الممرض: الحكمي _ من الحد الجنوبي أعشق مهنتي وشهادة أميرنا المحبوب وسام على صدري .

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
شبكة نادي الصحافة السعودي ...... الحد الجنوبي : حنان الغامدي ...... يعقوب بن علي أحمد الحكمي أحد أبناء منطقة جازان البارين وبطل من أبطال الصحة بالحد الجنوبي. درس مهنة التمريض بكلية العلوم الصحية بجازان وتخرج منها في العام ١٤٢٤ للهجرة ليتم تعيينه بمستشفى العارضة العام بعد فترة الإمتياز . ولعشقه للعمل في أقسام الطوارئ منذ فترة التدريب الميداني بمستشفيات المنطقه خلال سنوات دراسته وحاجة العمل بقسم الطوارئ بمستشفى العارضه آنذاك فقد تم تكليفه بالعمل بالقسم الذي يعشقه. عمل الممرض يعقوب الحكمي لمدة ٥ سنوات ممرضا واثبت جدارته ومهارته المهنية في مجال تمريض الطوارئ لخدمة المرضى والمصابين ضمن فريق العمل بالمستشفى ليتم بعد ذلك تكليفه مشرفا لتمريض الطوارئ فمشرفا للتمريض بالمستشفى. عندما كنت أستمع لحديثه أثناء هذا الحوار أيقنت أن الممرض الذي أمامي يعشق مهنته التي يمتد عطائها إلى خارج أسوار منشأته الصحية ليمارسها لخدمة المجتمع في كل مكان في البيت والشارع ومحيط سكنه وحتى في الطائره أثناء سفره إن استدعى الأمر وطلب منه المساعده في إنقاذ حياة مسافر أصابته وعكة صحيه . يقول الممرض يعقوب الحكمي أحد أبطال الصحة والذي يعمل حاليا بإدارة الطوارىء والأزمات بصحة جازان: مارست عملي الفني التمريضي لمدة ١٤ عاما في أقسام الطوارئ بعدد من مستشفيات منطقة جازان الحدوديه إنطلاقا من مستشفى العارضة العام أول محطة عملية لي وانتقلت للعمل بمستشفى الحرث للإشراف على تجهيز قسم الطوارىء وتشغيله ضمن فريق العمل بالمستشفى آنذاك وتشرفت بالعمل فيه خلال فترة إنطلاق عاصفة الحزم المباركة ومرحلة الأمل لخدمة المرضى والمصابين من جنودنا الأبطال الأشاوس حماة ثرى هذا الوطن الغالي. كما تشرفت بالعمل في قسم الطوارىء بمستشفى الموسم العام بعد ذلك. ولمعرفة آلية العمل بتمريض أقسام الطوارئ قال الحكمي : قسم الطوارىء هو أحد أهم الأقسام بالمستشفى ويعنى بتقديم العناية الفورية للحالات الطارئة والحرجه التي يخشى أن يؤدي أي تأخير في علاجها إلى معاناة مفرطه أو تهديد للحياه. ولأن الممرض هو أول من يستقبل المرضى والمصابين في قسم الطوارىء فيتم إختيار طاقم التمريض بعناية فائقة من قبل إدارات المستشفيات والإدارة الطبيه وأن تتوفر في جميع الطاقم التمريضي العديد من المهارات الخاصة لفرز الحالات وتحديد الأولويات فعلى سبيل المثال سيعالج الشخص الذي يعاني من أعراض النوبة القلبية قبل الشخص الذي يعاني من التواء في الكاحل بصرف النظر عن من وصل منهم أولا. كما أنه يجب أن يتمتع تمريض الطوارئ بالمهارات اللازمة في التقنيات والبروتوكولات الطبيه لإنقاذ الحياة والقدرة على إتخاذ القرار الصحيح والسريع في ذات الوقت والمحافظة على الهدوء في ظروف تتسم بشدة التوتر. وأضاف الحكمي: ممرض الطوارىء يمتاز بخصائص معينة من أهمها أن يكون بارعا في التعامل مع المرضى من مختلف الثقافات والأديان والأعمار وأنواع الإعاقة. والإلمام بالعديد من القضايا القانونيه مثل الموافقة والتعامل مع الأدلة والإبلاغ الإلزامي عن أي إساءة معاملة أو آثار عنف وخاصة على الأطفال وكبار السن. بالإضافة الإلمام