داير جازان واعدة ، والسياحة فيها قريبا واردة
الكاتب - سالم فرح المالكي
تشهد بلادنا الغالية تحول وطني وإنجازات وطنية في جميع المجالات أبهرت جميع دول العالم بدون إستثناء وفق رؤية2030 التي بدأنا نجني ثمارها بوضوح والجميل في الأمر هو إستنفار أبناء وبنات الوطن وعملهم الجاد لتحقيق طموح قيادتنا الرشيدة كل ذلك بتوجيه من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله
وإشراف ومتابعة دقيقة من عراب هذه الرؤية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه.
ومن هذا المنطلق نجد أبناء وبنات هذا الوطن الغالي في جميع مناطق ومحافظات الوطن في سباق مع الزمن لتحقيق طموح الوطن.
ولا شك أن كل مناطق ومحافظات الوطن تختلف من حيث المميزات والجميع يستغل ما تتميز به منطقته ليحققوا به إنجازات لمناطقهم خاصة وللوطن بشكل عام في جميع مجالات الحياة.
يقابل ذلك دعم سخي من قيادتنا الرشيدة التي تعتبر راحة ورفاهية المواطن السعودي أولوية قصوى وذلك من خلال الميزانيات المهولة التي تخصصها لكل جهة من الوطن.
والجميع يلاحظ الإنجازات التي تحققت في المناطق والمحافظات المختلفة.
ومحافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان واحدة من أهم محافظات الوطن ولها مميزات يطمح أبناء هذه المحافظة ومراكزها الثمانية التابعة لها أن يستغلوا هذه المميزات لتواكب هذه المحافظة ركب التقدم والإزدهار الذي تشهده البلاد وهم قادرون على ذلك لوجود الكوادر من أبناء وبنات المحافظة المميزون في التخطيط والتطوير.
ومن المميزات التي تتفرد بها محافظةالداير
طبيعتها الخلابة التي تعتبر وجهة سياحية من الدرجة الأولى متى ما وفرت لها الإمكانيات لاشك إنها سوف تكون رافد أقتصادي هام للبلاد.
كذلك تتميز المحافظة بمدرجاتها الزراعية والتي تعتبر الأولى على مستوى الوطن من حيث زراعة البن وانتاجه الوفير الذي هو أيضاََ رافد من روافد التنوع الإقتصادي للبلاد.
إضافة لما تمتلكه هذه المحافظة من حيث الآثار التاريخية المعمرة حيث تم تصنيف المحافظة الأولى عالمياََ من حيث عدد الحصون والقلاع الأثرية.
وللأمانة المحافظة بدأت في التطور والإزدهار خلال السنوات الماضية.
إلا أنه وللأسف في العامين الأخيرين حدث تراجع غير مسبوق في المحافظة من ناحية التنمية فقد توقف التوسع العمراني وتوقف إستخراج صكوك التملك وفي بعض الأماكن توقف إستخراج رخص المحلات التجارية وحتى توصيل الكهرباء وتوقفت الكثير من المشاريع مثل الطرق وشبكة المياه وحتى الجهات الخدمية سحب بعضها من المحافظة وتقلصت الحياة التجارية ليصل الحال لمنع الزوار من الوصول إلى مزارع البن ومشاتلها وبعض المواقع السياحة في جبال المحافظة وبعض مراكزها الإدارية.
والأشد مرارة هو مغادرة الكثير من أبناء المحافظة إلى محافظات أخرى والكثير عرضوا منازلهم للبيع بغية البحث عن حياة أفضل وقد يستغرب الزائر للمحافظة مايشهده من تقفيل كثير من المحلات التجارية
ومع كل ذلك لازال الأمل يحذونا بأن ترجع الأمور إلى وضعها الطبيعي الذي ينشده السكان وكلنا ثقة في سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان ونائبه حفظهما الله بأن يجدون حلول للمعضلات التي نعاني منها فقد تعودنا منهم حرصهم الدائم على كل ما من شأنه الإرتقاء بالمنطقة ومحافظاتها في جميع المجالات
نسأل الله التوفيق والسداد للجميع..