الاربعاء, 27 مارس 2024 02:59 صباحًا 4 508 0
رسالة من الداير على الطاير
رسالة من الداير على الطاير

 

الكاتب - سالم فرح المالكي


 

يحق لكل سعودي أن يفتخر بما يشهده الوطن من إنجازات في جميع المجالات وفق رؤية2030 الموفقة التي تشهد تحول وطني عظيم في جميع أنحاء الوطن الغالي سياسياََ وأمنياََ وقتصادياََ وثقافياََ ورياضياََ وتكنولوجياََ حيث أصبحت المملكة العربية السعودية تتربع على القمم العالمية في جميع المشاركات.

وكل ما يحدث في البلاد من تقدم وأزدها بفضل الله تعالى ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة وشعبنا الطموح الوفي الشغوف لرؤية هذا الوطن يتصدر العالم في كل شي.

ونحن في محافظةالداير بني مالك بمنطقة جازان جزء لايتجزأ من هذا الوطن الغالي طموحاتنا تفوق الخيال لرؤية محافظتنا تساير ركب التحول الوطني العظيم الذي يشهده الوطن.

وإذا أردنا أن نكون جزء فعال في الأرتقاء بالمحافظة يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا ونبلغ هموم محافظتنا لولاة أمرنا الحريصون على أن يشمل هذا التحول الوطني كل شبر من هذا الوطن فقد قدموا الميزانيات المهولة لكل مناطق ومحافظات ومراكز الوطن بدون إستثناء وهذا أمر غير مستغرب على ولاة أمرنا الذين يعتبرون حياة المواطن الحياة الكريمة أولوية قصوى.

لذلك الدور علينا نحن أبناء المحافظة أن نوصل همومها لولاة أمرنا إذا أردنا لمحافظتنا أن تلحق بركب التقدم والإزدهار الذي يشهده الوطن.

ولا نغفل الإشادة بالجوانب الإيجابية.

لذلك وللأمانة الجانب المشرق في محافظةالداير هو الجانب الأمني رجال يسهرهون ليل نهار ويؤدون دورهم وواجبهم الأمني بكل الإقتدار جهودهم تذكر فتشكر.

أما الهموم التي تشتكي منها هذه المحافظة فهي بدون مبالغة كثيرة وأنا مسؤل عن ما أقول ولعلي أورد بعضها على سبيل المثال لا الحصر.

المحافظة تحتاح إلى إعادة نظر في شوارع أحياءها المتهالكة وطرق جبالها الوعرة التي يروح ضحيتها بين الفينة والفينة نفوس الأبرياء سوا من مواطني المحافظة ومراكزها أو من الزائرين لها نظراََ لأفتقاد هذه الطرق الكثير من وسائل السلامة مثل المصدات الخرسانية والإنارة واللوحات الإرشادية كما إن هناك طرق في هذه الجبال الشاهقة تحتاج إلى الصيانة الدورية نظراََ لعدم تعبيد هذه الطرق لوقتنا الراهن.

من جانب آخر الإتصالات لازالت لاترقى للتحول الذي يشهده الوطن خاصة إذا علمنا أن اغلب الخدمات الإلكترونية هي ضرورة قصوى فكم من طالب فاتته فرصة التسجيل في الجامعات وفاتته المحاضرات

وكم من شباب وشابات فاتتهم فرص التسجيل في الوظائف التي يعلن عنها نظراََ لسؤ الإتصالات.

وإذا عرجنا على بعض الهموم فلا ننسى عصب الحياة وهو المياه التي تأرق المواطن وخاصة مع مواسم شح الأمطار رغم المشاريع العملاقة التى اعتمدت للمحافظة وضخت فيها الدولة ميزانيات عملاقة ونحن في أمس الحاجة لهذه الخدمة الجليلة 

ولا ننسى كلية التربية لتعليم البنات التي اعتمدت بمرسوم سامي للمحافظة وحدد موقعها وعتمدت ميزانيتها منذ اكثر من عقد من الزمن لم ترى هذه الكلية النور لازالت في مباني مستأجرة وبتخصصات محدودة نظراََ لعدم أنشاء المبنى الذي يستوعب التخصصات المطلوبة.

وإذا تحدثنا عن التراجع الإقتصادي وفتور سوق المحافظة فهذا يعني أن المحافظة في حاجة ماسة لتفعيل دور الرقابة التجارية التي نشاهدها في جميع مناطق ومحافظات الوطن كما تحتاج المحافظة لتخطيط عمراني يتوافق مع رؤية2030

ولا يفوتني ذكر هموم المواطن البعيد عن مركز المحافظة لعدم تشغيل مكتب الأحوال المدنية الذي مر على إعتماده سنوات طويلة وإستأجرت الدولة له مقرات ولازالت مقفلة بدون تشغيل.

ولانزال نبحث عن حل لأستخراج صكوك التملك على أملاك الكثير من المواطنين التي عادت لهم بطريق الأرث من القدم سوا مزارع أو مباني سكنية.

وتعتبر هذه المحافظة ذات طبيعة خلابة ومواقع سياحية وقلاع وحصون أثرية تعتبر الأولى عالمياََ من حيث العدد وهي في أمس الحاجة لأعادة تأهيلها حتى تكون وجهة سياحية ورافد من روافد الأقتصاد الوطني. 

كما أن المحافظة تعتبر الأولى في السعودية من حيث عدد مزارع البن السعودي ومتى ما توفرت الأمكانيات للمزارعين أزداد الأنتاج. 

كل ما تم الإشارة إليه في هذا المقال مجرد أمثلة

ولم اقصد بهذا السرد إصطياد السلبيات ولكن القصد في الأول والأخير هو أن نرى محافظةالداير في مصافي المحافظات المتقدمة التي تساهم في بناء الوطن.

لدينا من الكوادر البشرية من الجنسين بالمحافظة شباب وشابات قادرين على التخطيط والتطوير متي وجدوا الفرص التي تتاح لهم للنهوض بمحافظتهم.

وكلنا ثقة في سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان ونائبه حفظهما الله بأن ينظران في وضع المحافظة فقد تعودنا منهما الإهتمام بما من شأنه الإرتقاء بخدمات المنطقة ومحافظاتها

ولاة أمرنا حفظهم الله ديدنهم الحرص التام على تحقيق طموح جميع أبناء هذا الوطن ويبذلون الغالي والنفيس من أجل توفير جميع الخدمات التي تجعل المواطن يعيش حياة كريمة.

أسأل الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويوفقهم وينصرهم على من يعاديهم كما نسأل الله أن يديم علينا الأمن والأمان والتقدم والازدهار.

هذا والله الموفق.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

التعليقات

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة