفعاله تتحدث عنه بدلًا من الكلمات.
وقال مبروك المجرشي :
أنا لا احب مجالسة الشخص الذي يكثر المدح لنفسه والثناء لذاته ، لأنه غثيث لا يستوعب أن الناس لا تود أن تسمع قصائده وإعجابه في نفسه، فهوه عندما يتحدث عن نفسه ويمدح ذاته يسرد مدحه لنفسه والثناء لذاته ، كأنه يقول قصيدة غزلية عن محبوبته وتمجيدها .
نقطة من اول السطر
انا ضد مدح النفس، إنت جميل وراقي في حياتك ومتباهي بها خلي الناس هي من تمدحك وتقيمك، وصدقني كثير من الصادقين لن يقولو عنك إلا الموجود فيك، ولن يجاملوك ، ولكن انت اذا مدحت نفسك فسوف تكتب قصيدة مضللة عنك ، ومن الأخير مادح نفسه...............!
.........
وقال حسن أفندي:
هلك الشاعر الذي قال: الليل والخيل والبيداء تعرفنى.
والسيف والرمح والقرطاس والقلم.
عنترة كان حصل له موقف لا أتذكره جيداً مع حيوان، ففر منه ، فقالوا له لما قال، وهل يعرف أنى عنترة!
وهذا يدل على إنكار الذات
عكس مدح النفس والفخر فيها.
وأيد عبدالعزيز عمر فلاتة حب الذات وقال في ذلك:
يمكن أن يكون المدح وصف للقدرات بغرض المصلحة والفائدة العامة.
ورفض عبدالقادر عبدالله العمودي مبدأ خب الذات فقال:
أنا ضد الذي يمدح نفسه كثيراً
وارد عليه بالمقولة
(الجمل لا يرى سنامه)
وعند سالم المالكي عن حب الذات
مثل قديم يقول: كنا نسمعه دائماً منذ الصغر في قريتنا من كبار السن مضمونه أكرمكم الله ،
(مادح نفسه كذاب لا يصدق ولا يعتمد عليه).
وأضاف ،على العموم أنا ضد من يمدح نفسه، إعمل بصمت وإترك النية خالصة لوجه الله.
وحذرت شهر زاد الشريف من حب الذات وقالت في ذلك:
مدح النفس منهي عنه في كتاب الله قال تعالي (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) {لنجم: 32}.
وأضافت قيل في الأثر (مادح نفسه كذاب).