صالح جوحلي - الجنادرية
بدأت قرية جازان التراثية بأرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية اليوم ، في استقبال ضيوف وزوار الجنادرية 33 ، حيث تبدو القرية بمكوناتها معلمًا حضاريًا يعرض تراث المنطقة وموروثاتها التقليدية وحضارتها التي سطرتها أيادي الآباء والأجداد في حقب زمنية ماضية.ويجسّد تنوع بيئة قرية جازان التراثية من خلال البيت الجبلي والبيت التهامي والبيت الفرساني ، رمزًا لتنوع تضاريس المنطقة بين الجبال والسهول والجزر ، وتنوع ثقافتها تبعًا لتضاريس كل بيئة.ويقدم الحرفيون في جوانب القرية التراثية أنواعًا من الحرف التقليدية والصناعات اليدوية من الحدادة وصناعة أدوات الطهي والشرب والأواني الفخارية ، فضلًا عن محلات بيع النباتات العطرية التي تشتهر منطقة جازان بزراعتها ، وكذلك محلات بيع البن الخولاني ذي الجودة العالية ، القادم من مزارع البن في جبال جازان.ويلفت أنظار الزائرين للقرية ساحة الفعاليات بموقعها وسط قرية جازان ، حيث تشهد عروضًا فنية وشعبية وعروض المقامات التراثية الجازانية ، فضلا عن عرض الحكواتي الشعبي ، فيما تبرز قاعة السينما بعروضها المتنوعة وأفلامها الوثائقية لتقدم للزوار عروضًا حية لمعالم المنطقة وأبرز مواقعها السياحية.كما يحظى المطعم الشعبي بقرية جازان التراثية بإقبال زوار المهرجان للحصول على أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان.وتقدم كافة اللجان العاملة بقرية جازان جهودًا متواصلة لاستقبال الزوار ، لزيارة كافة أقسام القرية وتقديم الشرح الوافي لهم من قبل المختصين عن كافة المعالم الأثرية والمقتنيات التي تدوّن حقبة زمنية هامة في تاريخ الإنسان بمنطقة جازان ، الذي تعايش مع البيئة من حوله منذ الزمن القديم ، وطوّعها تبعًا لاحتياجاته المعيشية فغدت بيوتًا وأوانٍ وأثاث وأدوات حياة للآباء والأجداد ، وارتسمت حضارة يتغنى بها الأبناء فخرًا بتاريخ جميل وسعيًا لغدٍ أجمل.