علي المسملي / الرياض / صحيفة شبكة الصحافة الالكترونية
نوه معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد بجهود المملكة العربية السعودية الحثيثة في مواجهة ظاهرة العنف الأسري، والتي جعلت المملكة في طليعة الدول المبادرة من خلال اتخاذ القرارات والإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة تلك الظاهرة، مؤكداً معاليه أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا العنف بكافة أشكاله وأنواعه، وذلك بالعمل من خلال أجهزتها على التفاعل مع قضايا العنف والتأكيد على حقوق المعنفين وحمايتهم بالتعاون مع مختلف الأجهزة ذات العلاقة .
جاء ذلك خلال افتتاحه بمقر الهيئة في الرياض ندوة بعنوان: " دور الإرشاد الأسري كخط دفاع في مواجهة العنف" بحضور معالي نائب رئيس الهيئة الأستاذ عبدالعزيز الخيال، وعدد من أعضاء مجلس الهيئة، وممثلي الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة وعدد من الخبراء والمختصين .
وأشار معالي الدكتور العواد إلى أن الهيئة لديها مركز اتصالات متقدم يعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات، مبيناً أن الهيئة تعمل مع الجهات ذات العلاقة بموضوع العنف لكنها تؤكد دائماً على حقوق المعنفين وحمايتهم.
وأكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان أن الهيئة تحرص على مسائل العنف وتعدها من المسائل الجوهرية حيث أن حق المعنف محفوظ، مشيراً إلى أن أعداد هذه الظاهرة ليست بالكبيرة إلا أنه من الواجب التعامل معها، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الكريمة -حفظها الله- على معالجة هذه الظاهرة والعمل على كل ما يحقق استقرار الأسرة وتماسكها، مشدداً في ذات الوقت على أن الإرشاد الأسري له دورٌ كبيرٌ في موضوع الحماية والتدخل السريع لمعالجة الكثير من المشاكل قبل تفاقهما.
وكانت الندوة قد تناولت عبر عدد من المختصين في جلستين مناقشة عدة محاور ركزت على دور القطاع الحكومي في الإرشاد الأسري للتصدي للعنف من خلال تكاملية القوانين والتشريعات، وآليات التبليغ عن وقائع العنف الأسري والمساندة، وحماية المبلغين وتأهيل ضحايا العنف، كما استعرضت الندوة نماذج رائدة في الإرشاد الأسري للتصدي للعنف، ودور مؤسسات المجتمع المدني في ذلك، ودور الحوار الأسري والقطاع الأهلي للحد من هذه الظاهرة ومسبباتها.