الاربعاء, 19 يونيو 2019 10:17 صباحًا 0 553 0
رغبة الأطفال للتسوق من المتاجر الإلكترونية تتضاعف 3 مرات وسط تحوّل في سلوك تصفح الإنترنت
رغبة الأطفال للتسوق من المتاجر الإلكترونية تتضاعف 3 مرات وسط تحوّل في سلوك تصفح الإنترنت

رغبة الأطفال للتسوق من المتاجر الإلكترونية تتضاعف 3 مرات وسط تحوّل في سلوك تصفح الإنترنت


ابراهيم البلوشي   جدة


أصبح الأطفال أكثر إقبالاً على المتاجر الإلكترونية بالمقارنة مع هذا الوقت من العام الماضي، فقد تضاعف اهتمامهم بالتسوّق عبر الإنترنت بأكثر من ثلاث مرات خلال الاثني عشر شهراً الماضية، من 2% إلى 9%، وذلك بحسب تقرير كاسبرسكي السنوي المتعلق بسلامة الأطفال، والذي يستند على إحصائيات تبقى سرية المصدر وترِد من منتجات أمنية تنتجها الشركة وتتسم باشتمالها على وظائف الرقابة الأبوية.

وأظهرت نتائج دراسة أعدتها كاسبرسكي وعرضها التقرير أن الأطفال يستمتعون كالبالغين بمزايا التسوّق عبر الإنترنت وأنهم يتصفحون، وأحيانًا يشترون، بالطريقة الإلكترونية التي ربما تصبح الوحيدة أو السائدة للتسوّق في المستقبل. وينبغي للآباء تزويد أطفالهم بالتوجيهات المناسبة والدعم المطلوب لضمان تمتّعهم بتسوّق إيجابي عبر الإنترنت، دون التعرّض عن غير قصد للمخاطر المترتبة على مشاركة المحتالين أية معلومات شخصية أو مالية، وتجنّب احتمال الوقوع ضحايا لخدع قائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية وتحمّلهم خسائر مالية جرّاء ذلك. لذلك من الأهمية بمكان أن يظلّ الآباء وأولياء الأمور في الأسرة على اطلاع دائم على التغيّرات الرئيسية الحاصلة في سلوك أطفالهم على الإنترنت.

ويمثل الاهتمام المتزايد لدى النشء بمواقع التجارة الإلكترونية، وفقاً للإحصائيات، توجهاً عالمياً متنامياً، إلاّ أن مدى هذا الاهتمام يتباين باختلاف الموقع الجغرافي. وبحسب البيانات التي يوردها التقرير، والمبيّنة في الرسم المرافق، فإن أكبر حصة في عمليات البحث المرتبطة بالتسوق عبر الإنترنت (وأكبر نموّ فيها) قد شوهدت في روسيا ورابطة الدول المستقلة بنسبة 23%، تلتها بفجوة مئوية واسعة مناطق أمريكا الشمالية (15%) وأوروبا والشرق الأوسط (11%) وآسيا وأمريكا اللاتينية (9%).

ا

 

وبينما توجد بعض التباينات الإقليمية الواضحة، فإن أكثر المتاجر التي يبحث فيها الأطفال في أنحاء العالم هي AliExpress وAmazon وEbay. وتنمو استفسارات الأطفال باطراد على أساس سنوي، عندما يتعلق الأمر بالمتاجر الإلكترونية الصينية. أما أكثر العلامات التجارية المستهدفة بالبحث لدى هذه الفئة من الجمهور فكانت "نايكي" و"أديداس" في فئة الملابس الرياضية، و"أبل" و"سامسونج" في الإلكترونيات، و"غوتشي و"فانز " و"سوبريم" و"زارا" و"بيرشكا" في الملابس.

تجدر الإشارة إلى أن البحث عن البضائع عبر الإنترنت، وكذلك زيارة صفحات معينة من تجار التجزئة لا يعني بالضرورة الإنفاق الفعلي للمال. فقد يكون الأطفال يبحثون فقط عن الأشياء التي يحبونها ويترقبون الجديد منها، أو يجمعون "قوائم أمنيات" لمشاركة الأصدقاء وأفراد الأسرة بها. لذلك، ينبغي ألاّ يُفسّر هذا الاهتمام المتزايد بالتسوّق عبر الإنترنت من الأطفال بضرورة منع مثل هذه الأنشطة، بل إن على الآباء الاهتمام بعادات أطفالهم عبر الإنترنت والتحدّث معهم عمّا يهمّهم وعن المخاطر التي ينطوي عليها عالم الإنترنت والاحتياطات التي يجب اتخاذها، مع الاهتمام بوضع بعض القواعد الأساسية الواضحة لهذا النشاط.
وقالت آنا لاركينا خبيرة تحليل محتوى الويب لدى كاسبرسكي، إن الإنترنت يقدّم الكثير من الفرص للأطفال، الذي أصبح العديد منهم جمهوراً رئيساً لمتاجر التجزئة الإلكترونية، مشيرة إلى أهمية تقديم الدعم والتوجيه للأطفال المتصلين بالإنترنت، سواء كانوا ينفقون المال أم لا، لمساعدتهم في تجنّب الوصول غير المقصود إلى محتوى غير لائق، أو الوقوع ضحايا لحوادث يتعرضون خلالها لسرقة المال أو البيانات الشخصية، وأضافت: "من الضروري أن يظلّ الكبار على دراية بما يفعله أطفالهم على الإنترنت والتأكد من كونهم مسلّحين بالمعرفة التي تكفل لهم حضوراً آمناً على الشبكة العالمية، بالرغم من وجود تطبيقات الرقابة الأبوية الكفيلة بتنفيذ عدد من الوظائف في هذا المجال. وقد يشكّل هذا الأمر فرصة سانحة للآباء لقضاء بعض الوقت مع أطفالهم على الإنترنت، وإنشاء قوائم أمنيات باحتياجاتهم مع الحرص على تعليمهم كيف تجري بعض الأمور المهمة على الإنترنت".

ومن شأن النصائح التالية أن تساهم في ضمان بقاء الأطفال آمنين على الإنترنت أثناء تصفح مواقع التسوق الإلكترونية:

•    تحذيرهم من استخدام شبكات الإنترنت اللاسلكية غير الموثوق بها في الأماكن العامة لإجراء عمليات سداد لقيمة مشترياتهم من المتاجر الإلكترونية. إذ يمكن اختراق هذه الشبكات بسهولة واعتراض حركة مرور البيانات فيها لسرقة المعلومات السرية.
•    الاتفاق معهم على إطلاع آبائهم على أية مدفوعات ينوون القيام بها، أو حتى إجراء جميع المدفوعات بمساعدة آبائهم حتى يتمكّنوا من إتقان إجراء هذه المعاملات بمفردهم، مع عدم السماح لهم مطلقاً بإدخال تفاصيل بطاقات الائتمان على مواقع غير مألوفة أو مشبوهة، لتجنّب وصول مجرمي الإنترنت إليها.
•    توجيههم لتجنب إطلاع موظفي المبيعات على أية تفاصيل شخصية، سواء عبر الهاتف أو الإنترنت، ومنحهم الثقة لطلب المساعدة عندما يواجهون أية مشاكل أو عندما يكونون غير متأكدين من الإجراءات التي عليهم اتخاذها.
•    التنبيه عليهم بضرورة الامتناع تماماً عن إطلاع أي شخص من خارج أفراد الأسرة على تفاصيل الدفع (مثل رقم بطاقة الائتمان وتاريخ انتهاء الصلاحية ورمز التعريف الشخصي ورقم CVV)، وأن يشمل هذا الحظر أصدقاءهم وأي أفراد بالغين آخرين، مع التأكيد لهم بأنه لا يحق لأحد طلب هذه المعلومات منهم في الأصل.
•    منعهم من حفظ معلومات الدفع على أجهزتهم، التي يمكن أن تقع في أيدي مجرمين في حال فقدت أوسرقت.
•    تمكين وظائف الرقابة الأبوية في حلول مثل Kaspersky Security Cloud أو Kaspersky Total Security أو استخدام تطبيقات برمجية متخصصة مثل Kaspersky Safe Kids تتيح للآباء مراقبة ما يفعله أطفالهم أو يشاهدونه أو يبحثون عنه عبر الإنترنت وعلى جميع الأجهزة، بما فيها الأجهزة المحمولة. وتقدّم هذه البرمجيات أيضاً نصائح مفيدة بشأن كيفية مساعدة الأطفال على التصرّف بأمان عبر الإنترنت، مع توضيح هذه المنافع للأطفال حتى يشعروا بالراحة حيال مسألة التحكّم والإشراف الأبويين.

يمكن الاطلاع على تقرير كاسبرسكي الكامل حول الرقابة الأبوية 2018-2019.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

هاجر جغدمي
محرر صحفي

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة