شيخ القضاة صالح اللحيدان .

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

شيخ القضاة صالح اللحيدان .

 

ولد قبل تسعين عاماً في البكيرة ، ثم حصل الشيخ على درجة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1969م، إنه سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ، أبكى بفراقه العلماء و طلبة العلم ناهيك عن أهل القلوب البيضاء و السليمة ، فاصلة كُتبت في بداية هذه السنة الميلادية الجديدة ، تحدد جٌملها الأيام القادمة ، إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ، و عزائنا أننا لا نخشى على شيخنا اللحيدان في جنب الله شيء ولانزكي على الله أحداً ونحبه في الله ،(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي من أفناء الناس ونوازع القبائل قوم لم تتصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله، وتصافوا في الله، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسهم عليها، يفزع الناس ولا يفزعون) ، فقد ذكر المقرئ في صوير الشيخ كمال غازي الطويله أنه قبل ثلاثين عام وفي رمضان كان يطلب العلم من جنبات المسجد الحرام في حلقات صلاة الفجر للشيخ صالح اللحيدان ، وقد عكفت ركبي في حلقة له في رواق الحرم ، لقد حوت الأرض علماً كثيراً ٠ وعلماً من أعلام الأمة ، وعالمأ راسخاً ٠ وأسداً من أسود السنُة النبوية ٠ رحم الله شيخنا ومربينا وأستاذنا سماحة الوالد فضيلة الشيخ  :  صالح اللحيدان  ٠  كم نهلنا من أدبه وسمته وخلقه وعلمه  ٠  أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن  يرحمه ويغفر له ويجعل قرآنه وعلمه وطلابه في ميزان حسناته  ٠  وأن يرزقه مرافقة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وسنذكر لكم بعض قصص الصالحين و العلماء الذين أهتز لموتهم قلوب المؤمنين و الصالحين و شعوب ذاك الزمان ، بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل عبدَالله بن مسعود رضي الله عنه رجلانِ عن آية، فقال لأحدهما: مَنْ أقرأك؟ قال: عمر، فقال للآخر: من أقرأك؟ قال: أبو حكيم، فقال: اقرأ كما أقرأك عمر، ثم بكى حتى بَلَّ الحصى دموعُه، ثم قال: "إن عمر رضي الله عنه كان للإسلام حِصْنًا حصينًا " تذكر عمر بن الخطاب ! ، 
وهذا يجعلك تؤمن بأن القادة والزعماء يدخلون التاريخ بأعمالهم التي تغير تاريخ أمتهم لا بالسنوات التي عاشوها 
وأخيراً ، أمة محمد كالغيث لايعلم بركته في أوله أو أخره و ستجد طلاب العلم مشائخ لهم بصمة في الفقه و القضاء و الإفتاء و الدروس في الحرمين الشريفين و الكليات الشرعية ، وكما قال عمر بن الخطاب ذات يوم عندما سأل عن أخبار معركة نهاوند وعن قائد الجيش النعمان فقال البشير " احتَسِبِ النعمانَ يا أمير المؤمنين، فبكى عمر، واسترجع، وقال: ومَنْ وَيْحَكَ؟ قال: فلان وفلان، حتى عدَّ أناسًا، ثم قال: وآخرين يا أمير المؤمنين لا تعرفهم، فقال عمر رضوان الله عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرفهم عمرُ لكن الله يعرفهم . قال عبدالوهاب الوراق أيضًا: ما بلغنا أن جمعًا في الجاهلية والإسلام كان أكثر من الجمع على جنازة أبي عبدالله أحمد بن حنبل ، روى البيهقي وغير واحد: أن الأمير محمد بن عبدالله بن طاهر أمر بحزر الناس، فوجدوا ألف ألف وثلاثمائة ألف، وفي رواية: وسبعمائة ألف، سوى من كان في السفن، وأقل ما قيل: سبعمائة ألف. وأخيراً رحم الله الشيخ الجليل الدكتور الذي أثرى المكتبة العلمية تراجم الرجال بين الجرح و التعديل و كتاب الجهاد في الإسلام بين الدفع و الطلب وكتاب نقد أصول الشيوعية وغيرها . كتبه من عمق الكلمة الفقير لرحمة الله .


الكاتب / لافي هليل الرويلي


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  542 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة