*أخي ليس ثقيلاً*
الكاتب والمستشار الأسري /د- احمد الزهراني .
في أعماق الحروب والمحن، تتجلى الإنسانية في أروع صورها، حيث يتجاوز الإنسان الحدود والقيود ليبدي تضامنه وتعاطفه مع إخوته في البشرية. قصة الولد الصغير الذي حمل أخاه الميت على ظهره في أثناء الحرب في اليابان تعكس هذا العمق والروح النبيلة التي تعلو فوق الظروف القاسية والمآسي. عندما طلب الجندي من الولد التخلي عن أخيه الميت، رفض الولد بقوة وقال ببساطة مؤثرة: "أخي ليس ثقيلاً"، هذه الكلمات البسيطة تحمل في طياتها كل معاني الرحمة والإنسانية، فالولد الصغير أظهر بوضوح كبير أن العلاقات الإنسانية لا تقاس بالوزن والمتطلبات، بل بالمشاعر والروح. هذه القصة تشعل القلوب وتحرك العواطف، فهي تذكرنا بأهمية التضامن والدعم المتبادل في أصعب اللحظات. إنها دعوة لنا جميعًا لنتعلم من هذا الولد الصغير الذي رفع عبء أخيه الميت بكل قوة وإرادة، ولنجعل من هذه القصة درسًا لا ننساه، بأنه حينما نكون لبعضنا البعض أخوة حقيقية، فليس هناك شيء ثقيلًا جدًا. فلنحمل بعضنا بعضًا في الظروف الصعبة، ولنكن دائمًا عونًا لبعضنا البعض، فحينما نقول "أخي ليس ثقيلاً"، فإننا نصنع عالمًا يسوده الأخوة الحقيقية والمحبة.