بقلم : احمد النجار
شبكة نادي الصحافة السعودي.
__________________________________________________
حديثنا في هذه الحلقة عن الأخوين قمري وهماالعم يوسف قمري يرحمه الله وأخيه جميل قمري
وهما كغيرهم من سكان حي الهنداويه الذين يمتازون بالمحبه والتكاثف بين الجيران و نتحدث اولا
عنالعم يوسف قمري الذي كان يعمل في مهنة التنجيد . والمنجدون أو القطانون هم الذين يصنعون المراتب والمساند والتكايات من القطن او الطرف (والطرف نبات يزرع في جبال الطائف ويستعمل للمساند والتكايات خاصة ) وكانت محلات القطانين تنتشر في جميع احياء جدة وبدأت تتناقص مع انتشار الاسفنج
(أدوات المنجّد)
كانت ادوات المنجد تتكون من:
القوس وهو قطعة من خشب الاثل ومن العود الدقيق ويقوس
ويربط في طرفيه خيط ويشد ليتم ضرب القطن بواسطته
وتوضع قطعة من الخشب الصغير المربعة الشكل بين الخيط والقوس
حتى تفصل الخيط عن القوس ولتساعد على الحركة اثناء الندافة
وابرة للخياطة ،
وخيزران لمواساة القطن بعد وضعه في القماش المعد للخياطة ،
وكشتبان ويسمى الوقاة والمصبعة ،
وهي قطعة حديد او نحاس تساعد على دفع الابرة حتى يتفاعل الندف مع العمل
لتحمي الإصابع من وخزة طرف الابرة ،
ومكينة الخياطة ،
وعصا أو حديد لترويض (ضرب) القطن قبل ندفه
حيث ياتي القطن مكبوسا ويضرب حتى يتفكك
ونأتي ثانيا على سيرة العم جميل قمري وهو والد زميلي عبدالله جميل قمري ايام مدرسة الفيصيليه الابتدائية بالهنداويه وكان العم جميل يعمل في التزهيد والمزهدون هم جماعة يؤدون نوع من أنواع الأناشيد او الابتهالات الدينية والذي يؤديه يسمى (المزهد) ويؤتى بالمزهد حينما يعتزم البعض السفر الى المدينة بوجه الخصوص ويقوم المزهد بالإنشاد ويختار القصائد التي تتضمن الدعاء للمسافر بالعودة سالما [ من كتاب جدة التاريخ والحياه الاجتماعية لمؤلفه محمد صادق دياب الذي سأتناول سيرته في الحلقات القادمة حيث انه كان من سكان الهنداويه يرحمه الله ]