عيد بأي حال عدت ياعيد ؟

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

صحيفه شبكه نادي الصحافة السعودي. الكاتبة : سمر الدلعان عضو رواق اديبات ومثقفات المدينة المنورة. شاء المولى تعالى بأن أقضي عيد الأضحى المبارك في مدينة الإسكندرية الجميلة ، وبالرغم من تجاربي السابقة في قضاء هذا العيد خارج مملكتي وطيبتي الحبيبة إلا أنني خرجت من هذه الرحلة بالعديد من التجارب والخبرات والمشاعر تستحق أن أقف عندها وأحببت مشاركتكم بها . أولا : زاد تعاطفي مع كل غريب أجبرته ظروف الحياة القاسية على قضاء العيد بعيدا عن وطنه وأهله فبالرغم من أن أجواء العيد في مصر كما يعرف الجميع لها نكهة مميزة تسعد النفس وتدخل الأنس على القلب ، إلا أن العيد في الوطن ومع الأهل فرحة ومذاق خاص ، فتحية لكل مكافح أجبرته لقمة العيش على أن يغترب لأجلها ، اسأل الله تعالى أن يقرب البعيد ويعجل بعودتهم إلي أوطانهم سالمين . ثانيا : تعجبت من زيادة عدد المحجبات والمنقبات في مصر وهي البلد التي احتفلت المرأة لديهم بخلع الحجاب ، إذن المرأة عندهم ذاقت ويلات التبرج والسفور فعادت بحمدلله تعالى إلى الصواب . رسالتي للمرأة السعودية التي تحاول الكثير منهن التمرد علي حجابها استفيدي من تجربة المرأة المصرية في هذا المجال فالذي أراه أن تقدمهن في الحجاب يصحبه تأخر لدينا وهذا لا يليق ببلد تجاور الحرمين الشريفين . ثالثا : تعجبت من كمية صبر المصريين علي ظروفهم القاسية وخفة ظلهم وكأن الله تعالي قد منحهم إياها حتي يقهروا بها مرارة الفقر وصعوبة العيش فتحية للمواطن المصري علي روحه الجميلة التي أحسن بها التعايش مع ظروفه . رسالتي للمترفين بأن عليهم حمد الله تعالى وشكره على هذه النعم وتقوى الله تعالى في أموالهم ، وكل عام وأنتم بخير .