الثلاثاء, 28 مارس 2023 08:40 صباحًا 0 472 0
إدارة الأولويات لمتعددي المواهب والقدرات
إدارة الأولويات لمتعددي المواهب والقدرات

إدارة الأولويات لمتعددي المواهب والقدرات

 

يملك كل واحد منا قدرات ومواهب يعجز في بعض الأحيان عن الإحاطة بها، ويكفي فقط الانتباه إليها وصقلها بالطريقة الأفضل حتى تظهر في حلتها الأجمل والأحسن، ولكي تساعد الإنسان على التعرف على هذه القدرات والمواهب عليك بإدارة الأولويات ليتم من خلاله ترتيب أولويات وقدرات ومواهب الأشخاص الذين يمتلكون هذه الطبائع والتي تحتاج منا فقط اكتشافها أو العمل على تطويرها. 
إن الأشخاص متعددي المواهب والقدرات يملكون ما لا يملكه غيرهم خاصة قدرتهم على الإبداع والابتكار والنجاح فيما يسند إليهم من مهام ومسؤوليات، فهم لا يستطيعون التركيز على شيء واحد بل يعتبرون التحدي الأكبر هو الشغف بكل شيء وهذا منتهى الإبداع، فإننا نصادف في حياتنا الكثير من الناس، وربما نكون إحدى هذه الشخصيات التي تعشق أن تفعل كل شيء في آن واحد، لكن بالرغم من أن هذا يشكل قيمة مضافة لبعض الأشخاص إلا أن ذلك قد يتحول إلى عائق ومشكلة يصعب حلها لدى الكثيرين ممن يمتلكون هذه القدرات، لذا إذا توقف متعدد المواهب والقدرات عن التفكير في إلزام أنفسهم بالتخصص في مجال واحد فقط فسيمكنهم من التخلص من 90% من المشكلات التي تواجههم.
فما هي أهم سمات هؤلاء؟ يتسم الأشخاص المتعددوا المواهب بخصائص تميزهم عن غيرهم لعل أهمها القيام بمجموعة من الأعمال في وقت واحد كالكتابة والقراءة والأعمال اليدوية؟ إذ لا يستطيعون الاكتفاء بعمل واحد، كما أن الشخص المتعدد المواهب يتسم بشغفه الشديد إلى تعلم كل ما هو جديد، وكلما أتقن شيئا بحث عن آخر يعوضه لأن لديه ثقة كبيرة بأن الحياة مليئة بالفرص الرائعة، وأن مهمتهم في هذه الحياة هو اغتنام الفرص للربح .
كما أنه يتحتم على الشخص المتعدد المواهب أن يكون ملتزما بكل ما يقوم به ويستهويه ويشغل باله لأن الشخص الموهوب عادة ما يتمتع بشغف نحو الأشياء، وشغفه هذا هو ما يدفع به إلى اكتشاف الأشياء الجديدة والرغبة في تعلمها والإحاطة بأسرارها، ولهذا من أجل الحفاظ على هذه الصفات وجب على كل موهوب عدم التفكير في تبديدها وإسرافها في أشياء لا طائل منها، لأن هذه الصفات لا تمنح الكائن الإنساني المتعة فقط، بل أيضا تثري ما لديه من ثروة معرفية والمعرفة في الأساس رأس مال وجب تقييمه وإعادة الاعتبار له، كما إن الشخص الموهوب أشبه بالفنان المرهف والحساس يكرس كل حياته للأشياء الجميلة التي تعطي للحياة رونقا خاصا و بهجة ومتعة لا يفهم معناها إلا صاحب الحس المرهف.
ومن هنا وجب على الإنسان المتعدد المواهب الالتزام والانضباط بالعمل الذي يرغب به، وإذا ما أراد الانتقال إلى عمل آخر وجب أيضا الالتزام به من جديد، وتكريس الوقت الكافي لإتقانه، وإلا ستصبح الموهبة هنا هدرا للوقت وإضاعة للجهد، وهذا ما لا يجب أن يقع فيه الإنسان الموهوب.
كما يعد الشخص متعدد المواهب والقدرات شخصا يتمتع بمميزات وخصائص لا تجدها في غيره، لهذا هناك مجموعة من المهمات والمهن التي يمكن أن تكون مناسبة لهذا الشخص المتعدد المواهب ويساعدهم في ذلك خبراتهم التي يكتسبونها من جهدهم وطاقتهم الخارقة فتجعلهم منفتحين بشكل أكبر على العديد من الخبرات والتجارب التي تنقص غيرهم ومن بين هذه المهن نجد المهن ذات مصادر الدخل المتعددة، وهذا يعني استخدام العديد من المهارات للحصول على الدخل الذي تحتاجه لمزاولة أنشطة أخرى مُدرة للربح، كما أن الوظيفة الكافية لتمويل أحلامك يجب أن تحقق لك القدر الكافي من الأحلام التي تسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع.
وبطبيعة الحال يفضل هذا النوع من الأشخاص أن يحلوا لغز بعض الأشياء التي تصادفهم في الحياة وإذا ما تمكنوا من حل هذا اللغز بحثوا عن آخر حيث يستحيل إقناعهم بالاستمرار في كل عمل قديم.
فبماذا يتميز هذا النوع من الأشخاص؟ يتميز هذا النوع من متعددي المواهب والقدرات بحدة ذكائه وروعته، فإذا وجدت شخصا بهذه المواصفات فيجب أن تشعر بالفخر والسعادة، كما أنهم يتفوقون في كل المهام المسنودة إليهم ويتقنون كل ما يقع تحت أيديهم بسبب تطور عقولهم بسبب دقة الملاحظة والتجارب التي خضعوا لها وفي بعض الأحيان قد يظهر للبعض بأن هذا التحول من عمل لآخر سبب في النفور والملل من الأشياء، ولكن للشخص الموهوب رأي آخر، فهو يرى بأن الحياة قصيرة على أن يقضيها الإنسان في مهنة واحدة أو عمل واحد .


الكاتب / طارق محمود نواب

اعلامي بشبكة نادي الصحافة الالكترونية

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

غاليه الحربي
المدير العام
المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة