الجمعة, 31 يناير 2025 06:18 مساءً 0 559 0
الأسرة: دورها، أهميتها، وكيفية الحفاظ على كيانها هنا
الأسرة: دورها، أهميتها، وكيفية الحفاظ على كيانها هنا

الأسرة: دورها، أهميتها، وكيفية الحفاظ على كيانها

بقلم:ا لكوتش/ عبدالله عبدالهادي بخاري

مشاركة إعلامية في برنامج “أنفاس الصباح” عبر إذاعة نداء الإسلام

 

في صباح يوم الثلاثاء، وعند الساعة الثامنة صباحًا، تشرفت بالمشاركة في برنامج “أنفاس الصباح” عبر أثير إذاعة نداء الإسلام، وذلك باسم برنامج خدمة المجتمع في صحيفة شبكة نادي الصحافة الإلكترونية. جاءت هذه المشاركة استمرارًا لدورنا في التوعية المجتمعية وتسليط الضوء على القضايا التي تمس حياة الأسر والمجتمع بشكل عام.

 

تناولت الحلقة موضوعًا محوريًا يتعلق بـ الأسرة، حيث تمت مناقشة تعريفها، أهميتها، كيفية الحفاظ على كيانها، والعوامل التي تجعلها نموذجية.

 

ما هي الأسرة؟

 

الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، وهي المجموعة التي يرتبط أفرادها بروابط الدم أو الزواج أو التبني، وتقوم على أسس من المودة، الرحمة، والمسؤولية. تُعد الأسرة أول بيئة ينشأ فيها الإنسان، ومن خلالها يتعلم القيم، المبادئ، وأساسيات التعامل مع الآخرين.

 

أهمية الأسرة في المجتمع

 

تلعب الأسرة دورًا جوهريًا في بناء مجتمع متماسك ومستقر، حيث تقوم بالعديد من الوظائف الأساسية، منها:

 1. التنشئة الاجتماعية: تعد الأسرة أول مدرسة للطفل، حيث يتعلم من خلالها القيم والأخلاق والسلوكيات الصحيحة.

 2. الدعم العاطفي والنفسي: توفر الأسرة الاحتواء العاطفي والدعم النفسي لأفرادها، مما يعزز الشعور بالأمان والاستقرار.

 3. التوجيه السلوكي والتعليمي: الأسرة مسؤولة عن توجيه الأطفال نحو التعليم الجيد وغرس مبادئ الأخلاق والانضباط.

 4. الاستقرار الاقتصادي: تلعب الأسرة دورًا هامًا في توفير الاحتياجات الأساسية لأفرادها وضمان حياة كريمة لهم.

 5. المساهمة في تماسك المجتمع: الأسرة القوية والمتماسكة تنعكس إيجابيًا على استقرار المجتمع وتقليل معدلات الجريمة والمشكلات الاجتماعية.

 

كيف نحافظ على كيان الأسرة؟

 

للحفاظ على استقرار الأسرة وتقويتها، هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومنها:

 

1. الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة

 

يعد الاحترام المتبادل من أهم العوامل التي تضمن استقرار الأسرة، حيث يشعر كل فرد بقيمته وأهميته داخل العائلة.

 

2. التواصل الفعّال بين أفراد الأسرة

 

يؤدي الحوار المفتوح والإنصات الجيد بين أفراد الأسرة إلى تعزيز الفهم المتبادل وتقليل الخلافات.

 

3. تقوية الروابط العائلية من خلال الأنشطة المشتركة

 

يجب تخصيص وقت للأسرة للقيام بأنشطة مشتركة، مثل الرحلات، وجبات الطعام الجماعية، والحوارات العائلية، مما يعزز التماسك العائلي.

 

4. التربية القائمة على الحب والاحتواء

 

يجب أن يشعر الأطفال بالحب غير المشروط من والديهم، وأن يتم توجيههم بأسلوب تربوي قائم على الحوار والتفاهم بدلًا من العقاب القاسي.

 

5. إدارة الخلافات الأسرية بحكمة

 

من الطبيعي أن تحدث خلافات داخل الأسرة، ولكن الأهم هو كيفية إدارتها بطريقة هادئة وعقلانية دون التأثير السلبي على الأطفال أو استقرار العائلة.

 

كيف تصبح الأسرة نموذجية؟

 

الأسرة النموذجية ليست الأسرة الخالية من المشكلات، وإنما هي التي تمتلك القدرة على التعامل مع التحديات بحكمة، وتسعى دائمًا إلى تحقيق التوازن بين مسؤوليات أفرادها واحتياجاتهم العاطفية والاجتماعية.

 

لتحقيق ذلك، يمكن للأسرة اتباع الخطوات التالية:

 1. الاهتمام بتربية الأبناء وفق القيم والمبادئ الصحيحة.

 2. تعزيز الاستقرار المالي والتخطيط الجيد لمستقبل الأسرة.

 3. التحلي بالصبر والتسامح عند حدوث الخلافات.

 4. تحقيق توازن بين الحياة المهنية والحياة العائلية.

 5. غرس روح التعاون والتكافل بين أفراد الأسرة.

 

ختامًا

 

كانت هذه المشاركة في إذاعة نداء الإسلام فرصة رائعة لمناقشة هذا الموضوع الهام، وتسليط الضوء على أهمية الأسرة ودورها الجوهري في بناء مجتمع مستقر ومتماسك. لا شك أن الأسرة القوية تساهم في إعداد أفراد ناجحين وقادرين على الإسهام في تطور المجتمع.

 

إذا كان لديك أي استفسارات أو تجارب حول هذا الموضوع، يسعدني مشاركتها معكم والاستفادة من آرائكم.

 

بقلم:

الكوتش/ عبدالله عبدالهادي بخاري

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
الأسرة: دورها، أهميتها، وكيفية الحفاظ على كيانها

محرر المحتوى

عامر الخياط
المدير العام
مدير التسويق في الصحيفة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة