الأثنين, 29 يناير 2024 08:12 مساءً 0 275 0
صكوك الغفران !
صكوك الغفران !

صكوك الغفران !


إن مما لا شك فيه إن الغريق يتعلق بقشة للنجاة !  فاللجوء لحجة المرض النفسي هو مخرج طوارئ يلجأ له من سولت له نفسه بارتكاب جرائم أخلاقية، وجنائية في حق الآخرين فبات المرض النفسي حجة و مبررًا  قويًّا لأي فعل تفعله، ولا يحق لأي شخص أن يحكم على فعلك هل هو صواب أم خطأ؟ وهل هو أخلاقي أم غير أخلاقي قبل أن يعرف دوافعك للإقدام على هذا الفعل.
وهذا يعني تنحية الدين جانبًا، ويعني أن المنظومة الأخلاقية لا شأن لها بتقييم الأفراد والحكم عليهم، فهذه هي النظرة الرأسمالية العلموية التي تُهيمن على العالم، التي انتشرت بشكل كبير تحت شعار :   (أنا مريض نفسي، إذًا أنا أفعل ما أريد)
جرائم كثيرة حدثت وتحدث مبررها المرض النفسي وقد يصل بعضها إلى أعلى درجات البشاعة، ولا معقولية فتهز الرأي العام، ونجد أنها تنتهي بنفس الطريقة إسقاط العقوبة بسبب معاناة من اضطراب أو مرض نفسي .
وقد لا يكون المرض النفسي حقيقياً بل حيلة يلجأ فيها الشخص إلى ادعاء المرض النفسي كحيلة للهروب من عقوبة ما أو وصمة اجتماعية؛ لتضليل العدالة أو الرأي العام، وصرف العتب واللوم الإجتماعي .
ونجد إن الأعلام يتحمل جزء من المسؤولية في انتشار ونشر هذه الفكرة ؛ فالكثير من الأعمال الفنية والدرامية تستخدم المرض النفسية كمادة ثرية ومسبب أولي للجرائم الأكثر غرابة وبشاعة وتتضمن لقطات  تحبس الأنفاس و يقتل القاتل فيها بدم بارد، ويزاول حياته بشكل طبيعي ، وثم يهرب من العقاب بحجة المرض النفسي.
إن ادعاء المرض النفسي كمخرج من العقاب من الأمور التي يجب إعادة النظر فيها وعدم السماح لمرض النفوس بالخروج من طائلة العقاب واستخدام المرض النفسي كحجة للهروب من طائلة العقاب .
والأخذ على يدي المعتدي حتى لا تنتشر الجريمة ويجد المجرم ملاذًا أمن من العقاب فمن أمن العقوبة أساء الأدب .

الكاتبة / الدكتورة هدى المعاش

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

غاليه الحربي
المدير العام
المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة