المملكة والقضية الفلسطينية... الواقع خير شاهد
في كل حرب نجد من الأطراف الكثير فمنهم من يقف بشجاعة في الصفوف الأولى ليدافع عن الطرف الأضعف داعماً ومسانداً له ليوفر الإمكانيات والموارد لضمان استقرار موقفه واستعادة تماسكه مرة أخرى، ومنها ما يظل واقفاً متفرجاً لا يزيد من المكسب شيء ولا من الخسارة شيء، بل يصبح عبئا إضافيا يساهم في تفاقم الأزمة وتقويض الجهود الدفاعية للطرف الأضعف.
وهنا نرى دور مملكتنا الغالية، المملكة العربية السعودية، ودورها العظيم التي تحتل به مكانة فريدة ومحورية في دعم القضية الفلسطينية ضد الإحتلال الغاشم الذي يستمر في هدم القوات وتشريد العائلات، فمملكتنا هي الدعامة الأساسية التي تعمل على استمرار سريان شريان الحياة للقضية الفلسطينية وعدم انسداده، فنراها تقف دائما في الصفوف الأولى لدعم القضية الفلسطينية بكل ثبات، مما يجعلها قوة استثنائية في المنطقة وحول العالم ولاشك
إن المملكة لها الدور البارز والمميز والكبير والثابت دائماً في دعمها السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة. ولذلك نجدها دائما تتبنى جميع القرارات الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، كما تشارك في العديد من المؤتمرات والإجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداء من مؤتمر مدريد وانتهاءً بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
فعندما نتحدث عن الدور الإقليمي والعالمي لمملكتنا الذهبية، لا يمكننا إلا أن نشدد على مكانتها الفريدة كمحور ارتكاز وداعم أول وأساسي للقضايا العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية. حيث تحمل المملكة راية السلام وتعمل على نشره بكل جدارة وشجاعة، وذلك بفضل قيادتها الحكيمة وقوتها الإقتصادية والسياسية.
فقد دأبت مملكتنا منذ احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية العربية على وقوفها الصامد والثابت مع أشقائنا الفلسطينيين، وظلت القضية الفلسطينية تمثل الهاجس الأول والأكبر لمؤسس البلاد جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، كما استمر أبناؤه الملوك البررة من بعده في حمل عبء هذه الأمانة الإسلامية دون أي تقصير.
فدائماً مملكتنا الحبيبة وقائديها يقفون جنباً إلى جنب في صفوف المساهمين الرئيسيين في الدفاع والدعم المستمر للقضية الفلسطينية، ودائماً يبرز دور المملكة في دعم القيادة الفلسطينية. وذلك بفضل قائدنا وملكنا الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله فهو صاحب القيادة الباسلة والأدوار البارزة، الذي ظل ومازال يسعى جاهداً لتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية للمملكة. وذلك جنباً إلى جنب مع الدور الكبير والذي يشهد به العالم اجمع لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله من دوراً بارزاً في دعم القضية الفلسطينية واستمرارها. فقد شهدنا توجيهاتهما المستمرة لزيادة الدعم المالي والإقتصادي للفلسطينيين، فضلاً عن المساهمة في مشاريع الإعمار والتنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستناداً إلى مكانة مملكتنا العالمية ودورها البارز، يعكس دعم المملكة العربية السعودية للقضايا العربية والإسلامية إصرارها على الدفاع عن القضايا العادلة وتعزيز التعاون الإقليمي. فقد بذلت من الجهود الحثيثة ما يكفي لمواجهة التحديات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية التي تواجه العالم العربي. فعلى سبيل المثال، قادت المملكة مبادرات للتصدي للإرهاب ومكافحة التطرف الذي يهدد الإستقرار في المنطقة.
كما أثبتت المملكة أن القضية الفلسطينية هي صلب اهتماماتها الخارجية بالقول وبالفعل وذلك منذ عهد المؤسس، وحتى العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه والمملكة تحمل تاريخا مشرفا وناصعا في وقوفها الصامد مع أشقائنا الفلسطينيين
ولذا، لا يمكن إنكار أهمية الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم القضايا العربية والإسلامية. وهذا ما يظهر تفانيها وقوتها في مواجهة التحديات وتعزيز السلام والإستقرار، وهذا في ذاته ما يجعلها محوراً للإرتكاز الحضاري والإنساني يستحق الإعتزاز والدعم.
الكاتب / بندر محمود نواب