الكامل بعلم التشريح ووظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأدوية والتواصل الفعال مع المرضى ومرافقيهم. وعن التحديات التي تواجه الفريق التمريضي في أقسام الطوارئ أوضح الحكمي أن الممرضين في أقسام الطوارئ لديهم مهام صعبه لا يمكن التنبؤ بها والعمل تحت الضغط والتواصل بشكل فعال مع العديد من أنواع المرضى والتعاون مع فريق العمل بأقسام المستشفى المختلفه وكذلك تحديد أولويات المهام. وإجابة لسؤال حول مضاعفات العمل باقسام الطوارئ للطاقم التمريضي أجاب بقوله : يعاني ممرض الطوارىء من الإرهاق الجسدي والذهني الناتج عن ضغط العمل خلال إستقبال أعداد كبيرة من المصابين والتعامل معها بكل إتقان وحرص وتفاني. كما أن ممرض الطوارئ يتعرض لمواقف صادمه مثل النزيف الحاد في بعض الحالات ومعايشته لمشاعر ذوي المرضى والمصابين ويتضاعف العبء عند وصول حالات فارقت الحياة ووصول ذويهم للمستشفى ليقوم الممرض أيضا بإبلاغهم بحقيقة الأمر بطريقة تتجسد فيها مهارات التواصل في مثل هذه المواقف الصعبه. وعن أصعب المواقف التي عايشها البطل الممرض يعقوب الحكمي يقول: أصعب موقف هو إستقبال ٧٥ حاله لمصابين في حادثة انقلاب حافلة ركاب في حادث مروري بمحافظة الحرث وتم التعامل معها جميعا بنجاح بفضل الله ثم بتعاضد الرجال الأبطال بأقسام المستشفى وتوجيه ودعم مدير عام صحة المنطقه وتعاون المستشفيات الأخرى في سرعة إستقبال الحالات المحوله إليهم. وأيضا من المواقف الصعبه أتذكر مشاركتي في إنقاذ المرضى بمستشفى جازان العام ليلة حادثة الحريق المؤلمه. كما لا انسى ثلاثة مواقف مع الشهيد البطل اللواء الدكتور/ حسن غشوم قائد قطاع حرس الحدود بالحرث سابقا يرحمه الله. فقد استقبلته بقسم الطوارئ بمستشفى الحرث ثلاث مرات الأولى مصابا بصعوبة في السمع نتيجة إطلاقه قذيفة ار بي جي على عناصر حوثيه حاولت التسلل إلى الحدود وتدميرهم والثانية مصابا في فقرات العنق نتيجة انقلاب سيارته وهو في طريقه للاطمئنان على جنوده. والثالثه إستقبالي له شهيدا وهو يذود عن ثرى هذا الوطن الغالي رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته. وعن أهمية التدريب والتعليم المستمر لممرضي أقسام الطوارئ قال الحكمي: من أهم ركائز العمل باقسام الطوارئ التدريب وحضور الدورات المتقدمة في التعامل مع الكوارث والأزمات والانعاش القلبي الرئوي بإستمرار. وفي ختام حواري مع الممرض يعقوب الحكمي أحد أبطال الصحة بالحد الجنوبي بجازان والحاصل على العديد من شهادات الشكر والتقدير من عدة جهات حكومية عسكرية ومدنيه وعلى رأسهم شهادة شكر وتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان نظير جهوده المميزه فى التنسيق والتنظيم والتعامل مع الحالات من الجنود البواسل المرابطين بالحد الجنوبي. وقبل أن أودع ضيفي قلت له أود أن أختم هذا الحوار بسؤال أخير وهو: متى يكون البطل الممرض يعقوب الحكمي سعيدا؟ أجاب: عندما أرى الإبتسامة المرسومة على شفاه المرضى وتتهادى إلى أذني تمتمات السنتهم بالدعاء لي وزملائي بعد أن نسهم في تخفيف آلامهم بكل تفان وإخلاص واضعين نصب أعيننا مخافة الله في أداء واجبنا المهني الإنساني.


عامر الخياط عامر الخياط
المدير العام

مدير التسويق في الصحيفة

0  900 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة