رنا خالد – جدة
في حادثةٍ غريبه من نوعها كنت أتصفح موقع التواصل الاجتماعي الشهير "انستقرام" أو ما أسميه "منصة التاجرات" إذ بتاجرة تسخط على تاجرةٍ أخرى تطلب منها إزالة صورة منتج قد نشرته في حسابها تزعم أنه من صُنعها وترد عليها الأخرى بسخط أيضاً "الصورة من الانترنت ليست لكِ" , التاجرتان استمرتا على هذا الوضع لأيام !
حقيقةً لا يهمني أمرهن و لكن ذلك جعلني أفكر في حال التاجرات النساء والحسد التجاري الواقع بينهن والفكرة المستحيله التي تراودهن في احتكار السلعه , لم يكن ذلك همهن فحسب بل الموضوع أعمق من ذلك .
قبل ثلاث سنوات أو أكثر تعرضت لموقف مع زميله لي عندما عرضت عليها فكرة تجارية في ذات الموقع (منصة التاجرات) الفكرة التي رفضتها و أوضحت لي أسباب عدم نجاحها مما جعلني أصرف النظر عنها .
و بأحد الأيام زميله أخرى تقول لي "تذكرين فلانة كانت تدرس معنا بالجامعه طلبت من وسيطة تطلب لي منتجات من موقع أمازون وطلعت هي صاحبة الحساب" , نعم إنها فكرتي ! فكرتي التي قالت عنها أننا لم ننجح اليوم تمارسها لوحدها -الله يوفقها- , لم أكن يوماً عنصريه ضد جنس معين ولكن بهذا الأمر تحديداً أغبط الرجال في التجاره و أنحاز إليهم .
نصيحه لكل سيده أحبت أن تصبح مليونيره من الإنستقرام أو غيره أحبي تجارتك و أحبي أيضاً تجارة غيرك حتى لو كنتن تتاجرن بنفس السلعه فالرزق مكتوب والرازق يرزق من يشاء , لن يمنعك عن رزقك كثرة المنتج ذاته في السوق و لكن سينقص من ايمانك بربك فالذي يبيع الهاتف النقال في شارع يكتظ بمحلات الإلكترونيات رزقه يأتيه من بين ألف "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" فقط ثقي بالله .