التأسيس قصة بناء وتحدي  .

يوم التأسيس لحظة تاريخية ترسخت في ذاكرة الزمن، حيث تجمعت خيوط الأمجاد والتضحيات لتلوح في الأفق، مُرسمة بألوان الشجاعة والإيمان. إنها لحظة ولادة مملكتنا الحبيبة، يوم التأسيس... ذلك اليوم الذي يُعتبر نقطة تحول حاسمة في مسار تاريخ الجزيرة العربية الذي فيه تتجلى روح الوحدة والتضحية والتصميم على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ففي هذا اليوم العظيم، تنطلق قصة البناء والتحدي، حيث يجتمع شمل الشعب السعودي تحت قيادة حكيمة ورؤية استراتيجية بدأتها في رحلة نحو مستقبل واعد، وحاضر فيه قيم الوحدة والتفاني.
ففي لحظات العظمة التي تبدل فيها مسار الحضارات وتتجدد فيها روح الأمم، كتب التاريخ صفحات جديدة سجلت لحظات من التحول الكبير والأحداث البارزة التي تحمل في طياتها بذور التغيير والتحول. إن يوم التأسيس من أوائل هذه اللحظات التاريخية التي لا تُمحى، فهو يوم يسيطر فيه التاريخ على العالم بكل معانيه وأبعاده.
وفي ذلك اليوم العظيم، انعقدت القوى والعزائم لتصنع رمزاً جديداً للوحدة والتلاحم، وتستنير شمس الاستقلال والتحرير على أرض الجزيرة العربية. بقيادة رجال الحكمة والرؤية الثاقبة، وبتضحيات شعب آمن بقدرته على تحقيق الحلم وبناء الأمل، برزت المملكة العربية السعودية كملكة قوية تعتلي قمة العزم والتفاني.
وحينما نفكر في تضحيات السلف وتفانيهم في الدفاع عن الأرض والهوية، نرى يوم التأسيس كنقطة تلاقٍ بين التاريخ العريق والتحديات الحديثة. حيث يُبرز الشجاعة والعزيمة قدرة السعودية على تحديد مسارها في مياه التحول الدولي.
فمنذ بزغ فجر يوم التأسيس، انبثق الأمل والطموحات الجديدة لدى شعب المملكة العربية السعودية. و كانت لحظة استلهام وتحفيز، حيث تجمع قادتنا الحكيمة و الشعب الوفي لوضع حجر الأساس لمستقبل مشرق، ينبض بالتطلعات والتحديات. فالتأسيس لم يكن مجرد بناء لهيكل حكومي، بل كانت له روح تنبض بالإيمان والتضحية، وهو ما يعكس عمق التاريخ وتأثيره في شكل مستقبل الأمة. وبقيادة رجال الدولة الحكماء، وبتضحيات شعب محب وأمين على مصالح وطنه، بنيت قصة النجاح والازدهار. وكانت تلك اللحظة لحظة تمثلت فيها الوحدة والتضحية، حيث تشارك الجميع بشغف وإخلاص في بناء وطن قوي ومتماسك.
ومن خلال تراثها العظيم، تنطلق مملكتنا الغالية نحو المستقبل، متجذرة في تاريخها وثقافتها وتقاليدها. إن تضحيات السلف وتفانيهم في الدفاع عن الوطن تعطي لكل نسمة في هذا اليوم معنى عميقا وقيمة لا تقدر بثمن.
وذلك بفضل رؤية حكيمة واستراتيجية ثاقبة، تسعى من خلالها المملكة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها عالميا. إن يوم التأسيس يمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة وتحويل المملكة إلى قوة اقتصادية عالمية.
وهو ما يظل شاهدا على عزم وإرادة شعب يسعى لبناء مستقبل أفضل لأجياله القادمة. إنها رحلة طويلة مليئة بالتحديات والانتصارات، ولكن في نهاية المطاف، يظل الأمل هو الدافع الحقيقي والقوة المحركة لتحقيق النجاح والتقدم.
كما يعكس يوم التأسيس رحلة الصمود والبناء، حيث تجسدت فيه الروح الوطنية والانتماء العميق للوطن. ومنذ تأسست مملكتنا تقدمت وستظل تتقدم بثقة وتصميم نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء لشعبها، متمسكة بتوجيهات القيادة الرشيدة ومبادئها السامية.
فاليوم نحن نحتفل بذكرى يوم تأسيس سعوديتنا بكل فخر واعتزاز، ونواصل وسنواصل العمل معاً من أجل بناء وطن قوي ومزدهر يحقق أحلامنا وتطلعاتنا المشتركة. حفظ الله الوطن أرضا وحكاماً وشعباً .

الكاتب / بندر محمود نواب