منذ 5 يوم و 1 ساعة 0 75 0
بائع الوهم ( خالد مشعل ) وانتصار حماس بدعم فارسي
بائع الوهم ( خالد مشعل ) وانتصار حماس بدعم فارسي

 

الكاتب - د. فيصل معيض السميري ( الطموح)


 

في البداية لا أحد يُنكر بأن الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أساس الأزمات والحروب في المنطقة وتمرده على القرارات الدولية والضرب بعملية السلام عرض الحائط، ساعده في ذلك فشل الإدارات الأمريكية المتعاقبة في إلزام ابنها المدلل اسرائيل بوقف الإستيطان ، وفي المقابل السماح لإيران باستغلال حماس والجهاد الفلسطيني لشق القضية الفلسطينية من جانب ومن جانب آخر إبعادهم عن عمقهم العربي .

 

     ستينيات القرن الماضي ظهر وعي كاذب في الدول العربية سيطر على عقول النخب أو أكثرها هذا الوعي الكاذب لايزال تاثيره حتى وقتنا الحالي تحت عنوان (عدم الإعتراف بالفشل ) . 

 

 فالمُتتبع لتلك المرحلة يلاحظ القدرة على استحداث وعي كاذب من خلال تغير مصطلح هزيمة إلى نكسة وهذا ليس جديد فقد رسّخه / محمد حسنين هيكل بعد هزيمة 1967 ولاقى استحسانا داخل المجتمعات المنكسرة المكلومة ، وكانت عبارة للتخفيف من فاجعة الهزيمة ، لكن ما حصل أن الوعي الكاذب لدى النخب العربية روج لها حتى تبناها الكل وأصبح يلجأ لها وقت الملمات والهزائم بدل من الإعتراف بالهزيمة ، بل تفننوا وابدعوا في تسويق وبيع الأوهام .

 

 بائع الوهم ……( خالد مشعل) يمضي على خُطى هذا الوعي الكاذب وهو يعلن انتصار حماس الإستراتيجي في المعركة الدائرة في غزة منذ 2023/10/15 حتى تاريخه . أعتقد أن هذا الشخص للأسف يعيش في عالم الوهم بل يتفنن في تجارته المختصة ببيع الوهم وشراء العقول ودكاكين الشعارات .

 

بائع الوهم (خالد مشعل) … لم يطرِ على باله أن غزة والشعب الفلسطيني يعيش حرب إبادة منذ سنة ، أقر بها أغلب دول العالم وكذلك هيئة الأمم المتحدة وكثير من المنظمات ذات العلاقة .

 

بائع الوهم …. لم يطرِ على باله بأن قتلى غزة المُعلن تجاوز 42000 قتيل ومثلهم تحت الأنقاض ومفقود وما يقارب 100000 جريح ، وما يزيد عن ثلثي مباني غزة اصبح غير صالح للسكن تماما وإضافة إلى ما يزيد عن 12000 سجين ، إضافة إلى من قُتل ودُمر منزله في المناطق الفلسطينية الأخرى .

 

بائع الوهم ….. لم يطرِ على باله أن الشعب الفلسطيني يعيش مجاعة لم تُعرف في التاريخ والسبب مغامرات و قرارت حماس الهوجاء التي لا تعرف سوى خدمة مصالح طهران دون الإكتراث بالشعب الفلسطيني وما يتعرض له في القرن 21 .

 

بائع الوهم ….. يشيد بانتصار حماس وايران الكاذبة ، وغزة تئن وتعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية ، واصبحت الحياة اليومية في غزة معركة من أجل البقاء في ظل قلة الإمكانيات وغياب الحلول المستدامة لتخفيف معاناة السكان ، بعد هجومكم وفق التخطيط الإيراني في السابع من اكتوبر والرد المُدمر من اسرائيل ، وخالد مشعل يتجول بين الفنادق في الدول التي يعيش فيها .

 

بائع الوهم ….. لم يطرِ على باله جهود الدول العربية وهي تطوف دول العالم لمحاولة إيقاف هذه الحرب بعد أن تعطل مجلس الأمن و القانون الدولي والقانون الإنساني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي اثبتت ضعفها الشديد أمام 

تلذذ بنيامين نتنياهو بسفك دماء الأطفال والنساء والقتل الجماعي بقسوة لم يرَ لها التاريخ مثيل .

 

بائع الوهم …. حاولت استيعاب كلمات خطابه التي تتحدث عن الإنتصارات بالبحث عنها على أرض الواقع بعد الذي تعرض له الشعب الفلسطيني فلم أجد سوى وهم يذكرنا بعقلية ستينيات القرن الماضي الذين يحولون الهزيمة إلى نكسة وأنت تحول حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني إلى انتصار .

 

بائع الوهم ….. يتحدث عن تقديم حماس قادتها .

 أين قُتل إسماعيل هنية في ميدان المعركة ، أم في احضان الحرس الثوري ؟ قل لنا بالله عليك من قتله وهو على سرير (5 نجوم)؟ تخيل لو أنه قُتل في دولة عربية لكنت يا بائع الوهم تولول في القنوات ، وقل لنا بالله عليك كيف قُتل حسن نصرالله في سردابه . 

 

بائع الوهم …. ومنظمته ( حماس) لا يعرفون الإعتذار للشعب الفلسطيني على تحميلهم قيمة فاتورة السابع من اكتوبر ، فاتورة كانت خدمة لطهران وليس للقضية ( الكضية) الفلسطينية التي تتحدث عنها ، بل مزقت كل شيء يدعو إلى اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

 

بائع الوهم ….. يشكر ايران واذرعتها على صواريخ الكتيوشا التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولم يرَ بائع الوهم الدول العربية الحاضنة الحقيقية للقضية ( الكضية) الفلسطينية تتقدمهم المملكة العربية السعودية تعمل ليلا نهارا للوصول إلى إيقاف هذه ألحرب مع ما واجهته من مصاعب في ظل وجود ( رئيس أمريكي ضعيف ومجتمع دولي غريب ومجلس دولي معطل ) ولكن اليأس لم يدب فيها .

 

في الختام …. بائع الوهم ( خالد مشعل) كلما سمع قرب وجود هدنة من (بايدن )المسكين المغلوب على امره راح يكتب ويمحي خطبة الإنتصار في اعتقادي أنه كتبها أكثر من 20 مرة ، على أمل أن تتوصل الدول العربية لذلك ، ولكن راحت جميعها سراب . 

 

     هذا لسان حال حماس ومن على شاكلتها أمثال حزب الله طيلة العقود الماضية حماقات غير محسوبة العواقب دفع الأبرياء في كل مرة أثمانها ، بينما أستمر المتاجرون بقضيتهم في العبث بمصيرهم والتسلق على جراحهم النازفة وجثثهم المتفحمة والمتناثرة .

 

  والدول العربية تعالج هذه المغامرات وتسعى إلى احياءً عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية مع ما تتلقاه من ضغوط دولية وتشكيك منك ومن على شاكلتك ، ولكنها صامدة حتى يتحقق للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ولعل ذلك واضح في خطاب صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير / محمد بن سلمان في افتتاح دورة مجلس الشورى قبل ثلاثة أسابيع بربط اقامة أي علاقات مع اسرائيل بالإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية …….. والسلام 

 

الرياض 

الخميس 2024/10/10

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

شارك وارسل تعليق