*بكاء من شدة الفرح!*

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

*بكاء من شدة الفرح!*


‎تشير الدراسات ( السيكولوجيه ) النفسيه بأنّ (دموع الفرح ) أو بمعنى أخر ( البكاء من شدة الفرح) بأنها حاله نفسية ، لا شعورية ، غير (إرادية) يقوم أعضاء جسم الإنسان بإدراكاته الحسية باللّجوء إليها لحظة الفرح الشدي وذلك لإعادة الحالة اللاشعورية للتوازن العاطفي (الوجداني) أثناء البكاء من شدة .الفرح 
‎و أياً كان ، ما كان من مزيج بكاء و شهيق و زفرات ، و دموع و عبرات على الخدين من شدة الفرح  فى لحظة واحده  وفي آنٍ واحدة فكل ذلك ما هو إلا دليل على لهفة مشتاق أو لوعة أشواق أو فرحة لقاء أو أى شيء أو أمرٍ لم يكن في الحسبان ولا على الخاطر و الأمثلة على ذلك كثيرة :
•لقاء أحباب ، صدفة بعد طول غياب من دون سابق ميعاد أو بعد ما طال الأنتظار من طول الفراق أو بعد ما (ظنّا كلّ الظن الاّ تلاقيا ) . 
•حادث أو كارثة انجاك الله منها بقدرته عز وجل ، أو شدةٍ أفرجها اللة القادر على كل شئ وكنت تظن أنها لا تفرجِ.
•الحصول فجأة  على أموال و ثروة طائلة و لم تكن تأتي إليك و تحصل عليها لا في اليقظة ولا في الخيال و لا حتى في الاّحلام . 
نجاح بإمتياز باهر في دراسة أو إتقان عمل لم يكن في الحسبان .
سماع أحلى خبر طال إنتظارك له .‎و هكذا فإن أيّ شيء صعب المنال ، وشديد  المحال، و يأتي إليك في الحال أو أيّ شيء أنت كنت تتمنّاه فتحصل عليه فجأة و دون سابق إنذار  فكل  هذا وذاك على ( سبيل المثال لا الحصر و ليس إلاّ) تكون النتيجة واحدة هي ، كما هي ( بكاء من شدة الفرح )و بمعنى أخر( إذا جاوزت فرحة الإنسان دمعته فذاك هو الذى يبكى من شدة الفرح ) . 
‎ونذكر من ناحية أن هناك ( بكاء و أنين) لإنسان
‎يتألم (فيبكي ) كثيراً  كلّما إشتد عليه الألم أو المرض ونجد من ناحية أخرى انساناً (يبكي) طويلاً ، و يسهر كثيراً كلّما تذكّر فراق الأهل و ألأحباب ، وألاصحاب و قد يبكي و يذرف الدموع و العبرات على الخدين عندما يفقد أعز ما لديه من أهل أو مال و ثرواث. و على هذا المنوال نذكر 
‎بعض ألقصائد (الغنائية )عن ( الدموع و الفرح ) للشاعر المصري عبدالرحيم منصورقصيدته( الموال)المغناة
‎كلّه في المواني يابا كلّه في المواني  تتلاقى أيادي وتتفارق أيادي 
‎      و يصف الشاعر عبدالرحيم فى قصيدته هذه : صالات المغادرة  (بدمعة الوداع ) لأن كل مودِعٍ قلبه مليء بحزن ألبعاد و الفراق ،
‎ويصف صالات القدوم (ببسمة أللقاء و بلوعة الإشتياق ) و الكل قلبه ملئ با الشوق و العناق  وبكاء من شدة الفرح.  
‎ويختصر وصف المغادرة و القدوم في المواني قائلاً:
‎يا دمعه غريبة ، ويا بسمة حبيبة
‎المواني شجرة دموع ُوإبتسامة
‎ و أخيراً يقول الأديب المهجري ميخائيل نعيمه أمريكي الجنسية و لبنانى الأصل عن (الدموع و الإبتسامة )في كتابه (صوت العالم )" ربما نجد شفاهاً باسمة ولكنّ القلوب حزينة ! و ربما نجد عيوناً تبكى ولكن 
بغير دموع .


 الكاتب / ‎فيصل سروجي


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  374 0

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة