"كُلنا عيال قرية"
الكاتبة / أمل الشريف
أحترت كيف أبدأ وكيف أسرد وكيف أُنهي الموضوع ولكن قررت أن أكتب بتلقائية مايجول في عقلي دون أن أُبروز الكلمات والعبارات .
هُناك ظاهرة مجتمعية متفشية مُقيتة اشمئز وانفر من حامليها .
لا أعلم هل لديهم الوعي الكافي بـأنها فيهم أم لا؟!
ألا يُمعن الشخص بنفسه ويقف وقفو تأمل ويراجع نفسه وحساباتها عندما
ينتهي يومه ، ألا يتحاسب مع ضميره ومع ماقدم وفعل في يومه؟!
"استحقار الناس والإستنقاص منهم كانت ومازالت صفة تستحق البتر "
أرى أنها من صفات الشخصيات الهشة التي يسهل انكسارها
فتبدأ برمي إسقاطاتها على الاخرين بشكل نقد سلبي أو تقليل من شأن
في إحدى المرات قرأت كلام يقول " أسقاطاتك على الاخرين ماهي إلا أسقاطاتك تجاه نفسك " فترمي ماتراه في نفسك على الأخرين
فـياعزيزي أو عزيزتي نقدك / كلامك السلبي /نظرتك بـازدراء تجاه الأخرين ومنازلهم وماذا يرتدون ، أو يقتنون ؛ تجعلنا ننظر إليك نظرة اشمئزاز ، ونفور نظرة أنك انسان سطحي ، فارغ تماماً من العقل والاخلاق .
الدين الاسلامي دين سماحة ويسر ، وارشدنا للتعاملات البشرية وكيف يحب المسلم أن يُعامل اخيه المسلم واحاديث خير البشر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كثير منها عندما قال " اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة" .
وعندما قال رسولنا الكريم:" لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر" .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: البلاء موكل بالقول، لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبًا.. قال: «إنَّ الله لا ينظرُ إلى صُورِكُم وأمْوَالِكُم، ولكن ينظُرُ إلى قُلُوبِكُم وأَعْمَالِكُم»]
والاحاديث والشواهد كثيرة .
ولله در القائل لهذه الأبيات :
َ
" عاشر بمعروفٍ فإنك راحل
واترك قلوب الناس نحوك صافية
واذكر من الإحسان كل صغيرةٍ
فاللهُ لاتخفى عليه الخافية
لا منصبٍ يبقى ولا رتبٍ هنا
أحسِن فذكرك بالمحاسنِ كافيةْ
واكتب بخطك إن أردت عبارةً
لاشيء في الدنيا يساوي العافيةْ ".
فلا ضير أن يعيد الانسان النظر لنفسه وتعاملاته تجاه الأخرين ، خرجنا من أرحام امهاتنا لِنُدفن في قبورٍ من تراب هل هُناك عدل ومساواة أكثر من ذلك !؟