كتب: عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون*
ارتقاء المجتمع مسؤولية مشتركة بين كل أفراده، وبالإضافة إلى الأعمال المهنية والمعاشية التي تنتظم بها الحياة فإن المجتمع يحتاج وبصورة كبيرة جدا للمتطوعين في مختلف المجالات الخيرية والإغاثية، وصب العمل التطوعي في قالب جماعي ضمن فرق وجمعيات رسمية يعمل على استمراريته وتطوره واتساع نطاقاته وتغطيته لكافة الأعمال التطوعية وفي جميع مناحيها وعلى مختلف المستويات، كما ويقوي روح الانتماء للوطن والعمل من أجله، والتطوع الفردي قائم منذ القدم وعاشت به مجتمعاتنا، وهو متاح لكل فرد وبصورة سهلة دون تكلف وعناء، والآن العمل التطوعي المؤسسي كذلك متاح وبسلاسة ضمن منظومات عملية تزيد مساحة الفائدة وتنقلك إلى فضاء أوسع في الحياة، وتجذب لها الكثيرين من محبي الخير والعطاء، وحبنا لبلدنا ومجتمعنا نسعى إلى ترجمته إلى واقع عملي تتعاضد فيه سواعدنا مع كل السواعد الخيّرة.
وكغيره من الأعمال والأنشطة كان للعمل التطوعي دراساته وبحوثه، وبرز فيه روادا وضعوا نظرياته وضوابطه ومناهجه التي تنظم شؤونه لتكتمل جوانبه ويستقيم أمره وتثمر جهوده في صور شتى من العطاءات والتضحيات وإزالة ألم ورسم أمل، وكما أن العمل التطوعي ممارسات نراها على الواقع فهو كذلك دراسات ومشاعر تنبض بحب الخير وتقديمه للجميع
والاستاذة منال بنت عبدالله القحطاني، المديرة التنفيذية لجمعية العمل التطوعي، رمز كبير من رموز بلادنا في الأعمال التطوعية وعلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ولها دورها البارز في ارتقاء العمل التطوعي ونضوجه، وبصماتها الواضحة في الكثير من المناسبات الوطنية وتأصيل العمل الواعي، ومع جهودها العملية في هذا المضمار فقد دفعها حبها لمجتمعها واعتزازها بوطنها أن ترتقي في سبيله سلالم العلم لتضيف قيما وفهما أكبر وتتوج ذلك بحصولها وبجدارة على الزمالة العربية الأوروبية في إدارة المنظمات غير الربحية.
الأستاذة منال مفخرة وطنية ومثال راق لشباب وشابات هذا البلد المعطاء وصورة مشرفة في الجمع بين العمل الميداني والمعرفة الأكاديمية ومتابعة كل ما يثري الأعمال الإنسانية.
* مدرب وناشط اجتماعي