بعد ثمانية وثلاثين عاماً . هل فشلت المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني في تحقيق سياسة الدولة ؟؟
بعد ثمانية وثلاثين عاماً . هل فشلت المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني في تحقيق سياسة الدولة ؟؟.
كتبه / محمد الغامدي . جدة
شبكة نادي الصحافة السعودي
كان التدريب المهني والتقني في المملكة العربية السعودية تتنازعه ثلاث وزارات مختلفة هي وزارة المعارف أنداك ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية .
وزارة المعارف كان لديها ( المعاهد الثانوية الفني (زراعي , وتجاري , وصناعي ) , وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اهتمت بمجال التدريب المهني ( معاهد التدريب المهني ) واهتمت وزارة الشؤون البلدية (بمعاهد المساحة والمساعدين) .
ثم أرتأت الدولة أن من المهم أن تقوم بتأهيل الشباب السعودي لسد إحتياجات سوق العمل في كافة المجالات وتحويل الشباب إلى شباب منتج ، وفعال في مجتمعه إيماناً منها بأنه لا يمكن أن تتحضر الشعوب ، وتصل إلى مصاف الدول الكبرى إلا عن طريق السواعد الوطنية التي تبني أوطانها، ورأت أنه من الأجدى أن تكون هناك جهة أو وزارة واحدة تقوم على هذا التوجه للدولة ، ومن خلالها يتم توحيد الجهود ، ورسم الخطط فصدر الأمر الملكي رقم 30/م وتاريخ 10/8/1400هـ والقاضي بإنشاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وضم المعاهد الفنية ومراكز التدريب المهني تحت مظلة المؤسسة.
ثم صدر الأمر السامي الكريم رقم 7/هـ/ 5267 وتاريخ 7/3/1403هـ المؤيد لقرار اللجنة العليا لسياسة التعليم رقم 209/ خ /م وتاريخ 29/10/1402هـ المتضمن ضرورة الإهتمام بالتعليم التقني ، وعلى مستوى الكليات التقنية لفتح مسارات أخرى للتعليم العالي ، وتضمن القرار التأكيد على أن تكون مسؤولية التوسع في هذا النمط مسؤولية المؤسسة عدم هيمنة المنهج الأكاديمي ، وبالتالي حفاظ الكليات التقنية على وظيفتها ورسالتها الخاصة المتمثلة في الإعداد لسوق العمل ، والاهتمام بمتطلباته.
ثم صدر قرار مجلس الوزراء رقم 158 وتاريخ 12 / 6/ 1429 هـ بالموافقة على الخطة العامة للتدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي تضمنت ( الرؤية ) الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية ، والاجتماعية ، والبيئية بتوفير التدريب التقني والمهني لأبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل، وتحقيق ريادة عالمية تكفل الإستقلالية والاكتفاء الذاتي.
ومن أبرز المجالات التي إهتمت بها المؤسسة الحاسب الآلي، الإلكترونيات، اللحام، الكهرباء, الميكانيكا، التبريد والتكييف، المحركات والمركبات، الكيمياء، التقنية الإدارية، الاتصالات، المساحة، التمديدات الصحية، النجارة، التصوير الفوتوغرافي ،التسويق ،الإنشاءات المعمارية، الطباعة، والسمكرة والدهان .
10/ 8/ 1400هـ حتى يومنا هذا 5 / 11 /1438هـ . (ثمانية وثلاثين عاماً من العمل والتدريب والجهد والإنفاق ) مليارات الريالات ميزانية المؤسسة خلال العام الفائت تجاوزت الخمسة مليارات .
لا يهمنا الكليات والمعاهد والمباني الفخمة والبرامج الحالمة ما يهمنا في كل ذلك ما نراه في أرض الواقع ، وما قالته المؤسسة في رؤية وما وضعته من خطط لهدف واحد هو ( الاكتفاء الذاتي والاستقلالية ).
سؤالنا للمؤسسة أين هي مؤشرا ت النجاح في أرض الواقع؟؟؟؟؟؟!!!!!!
أين من علتموهم أين فني الحاسب الآلي من محال الحاسب الآلي والتسويق ومبيعات وصيانه ؟؟؟؟,
أين من دربتموهم من ورشه صيانة السيارات ؟؟
أين من انفقتم عليهم من فني الكهرباء في محال الكهرباء وصيانتها ومبيعاتها ؟؟
أين واين وأين وأين وأين منتجكم من كل مخرجاتكم ؟؟؟؟ في كل مدن المملكة...... أطلعوا الدولة على مخرجاتكم .
إطلعوا المواطنين وأقنعوهم ماذا فعلتم خلال ثمانية وثلاثين عاماً ، وأين هي تلك الأرقام المهولة من تحقيق رؤيتكم ......؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد الغامدي . الأحد الخامس من ذو الحجة 1438هـ .