بقلم /الإعلامي: خضران الزهراني .
الخافت وهدوء العالم النائم، يولد خيالٌ في الصباح الباكر. خيالٌ يرقص مع نسيم الفجر، يلهث مع تغريد العصافير، يرتسم على لوحة الطبيعة البكر. .
خيالٌ يلون أحلام اليقظة، يروي قصصًا من وحي خيال، يرسم مشاهد من عالم غير مرئي. عالمٌ يزخر بالجمال والغرائب، عالمٌ يُطلق العنان للإبداع والابتكار. .
خيالٌ يلهم الكاتب، يُلهم الفنان، يُلهم المُبدع في كل مجال. فمن ينهل من ينابيع الخيال يجد كنوزًا من الأفكار، يجد حلولًا للمشكلات، يجد طرقًا جديدةً للتفكير والإبداع. .خيالٌ يُسافر عبر الزمن، يُبحر في عوالم مختلفة، يُحاور شخصيات من التاريخ. فمع الخيال نستطيع أن نعيش حياةً أخرى، نختبر مشاعر جديدة، نتعلم دروسًا من الماضي. .
خيالٌ يُساعدنا على فهم أنفسنا، فهم العالم من حولنا، فهم معنى الحياة. فمع الخيال نستطيع أن نرى العالم من منظور مختلف، نرى الأبعاد الخفية، نرى الروح في كل شيء. .
خيالٌ هو نعمةٌ من الله، هبةٌ تُزين حياتنا، تُلون أيامنا، تُثري عقولنا. فمن واجبنا أن نُحافظ على خيالنا، أن نُغذيه بالقراءة، بالتفكير، بالتأمل. .
ففي الصباح الباكر، عندما يكون العالم هادئًا، عندما تكون الروح صافية، دعوا خيالكم يرقص، دعوا خيالكم يُحلق، دعوا خيالكم يُلهمكم. .
فخيالٌ هو سرٌ من أسرار السعادة، هو مفتاحٌ لباب الإبداع، هو جسرٌ يربطنا بعالمٍ من الجمال والغرائب. .