(( روحانية رمضان ))
الكاتب / مسلط جدي الغفيلي .
على بعد ايام قليلة من دخول الشهر المبارك
جعلنا الله وإياكم من يصومه ويقومه ايماناً واحتسابا
وبلغنا وإياكم استقباله بما يُرضي الله
ولاشك أن هذا الشهر فيه أحد أركان الإسلام وهو الصيام
ويجب علينا كمسلمين أن نجتهد ونحرص
على كل سبل الراحة والخشوع في كل شعائر هذا الشهر
وما يلفت الأنظار ويسبب بعض الإنزعاج
هو اصطحاب الأطفال اثناء تأدية صلاة التراويح
وعدم متابعتهم من ابائهم في المساجد
وهذا يسبب الكثير من الفوضى والإزعاج
ويشتت المصلين وينزع خشوع بعضهم ؛
لذلك نصيحة للأباء
إذا اصطحبت ابنك للمسجد
احرص أن يقف إلى جانبك في صف المصلين
اغرس فيه الإلتزام بالعبادة على أكمل وجه
ولا تجعل المساجد ميدان فوضى
للأطفال
بتركهم يسرحون ويمرحون خلف المصلين
لأنك بهذا التصرف
يصبح تأثير هذا الأمر سلبي حتى على طفلك .
المساجد لها حرمتها وقدرها وعندما يمارس الطفل الصغير الفوضوية مع اقرانه والناس تصلي
فقد ينشأ ويكبر وهو لايعي هيبة وحرمة المكان الذي كان يلهو فيه .
عندما نجعل اطفالنا ينشأون منذ صغرهم على توقير المساجد وتعظيم حرمتها
فنحن نربيهم على مبادئ دينية وتكبر معهم
هذا فضلا عن كف ازعاجهم للمصلين
وحرمان المصلين من خشوعهم والتمتع بروحانية صلاة التراويح .
أعلم أن الجميع يصطحب ابنه لغرض التعود على الصلاة
وغايتهم من هذا الفعل هو الخير لأبنائهم
ولكن بحسن نية أو ربما بعفوية منهم يغفلون عن بعض الأمور التي تزعج غيرهم .
التاسيس الصحيح والتقويم الأمثل أن تجعل ابنك ينشأ على قيمة المسجد واحترام حق المصلي .