يا ولدي هذا وطنك

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
في صبيحة ذلك اليوم وقف الوالد على الاطلال تلك المساكن التي أضحت شاهدا على الماضي العريق بصحبة ابنه اليافع الذي يمسك بيداه ذلك الجهاز التقني الحديث عابثا بأصابعه بين الالعاب مرة والواتس مرة وقل ما شئيت من برامج الجوال الحديثة غير مبالٍ بما يحدث حوله من فرح وذكرى مجيدة يشاهد كل مرة رقما يتغير كل عام في الصعود ويفرح بتلك الاجازة التي يعلن عنها كل عام ويجهل تلك الارقام وتلك الشعارات الوطنية وسر تلك الاجازة. إلا ان ذلك الابن خرج عن صمته في لحظة انقطاع للشبكة العنكبوتية او لسبب انخفاض مستوى الشحن ليبادر بسؤال والده فلنستمتع سويا بذلك الحوار والدي :لماذا هذه الارقام تتوالى كل عام وتصعد ولماذا نتمتع بالاجازة لمدة يوم أو يومين؟.. الوالد: يا بني ان هذه الارقام ترمز لبداية توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -ورجاله تحت راية التوحيد ( لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله) بمسمى المملكة العربية السعودية عام ١٣٥١ هجري، وأرسى قواعدها ، وووضع الأنظمة لها ، ومنهجها ودستورها المستمد من الكتاب والسنة، بعدما كانت تعيش الفرقى والشتات والحروب والقتال القبلي، وعلى الاخذ بالثأر والحطام على مراتع الرعي وموارد الماء. وعلى ذلك ساروا ابناؤه البررة من الملوك سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله – رحمهم الله – والملك سلمان ملك العزم والحزم ، وولي عهده الشاب الطموح مهندس رؤية ٢٠٣٠ الامير محمد بن سلمان -حفظهما الله. ياولدي :لن اترك لك مجالا للسؤال فاليوم يوم الوطن وطن العطاء وطن الخير والجود دعني اتحدثك ياولدي عن وطنك المجيد.. يا ولدي : هذا وطنك على ارضه عشنا واكلنا وشربنا من خيراته َحفطناه جنودا بواسل وشاركنا في نهضته وازدهاره ومازلنا نحافظ عليه وفي اعناقنا بيعة لحكامنا.. ياولدي: عاهدناهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره امتثالا لمنهج الكتاب والسنة حتي نودع هذه البسيطة.. يا ولدي: هذا وطنك الذي احتضنك وعلمك وأمنك وحمى عرضك ومالك فجعلك تنام في أمن واطمئنان بلا خوف. ياولدي: هذا وطنك الذي تصلي فيه وتقيم كل شعائرك الدينية على أرضه دون خوف او قيود. وتتنقل بين أرجائه بكل حرية.. ياولدي : الشمس اصبحت ضحى والكلام عن وطنك لن ينتهي ولو سطرنا عنه المجلدات والكتب، فالله الله يا ولدي بالوفاء لهذا الوطن الغالي وكن الحصن المنيع عن مقدساته وممتلكاته وخيراته أنت وكل من هم في عمرك امأ نحن الآباء فقد سلمنا الراية لكم بقواكم وعزيمتكم وكلنا تسير السمع والطاعة.. وانتهى الحديث بينهما عن الوطن لضيق المساحة ولكن لم ينتهي حبنا للوطن ما حيينا.. وكل عام والوطن في عز وشموخ.. بقلم الإعلامي / راجح احمد علي الحربي


امجاد الرجبي امجاد الرجبي
محرر صحفي

نائب رئيس التحرير بالمدينة المنورة

0  689 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة